بعد وصول أول طلبية بـ 5 ملايين جرعة

تجنيد بياطرة ”العام” و”الخاص” لإطلاق حملة التلقيح

تجنيد بياطرة ”العام” و”الخاص” لإطلاق حملة التلقيح
  • القراءات: 435
❊ نوال. ح ❊ نوال. ح

شرعت المصالح البيطرية، صباح أمس، في تلقيح قطعان الماشية عبر 19 ولاية بعد وصول، فجر أمس، 5 ملايين لقاح لعلاج طاعون المجترات الصغيرة. وحسب مصادرنا من مقر الوزارة، فقد سارعت المصالح البيطرية إلى تجنيد كل بياطرة القطاعين العام والخاص، لتلقيح أكبر حصة من الأغنام في انتظار وصول طلبية ثانية يوم الأحد المقبل بحصة 1 مليون لقاح، وفي نهاية فيفري سيصل إلى الجزائر 8 ملايين لقاح.

 

مثلما كان مقررا، وصلت على الساعة الواحدة من صباح أمس، أول طلبية من اللقاحات ضد طاعون المجترات والمصنوعة في مخابر فرنسية وبريطانية، ليتم إطلاق حملة وطنية للتلقيح عبر 19 ولاية بعد وصول اللقاح إليها على الساحة الخامسة صباحا.

وحسب تصريح مدير المصالح البيطرية الهاشمي قدور، فقد تم اعتماد نظام عمل خاص على مستوى المعهد الوطني للطب البيطري، لضمان توزيع نفس الحصص على كل الولايات المتضررة، وتجنيد كل البياطرة للتنقل إلى مزارع تربية المواشي والشروع في حملة التلقيح، مع اعتماد نظام معلوماتي لجمع كل البيانات وتحديد عدد رؤوس الماشية الملقحة.

وتأتي هذه الحملة بعد توزيع 1,5 مليون لقاح ضد الحمى القلاعية منذ قرابة شهر، على عدة ولايات لحصر انتشار داء طاعون المجترات، والقضاء على بؤر جديدة للحمى القلاعية.

كما وجهت وزارة الفلاحة، أمس، نداء لكل السلطات المحلية عبر الولايات المعنية بالتلقيح، والفدرالية الوطنية للموالين والغرفة الوطنية للفلاحة، لمد يد المساعدة للبياطرة لتسهيل عملية تنقّلهم إلى الموالين، على أن يتم، يوم الأحد المقبل، تعميم عملية التلقيح في ولايات أخرى بعد وصول طلبة ثالثة بـ 1 مليون لقاح في انتظار وصول طلبية ثالثة نهاية فيفري بـ 8 ملايين لقاح.

على صعيد آخر، لاتزال المصالح البيطرية تنتظر نتائج التحاليل التي تقوم بها مخابر أجنبية لتحديد أسباب انتشار الوباء، خاصة أنه سُجل لأول مرة في الجزائر منذ عدة قرون، وانتشر بشكل سريع بسبب جهل الموالين بأعراض المرض والأدوية الضرورية للحد من انتشاره، خاصة أنه يمس الخرفان حديثي الولاية من يوم واحد إلى شهرين.

للتذكير، أشارت آخر تقارير المصالح البيطرية إلى نفوق أكثر من 3300 رأس غنم منذ ظهور أعراض طاعون المجترات الصغيرة مع مطلع السنة الجارية.  وحسب ممثلي الفدرالية الوطنية للموالين فإن أرقام الوزارة غير دقيقة؛ بدليل أن هناك الكثير من الموالين ممن لم يعلنوا عن نفوق خرفان لديهم، وهناك ممن ينشطون في المراعي ولم تصل إليهم المصالح البيطرية. كما تحضر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، للشروع في تعويض الموالين المتضررين من الفيروس، بعد الانتهاء من جرد الخسائر ورفع المصالح البيطرية كل تقاريرها إلى الوصاية.