مدير مشروع "معامل التأثير العربي" الدكتور محمود عبد العاطى:

الجزائر تحتل المرتبة الأولى عام 2018

الجزائر تحتل المرتبة الأولى عام 2018
مدير مشروع "معامل التأثير العربي" الدكتورمحمود عبد العاطي علي اليسار إلى جانب الامين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو سلامة ب.هشام
  • القراءات: 1315
❊ب.هشام ❊ب.هشام

صرح الدكتور محمود عبد العاطي، نائب رئيس أكاديمية العلوم الإفريقية والأستاذ بجامعة "سوهاج" المصرية ومدينة زويل، أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في تصنيف المجلات العلمية العربية المسمى "معامل التأثير العربي"، الذي يدار بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية. أكد الدكتور الذي يعتبر المدير العام والمؤسس لهذا التصنيف الأول في العالم العربي، أن أهمية هذا التصنيف تكمن في ترشيح الإصدارات المؤهلة بالمعايير الدولية لدخولها المرحلة الأولى التي تضم 100 مجلة، تمهيدا لتقديمها من أجل الحصول على تصنيف دولي.

يعتبر تصنيف "معامل التأثير العربي" للمجلات العلمية العربية، رائدا في هذا المجال، كيف تقيم مسيرة إحدى عشر سنة من العمل؟

❊❊ المؤسسة تعنى بتصنيف المجلات الناطقة باللغة العربية وأطلقنا عليه اسم "معامل التأثير العربي"، حتى لا يكون المشروع خاصا بدولة عربية بعينها أو شركة ربحية تحول الخدمة العلمية إلى هدف الحصول على الأموال.

عليه، قمنا منذ انطلاق المشروع عام 2007، بتكوين لجان عربية تضم علماء عرب يمثلون مختلف الدول العربية، واشتغلنا لعدة سنوات، وبعد اكتمال مكونات المشروع، اتجهنا عام 2014إلى المظلة العربية التي تمثل كل الجامعات العربية، وهي اتحاد الجامعات العربية لرعاية المشروع، وحاليا نقوم بإصدار تقرير سنوي كل عام، حول تصنيف المجلات العربية في منطقتنا.

بعد ذلك، عرفت الساحة العلمية العربية إطلاق عدة تصانيف، ما تعليقك؟

❊❊ عندما ينجح أي مشروع أو فكرة، نجد عددا كبيرا من الشركات أو الأشخاص يقومون بنسخ نفس الفكرة، وربما بنفس المسمى ونفس الأهداف، وهذا غير مقبول، لأنه يمكن إنجاز أي مشروع منافس، لكن باسم مختلف وأهداف مختلفة.

يمكن القيام بأي مشروع منافس، لكن باسم مختلف وأهداف مختلفة أو منافسة، لذلك فإن مشروع معامل التأثير الخاص بنا، مشروع عربي سوف يصدر بالكامل عن اتحاد الجامعات العربية، وليس من شركة أو دولة معينة وبدون أي مقابل مادي.

لكن إطلاق تصانيف جديدة يعتبر إضافة ذات قيمة علمية، ما رأيك؟

❊❊ طبعا، فإطلاق معاملات جديدة يعتبر إضافة حقيقية للعملية العلمية، بشرط الالتزام بالأخلاقيات العلمية المعروفة عالميا، وهو في رأيي، مفيد وضروري، لكن المهم أن يكون هدف المعامل خدمة العلم وليس الربح المادي، ويراعي الأعراف العالمية من حفظ لحقوق الملكية الفكرية.

ما يميز معامل التأثير العربي، أنه تم إطلاقه من خلال مجموعة من العلماء العرب المتطوعين في كل المجالات العلمية، لذلك لا يوجد تضارب في المصالح عند التقييم، وهو أيضا يتميز بالدقة والمهنية العلمية ـ حيث أنّ الهدف الوحيد؛ مساعدة المجلات العربية للوصول إلى المستوى العالمي في النشر، لكننا نرحب بأي مشروع منافس في العالم العربي يقدم رؤية جديدة ويستخدم اسما مختلفا، وبذلك يثري العملية البحثية ويدعم ثقافة احترام الذات - نحن لسنا ضد أي مشروع مماثل أو عمل مماثل أو تعاون من أي طرف في العالم.

كيف ساهم التصنيف في دعم البحث العلمي العربي؟

❊❊ أنا فخور بالعمل في هذا المشروع، خصوصا أن العمل تطوعي ويشترك فيه كل علماء العرب من مختلف الدول، حيث استطعنا مساعدة 370 مجلة علمية تصدر باللغة العربية إلى الآن، كي تنشر البحوث طبقا للقواعد العالمية، ومن خلال الاتفاقية الأخيرة بين معامل التأثير العربي واتحاد الجامعات العربية ومنصة "سكوبس" الدولية، سوف نتمكن من مساعدة المجلات العربية دخول "سكوبس" عملاق معالجة البيانات الرقمية.  

التصنيف يهدف إلى مساعدة الباحثين الذين ينتجون باللغة العربية، على إبراز منتوجهم وتجاوز مشكلة اللغة الإنجليزية، هل تعتقد أنه بإمكان العرب التقدم علميا بلغتهم الأم؟

❊❊ أنا تعلمت فى ألمانيا فى معهد "ماكس بلانك"للضوءالكمي، وأعلم سر تقدم ألمانيا، إنها تهتم باللغة الألمانية في شرح وفهم المعاني الأساسية للعلوم، وفي اليابان أيضا، الإبداع فيه دائما باللغة اليابانية، ثم يتم ترجمته إلى اللغات الأخرى.

نحن العرب كنا قادة الأمم في المجالات العلمية المختلفة، عندما كنا نكتب ونفكر بلغتنا، وانحدر الحال عندما تعلقنا بلغات أخرى وأصبح الإبداع حبيس الفجوة بين ما نفهم وما نستطيع تسجيله.. لذلك نحن لسنا في رفاهية ترك اللغة العربية تموت.

تحتل الجزائر المرتبة الأولى في معامل التأثير العربي لعام 2018، هل من تفاصيل؟

❊❊ الجزائر رائدة فى النشر باللغة العربية، وأعتقد أنه بالنظر إلى الكم الكبير الذى يصل إلينا من مجلات علمية من الجزائر الشقيقة، استطعنا أن نكوّن ثقة متبادلة بين المشروع وعلماء الجزائر، وسوف يكون لذلك أكبر الأثر على النهضة العلمية ومرافقة الجزائر للإبداع العلمي في السنوات القادمة.

هدفنا الأساسي المتمثّل في تمكين ومساعدة المجلات العربية المصنفة عربيا، وعددها 370 مجلة، إلى التقدم للتصنيف في "سكوبس"، من خلال الاتفاقية الأخيرة بين معامل التأثير العربي واتحاد الجامعات العربية ومنصة السفير مالك سكوبس.