زيتوني يؤكد في الذكرى الـ62 لإضراب الثمانية أيام

الحفاظ على رسالة الشهداء بمواصلة مسيرة البناء

الحفاظ على رسالة الشهداء بمواصلة مسيرة البناء
  • القراءات: 491
ص.محمديوة ص.محمديوة

دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس، إلى الحفاظ والوفاء لرسالة شهداء ثورة نوفمبر المجيدة من خلال مواصلة المسيرة التي بناها وسطرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي سمحت ـ حسبه ـ بفضل الإنجازات المحققة طيلة العشريتين الأخيرتين من الزمن بإرساء دعائم دولة الحق والقانون.

وأشار وزير المجاهدين إلى أنه «يتوجب علينا مواصلة المسيرة القيمة التي سطرها وبناها على يقين وباستشراف رشيد، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي جسدت المشاريع والإنجازات والمكتسبات العملاقة التي شهدها وطننا منذ عشريتين كاملتين من الزمن».

وأضاف أنه «بفضل خيارات رئيس الجمهورية، تحققت للجزائر نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية على امتداد كامل التراب الوطني، واكبتها إصلاحات سياسية وهيكلية وإرساء دولة الحق والقانون وتكريس الديمقراطية وحماية الحريات وترقية حقوق الإنسان، بما يضمن توفير ظروف التطور والازدهار على كافة الأصعدة».

وأبرز زيتوني في سياق متصل، بأن «الجزائر وبفضل كل ذلك، واكبت الركب العالمي في العديد من المجالات.. وأصبحت قبلة ومنبرا لأهل الاختصاص في عدة ميادين للاقتداء بخبراتها ومواقفها»، مؤكدا بأن الشعب الجزائري عازم اليوم على المحافظة على جميع هذه المكاسب ومواصلة مسيرة التنمية تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية «حتى نكون أوفياء لرسالة نوفمبر وتبقى أعمال وبطولات وقيم ومثل أسلافنا النبراس الذي ينير طريقنا».

وجاءت كلمة وزير المجاهدين بمناسبة إحياء للذكرى الـ62 لإضراب الثمانية أيام الذي دعت إليه قيادات الثورة في 28 جانفي 1957 ودام إلى غاية الرابع فيفري من نفس السنة، والذي عرف استجابة قوية للشعب الجزائري، أكدت للمستعمر الفرنسي التفاف الشعب حول ثورته وقياداتها، وأوصل صوت الثورة إلى مقر الأمم المتحدة، التي أدرجت خلال جمعيتها العامة، القضية الجزائرية ضمن قضايا حق الشعوب في تقرير مصيرها.

في هذا الإطار، قال السيد زيتوني إن الإضراب برهن، من خلال هذه الهبة والوقفة الشعبية العظيمة لفئات الشعب الجزائري من تجار وعمال وحرفيين وفلاحين وموظفين وطلبة وتلاميذ وغيرهم، احتضان الشعب للثورة وأكد التضامن القوي والالتئام الكبير والانسجام التام، مضيفا بأن «ذلك الإضراب الثوري شكل بدوافعه ومنهجه وشموليته ونتائجه دعما قويا للمد الثوري بعد التنظيمات الهيكلية، التي جاء بها ميثاق مؤتمر الصومام، وكان مؤشرا بارزا على التنظيم العالي للثورة».

كما أشاد وزير المجاهدين بالدور الكبير للإذاعة السرية «صوت الجزائر المكافحة» في التعبئة والتجنيد والمساندة، حيث وجهت حينها النداء لكل الجزائريات والجزائريين ودعتهم للصمود والتحدي خلال أسبوع الكفاح السلمي للأمة الجزائرية.

واعتبر «تلك الاستجابة الكبيرة للفرد الجزائري أينما كان للإضراب، ساهمت في توسيع العمل الثوري وتعميق أثره، مما أفقد قوات الاحتلال صوابها ودفعها إلى اللجوء إلى استعمال كافة الوسائل القمعية المتوفرة لديها، دون أن يجديها ذلك نفعا في إبعاد الشعب عن ثورته»، ليخلص إلى أن «إضراب الثمانية أيام خططت له قيادة الثورة بإحكام، فشكل صرخة مدوية ضد الاستعمار ورد فعل قوي من الشعب».

وبالمناسبة، احتضن المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، ندوة تاريخية نشطها أساتذة جامعيون أجمعوا خلالها على أن إضراب الثمانية أيام شكل واحدة من المحطات الحاسمة والمفصلية في مسار الثورة نحو التحرر والاستقلال.

مراسم إحياء الذكرى الـ62 لإضراب الثمانية أيام بالعاصمة

إستهلت بقراءة فاتحة الكتاب على روح شهداء الثورة ووضع إكليل من الزهور بساحة المقاومة بالجزائر الوسطى بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ، وإشراف وزير المجاهدين الذي تفقد بالمناسبة مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين.