سطّرت مديرية الطاقة والمناجم بقسنطينة خلال السنة الجارية برنامجا خاصا لتزويد ومدّ عديد القرى والمداشر عبر بلديات الولاية بشبكة الكهرباء والغاز الطبيعي، وهو البرنامج الذي ستموّله الولاية وسيمس كل البلديات، حيث قامت مصالح المديرية بالتنسيق مع مصالح سونلغاز والبلديات بإحصاء 154 مركزا غير مزوّد بشبكة الكهرباء بعدد إجمالي فاق الـ7200 مسكن وبمبلغ مالي فاق الـ174 مليون دج، فيما بلغ عدد المراكز غير المحصاة في مجال التغطية بمادة الغاز الطبيعي 145 منطقة بعدد إجمالي وصل إلى 6362 مسكنا بمبلغ 117 مليون دج.

برنامج مدّ القرى والمداشر بمادتي الكهرباء والغاز ـ حسب مصادر من مديرية الطاقة ـ جاء بعد تعليمات من الوالي، حيث تمّ إعطاء الأولوية للتجمّعات السكنية التي تندرج في إطار البناء الريفي لتثبيت المواطنين في سكناتهم. ومن المنتظر أن تنطلق عملية تزويد العديد من البناءات الريفية ببلدية الخروب بمادة الغاز الطبيعي قريبا على غرار تزويد 205 مساكن ريفية بالفنتارية و107 مساكن بمشتة بورقبة وكذا 50 مسكنا ريفيا بمزرعة عين قجاو و47 مسكنا ريفيا بالبعراوية، وهو الحال بالنسبة لبلدية عين السمارة، حيث ستقوم نفس المصالح خلال الأشهر المقبلة بعملية تزويد وربط 165 مسكنا بمنطقة لحمايد بمادة الغاز وكذا 110 مساكن بمزرعة بوشبعة، فضلا عن تزويدالتجمع الريفي زغرور العربي الذي يضم 45 مسكنا و50 مسكنا بتحصيص المحجرة 1 و2 وكذا 120 مسكنا ريفيا بمنطقة بشتارزي ببلديةحامة بوزيان، زيادة على الانطلاق قريبا في عملية ربط 319 مسكنا في أربع مناطق ريفية ببلدية ابن باديس، وذلك بعدما تمّ تحرير رخصة الانطلاق في الأشغال. أما عن عملية الربط بشبكة الكهرباء، فتقرّر ربط 205 مساكن تحصيص الفنتارية والتجمع الريفي بورقبة 120 مسكنا وكذا 132 مسكنا بالتجمع الريفي الإخوة براهمية ببلدية الخروب، فضلا عن ربط 103 مساكن بالتجمع الريفي لحمايد ببلدية عين السمارة وغيرها من التجمعات السكانية الأخرى. من جهة أخرى، أضافت نفس المصادر أن مديرية الطاقة والمناجم تمكنت السنة الفارطة من ربط أزيد من 12 ألف مسكن بالكهرباء مع إيصال الغاز الطبيعي لأكثر من 10 آلاف منزل عبر ربوع الولاية، وهو الأمر الذي جعل الولاية تعتبر من الولايات الرائدة في مجال التغطية بالغاز والكهرباء، حيث وصلت نسبة التغطية بشبكة الكهرباء خلال السنة الفارطة إلى 99.1 بعدما كانت لا تتعدى الـ45 بالمائة سنة 1999، فيما ارتفعت التغطية بشبكة الغاز الطبيعي إلى 95.55 بالمائة خلال 2018، بعدما كانت لا تتجاوز الـ49 خلال 1999، نتيجة البرامج المسجلة خلال الخماسي الأخير والتي تهدف إلى ضمان تمويل المواطنين بهذه المادة الحيوية.

للإشارة، جندت المديرية تحسبا للاضطرابات الجوية الأخيرة كل إمكانياتها لتوفير غاز البوتان لفائدة القرى والمشاتي النائية التي لم يتم تزويدها بعد بهذه المادة الحيوية، بطاقة تخزين تفوق الـ8300 قارورة غاز عبر 30 نقطة بيع موزعة عبر تراب الولاية، كما قامت نفس المصالح برفع طاقة التعبئة إلى 20 ألف قارورة لدى مصالح ”نفطال” منذ أكتوبر الفارط.