جمعية منتجي المشروبات ترفع دعوى قضائية وتتهم:

تصرفات بعض المديرين الولائيين تدمر المنتوج الوطني

تصرفات بعض المديرين الولائيين تدمر المنتوج الوطني
  • القراءات: 444
نوال / ح نوال / ح

قررت جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات أمس، رفع دعوة قضائية ضد مدير الصحة لولاية الجلفة، الذي أرسل الأسبوع الفارط، تحذيرا لكل المستشفيات حول احتواء مجموعة من العصائر على مواد مسطرنة في المضافات الغذائية.

كما حملت الجمعية وزارتي التجارة والصحة مسؤولية تصرفات لا قانونية لعدد من المديرين دون الرجوع إلى قوانين الجمهورية، وهو ما أضر بالمنتوج الوطني في مجال المشروبات والعصائر خاصة وأن استعمال المضافات الغذائية منظم بقوانين عالمية مضبوطة صادقت عليها الحكومة الجزائرية.

كما أكد رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات على حماني، في ندوة صحفية أمس، بمقر الجمعية أن المنتجين يواجهون اليوم «هجوما شرسا» من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالقوانين التي تضبط نشاط إنتاج العصائر والمشروبات، بدليل أن قضية العلامة «أميلا» تعود لتحذير مدير التربية حول تغيير طريقة استعمال المسحوق من طرف بعض الأطفال الذين كانوا يقومون باستنشاقه كمخدر عوض استعماله لإنتاج العصير، مع العلم أن المنتج ـ يقول حماني ـ غير مسؤول عن تحويل استعمال المنتوج عن أغراضه الغذائية.

أما فيما يخص قضية علامة المياه المعدنية «تاكسانة» فتعود إلى تحذير رئيس بلدية بولاية جيجل، حول وجود خلل في المضافات الغذائية في إحدى الحصص المنتجة، وبعد التدقيق وتحليل عينات من هذه المياه تبين أن الأمر عادي وليس هناك أي أشكال، ليضاف للقضيتين تحذير مدير الصحة لولاية الجلفة حول مدى صلاحية المضافات المستعملة في إنتاج مجموعة من أنواع المشروبات، وهي القضايا التي وقعت في وقت واحد، مما جعل أعضاء الجمعية يتساءلون عن الجهة التي تعمل على ضرب المنتوج الوطني.

وبخصوص استعمال المضافات الغذائية أشار حماني، إلى أن الجمعية أصدرت مؤخرا بالتنسيق مع مصالح وزارة الصناعة دليلا لاستعمال هذه المضافات الغذائية في إنتاج المشروبات، شرح كل أنواع المضافات الغذائية المسموح استعمالها، وهو الدليل الذي يتماشى والقوانين الدولية في هذا المجال، مؤكدا أن غالبية المنتجين اليوم يطبّقون القانون في استعمال المضافات الغذائية المستعلمة كذلك في صناعة الحلويات وبعض الأدوية.

من جهته جدد رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك حسان منور، مطلب إنشاء خلية يقظة على مستوى وزارة التجارة تكون ممثلة من وزارات الصحة، الفلاحة، الصناعة، التجارة والداخلية والجماعات المحلية، تسند لها مهمة متابعة نشاط منتجي المواد الغذائية والتدخل عند تسجيل خلل في الإنتاج أو توجيه تحذيرات.

كما أكد منور، أن الجمعية سارعت فور إعلامها بتحذيرات كل من مدير الصحة لولاية الجلفة، مدير التربية بالبيّض ومدير التجارة لجيجل إلى الاتصال بالمتعاملين المعنيين بهذه التحذيرات للاستعلام إلا أن هذه الأخيرة لم ترد على تساؤلات الجمعية، ليوجه دعوة لجمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات للتعامل مع كل الجمعيات التي تعنى بحماية المستهلك عبر البريد الإلكتروني من منطلق أنها همزة وصل بين المنتج والمستهلك.

وقصد تعريف الجمعيات وباقي المسؤولين بأنواع وصلاحيات المضافات الغذائية، تعهد حماني، بتنظيم دورات تكوينية لكل المهنيين والراغبين في التعرّف أكثر على طريقة إنتاج المشروبات.