تحسبا لإدماجها في التراث الثقافي العالميّ

تصنيف 5 معالم إسبانية قديمة بوهران

تصنيف 5 معالم إسبانية قديمة بوهران
  • القراءات: 1790
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

وافقت اللجنة الوطنية لتصنيف المعالم الأثرية التابعة لوزارة الثقافة مؤخرا، على تصنيف خمسة معالم إسبانية بولاية وهران ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي. وحسب بيان من ولاية وهران فإنّ اللجنة الوزارية المعنية بعمليات التصنيف، تعمل وفق برامج علمية وعملية مدروسة، حيث يتعلق أمر التصنيف بالمعالم الإسبانية القديمة المتواجدة على تراب الولاية، وهي كنيسة «سانتا كروز» و»سان قريقوريو»  و»سانتياغو» و»سان بيدرو» و»روزالكازار».

 

يرى الخبراء والمهتمون بالشأن الثقافي بالباهية، أنّ الموافقة على تصنيف هذه المعالم الأثرية الهامة بمختلف مناطق عاصمة الغرب الجزائري التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية (احتل الإسبان وهران وما جاورها واستغلوا سكانها)، خطوة إيجابية.

وتمكّن عملية التصنيف العالمي لمختلف هذه المعالم والآثار المهمة في تاريخ ولاية وهران لا سيما بالمدينة، من تسجيل عمليات ترميم مهمة لفائدة مختلف هذه المعالم، وعليه فإنّ مساهمة المؤسّسات المالية العالمية من خلال المراكز العالمية الخاصة بعمليات البحث والتصنيف، تفتح مجالا واسعا للشباب المؤهلين للقيام بمختلف عمليات الترميم وإعادة التأهيل.

وفي هذا السياق، يقول العديد من المتابعين إنّ عمليات التصنيف تسمح للسلطات العمومية المحلية وحتى المركزية، من الاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجالات الترميم، وإعادة الأمور إلى نصابها على مستوى مختلف المعالم الأثرية، وبالتالي الشروع في عمليات التأهيل ورد الاعتبار لها وتثمينها.

ويقول المسؤول الفرعي بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك والمعالم الثقافية المصنفة على مستوى ولاية وهران، إنّ مصالح مديرية الثقافة راسلت الوزارة من أجل العمل على تمكين ثلاثة معالم أخرى من الحصول على التصنيف العالمي، ويتعلّق الأمر بقصر الباي ومعلم «سان أندري» والثكنة العسكرية الإسبانية القديمة، المتواجدة بقلب مدينة وهران.

وعلى أساس تقديم الملف وطرق الإقناع سيتم النظر بكل جدية إلى الموضوع، وبالتالي سيكون لوهران بدل خمسة معالم التي ستنال شرف التصنيف العالمي، ثمانية معالم أخرى لا تقل أهمية. وسبق أن تم تنظيم لقاء بين ممثلي ولاية وهران والتمثيلية الإسبانية في المجال الثقافي يومي 6 و7 نوفمبر الماضي، لدراسة وضعيات مختلف المعالم، والعمل على توفير التصنيف العالمي لها من أجل حمايتها من الاندثار والعمل على المحافظة عليها، من خلال رد الاعتبار لها، وترميمها كلية، وجعلها مزارا سياحيا للأجيال الحالية والمستقبلية.

للإشارة، عُرضت خلال هذا اللقاء العديد من التجارب المماثلة والناجحة في مختلف المناطق التي احتلها الإسبان خلال القرون الماضية، علما أنّ الهدف من هذا اللقاء هو العمل على نشر المعارف حول المساهمات الفعلية لمختلف النماذج المتعلقة برد الاعتبار للمعالم وتأهيلها وترميمها وإعادة البريق لها.