تمّ جني ما يقارب 16 ألف قنطار من الزيتون بولاية البيّض خلال حملة الجني التي انتهت مؤخرا، حسبما عُلم من مديرية المصالح الفلاحية. وأشار عمر ريمسي رئيس مكتب دعم الإنتاج بنفس المديرية، إلى أنّ هذه الحملة التي انطلقت بالولاية في أكتوبر من السنة المنقضية وانتهت مؤخرا، شملت مساحة منتجة قُدّرت بـ 800 هكتار من أصل مساحة إجمالية مغروسة تقدّر بـ 1.742 هكتارا، في حين تقدّر كثافة أشجار الزيتون في الهكتار الواحد بـ 400 شجرة.

أضاف المتحدّث أنّ إنتاج الزيتون خلال هذا الموسم شهد ارتفاعا بحوالي 3 آلاف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي الذي سجّل إنتاج 12.678 قنطارا. كما عرف هذا الموسم ارتفاعا في المساحة المغروسة بالزيتون بحوالي 80 هكتارا، منها 50 هكتارا تم غرسها خلال هذا الموسم بمحيط منطقة الخيثر شمال الولاية. وعرفت المساحة المنتجة هي الأخرى هذا الموسم، ارتفاعا بـ 40 هكتارا، حسب نفس المصدر.

وتتوزع مساحات الزيتون عبر عدد من مناطق الولاية على غرار الأبيض سيدي الشيخ بـ 200 هكتار، والبيض بـ 500 هكتار، وبوقطب بـ 171 هكتارا، والرقاصة بـ 250 هكتارا، فيما يبلغ عدد الفلاحين المزاولين لنشاط غراسة وإنتاج الزيتون، حوالي 80 فلاحا.

ووفقا للسيد عمر ريمسي، فإنّ حوالي 90 بالمائة من منتوج الزيتون، سيتم تحويله نحو العصر لاستخلاص زيت الزيتون، فيما يوجه المنتوج المتبقي نحو الاستهلاك المباشر، علما أنّ الموسم الفلاحي الماضي عرف توجيه 10.666 قنطارا من الزيتون نحو العصر، مما أسفر عن استخلاص 1.564 هيكتولترا من زيت الزيتون.

ويشكّل افتقار الولاية لمعصرة زيت الزيتون أحد أهم الانشغالات المطروحة من طرف الفلاحين، الذين يضطرون لتحويل منتوجهم من الزيتون نحو ولايات مجاورة لعصره، حسب نفس المتحدث.