غليزان

قطاع البريد بحاجة إلى مكاتب جديدة

قطاع البريد بحاجة إلى مكاتب جديدة
  • القراءات: 1946
❊نور الدين واضح ❊نور الدين واضح

ناشد عدد كبير من مواطني مختلف بلديات ولاية غليزان، السلطات المحلية، العمل على فتح مكاتب بريد جديدة خاصة بالتجمعات السكنية ذات الكثافة السكنية، من أجل تحسين الخدمات البريدية وتخفيف الضغط عن المكاتب ومراكز البريد القديمة، تماشيا مع ارتفاع عدد زبائن هذا القطاع في السنوات الأخيرة. فيما أكدت المديرية الوصية، أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية تجسدت من خلال الكثير من العمليات الهادفة لتحسين الخدمات.

تساءل عدد من مواطني مدينة عمي موسى، التي يتجاوز تعداد سكانها حاليا 44 ألف نسمة، عن سبب تأخر السلطات في فتح ثاني مركز بريدي بالمدينة، بعد أن أصبح المركز الوحيد الموجود منذ الفترة الاستعمارية، غير قادر على استيعاب العدد الهائل من الزبائن الذين يترددون عليه كل حين، حتى من البلديات الأخرى، نفس الأمر بالنسبة للبريد المركزي في الولاية، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، ولم يعد يستوعب العدد الكبير من الزبائن، خاصة في مواعيد معينة من الشهر، منها على وجه الخصوص، فترة صب معاشات المتقاعدين، وهو نفس الوضع الذي يتقاسمه معهم قاطنو الأحياء الجديدة. في انتظار تسليم المشاريع التي توجد قيد الإنجاز، في مقدمتها مكاتب بريد كل من أولاد قانا، حي بودالية بوادي أرهيو، بن عدة بن عودة بحي برمادية، ومركز التوزيع والفرز.

استنادا لأرقام مديرية البريد والمواصلات بالولاية، فإن القطاع عرف قفزة محسوسة، بعد استلام مراكز بريدية جديدة بكل من بلدية جديوية وسيدي أمحمد بن عودة. كما أعيدت تهيئة وترميم العديد من المكاتب البريدية، على غرار بلديات عين الرحمة، سيدي سعادة، الحمادنة بوركبة، بن داود وبني درقن، إضافة إلى مكتب القباضة الرئيسية في الولاية، فيما تم تزويد كل المكاتب البريدية بجهاز مضاد للاقتحام رفيع المستوى، وتوصيله بأجهزة كاميرات مراقبة عالية الجودة. كما يؤكد نفس المصدر، أن هناك تحسنا كبيرا في النشاط البريدي، خاصة في مجال التوزيع، بعدما تدعمت المديرية الولائية للبريد بوسائل نقل جديدة، منها سيارات مختلفة الأصناف ودراجات نارية وهوائية لتوزيع البريد، مع تسخير العنصر البشري للقيام بالمهمة على أحسن وجه، عبر الخطة المنتهجة من طرف المصالح المعنية، بإعادة دراسة خطوط السير وأوقات عمل سيارات الترحيل، بما يتناسب مع الكثافات السكانية المتباينة. كما أن عمليات الدفع الإلكتروني تسير ـ وفق المصدر ـ بمنهجية مرتفعة في جميع مراكز الدفع، مما قلص من طوابير الزبائن داخل المكاتب البريدية، حسبما لوحظ في الفترة الأخيرة، خصوصا أيام صب معاشات المتقاعدين.

من أجل تسريع خدمة الرقمنة، تقوم مديرية البريد في غليزان، بتوسيع شبكات ونقاط التعامل ببطاقة الدفع الإلكتروني، بتوصيل جهاز "ت. ب. و« بالمؤسسات العمومية، والشروع لاحقا في إجراءات التعامل به مع الخواص، بعدما قامت المصالح بتزويد العديد من المكاتب البريدية بجهاز الموزع الآلي، وتتطلع مؤسسة "بريد الجزائر" خلال السنة الجديدة 2019 إلى التطبيق الفعلي لمخطط المديرية العامة، والرفع من مستوى التحدي، لتحقيق الريادة بالقطاع، من خلال مواصلة ترميم وتهيئة كل المكاتب البريدية.