الانتقالات الشتوية (2018- 2019)

انتدابات قليلة في سوق تميل إلى الركود

انتدابات قليلة في سوق تميل إلى الركود
  • القراءات: 670

لم تعرف سوق الانتقالات الشتوية حركة كبيرة وملفتة، خاصة في الفترة الأولى من "الانتدابات"؛ في سيناريو مشابه للموسم المنصرم قبل أن تتحرك بعض الفرق في الأيام الأخيرة؛ من خلال إجراء بعض الاستقدامات التي تسعى من خلالها إلى ضخ دماء جديدة في تشكيلاتها المختلفة؛ تحسبا للمرحلة الثانية من الموسم الكروي.

في هذا السياق، فضّل حامل لقب البطولة الوطنية شباب قسنطينة العائد بقوة؛ بدليل تحقيقه سبعة انتصارات متتالية في جميع المنافسات، فضّل الوجهة الأجنبية لتدعيم صفوف الفريق في المرحلة المقبلة، ووقع اختيار إدارة فريق مدينة الجسور المعلقة على ثلاثة لاعبين من بينهم أجنبيان، هما على التوالي، لاعب وسط الميدان الهجومي الكونغولي ديلان بهامبولا والمهاجم الكاميروني أرونة دانغ، بالإضافة إلى لاعب وسط ميدان مولودية وهران نسيم يطو، الذي التحق بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية.

ومن جهته، لم يتخلف فريق اتحاد العاصمة المتصدر حاليا ترتيب البطولة الوطنية، عن الركب، وحصّن صفوفه بأربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بصانع الألعاب الليبي مؤيد اللافي، والمهاجم عبد الكريم زواري (اتحاد بلعباس)، والمدافع كمال بلعربي (اتحاد الحراش)، والفرنكوجزائري يانيس رومادي. بالمقابل، تنازل أصحاب الزي الأحمر والأسود عن خدمات المهاجم فوزي يايا، الذي التحق بصفوف نصر حسين داي بعد أن طلب اللاعب فسخ عقده مع الفريق. ومن بين الفرق القليلة التي استنفدت جميع الرخص المتاحة لها فريق مولودية الجزائر، الذي قام بعمليات استقدام وُصفت بالأغلى ضمن فرق بطولة الرابطة الأولى المحترفة.

وعزز عميد الأندية الجزائرية صفوفه بالمهاجمين مهدي بن علجية (شبيبة  القبائل) وسامي فريوي  (نادي لاريسا اليونان) و الظهير الأيسر نبيل لعمارة (اتحاد بلعباس) والمدافع محمد مرواني (أولمبي الشلف) ورياض كنيش (شباب بلوزداد). وباعتبار أنه يتنافس على عدة جبهات (البطولة الوطنية وكأس الجزائر والكأس العربية)، يحرص الفريق العاصمي على توفير كل الظروف من أجل تحقيق أهدافه حتى وإن كانت جميع هذه الأهداف غير مضمونة.

الكلمة الأخيرة لمن يدفع أكثر

خلافا للانتدابات التي يمكن وصفها بـ "النوعية" التي قامت بها فرق كشباب قسنطينة واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر باعتبارها تتوفر على ميزانية مريحة نوعا ما، اكتفت، بالمقابل، فرق أخرى ذات إمكانيات أو عائدات مالية محدودة، باستقدام أسماء غير معروفة على الساحة مثلما هو الشأن بالنسبة لمولودية بجاية المهدد بالسقوط، والتي استنفدت مع ذلك الرخص الخمس المتاحة؛ من خلال انتدابها كلا من لاعب وسط الميدان الهجومي فاهم بوعزة (مولودية وهران سابقا)، ولاعب وسط الميدان محمد بن طيبة (من جمعية وهران)، والمهاجم البنيني جاكي بيسان (الملعب التونسي)، ولاعب وسط الميدان سليم بوخنشوش (شبيبة القبائل) الذي التحق بالفريق البجاوي بعقد إعارة يمتد إلى ستة أشهر.

من جهته، وجد فريق شباب بلوزداد الذي يبقى هدفه الأول والأخير هذا الموسم هو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وجد صعوبة كبيرة في  القيام بالانتدابات التي يحتاجها، ليس بسبب قلة الإمكانيات المادية فحسب، بل كذلك لتخوّف اللاعبين من الالتحاق بالفريق نظرا للوضعية غير المستقرة التي يتخبط فيها.

ولم تمنع هذه الحالة الصعبة التي يتخبط فيها أبناء "العقيبة"، مديرهم العام الجديد سعيد عليق، من إقناع كل من المدافع سفيان بوشار (مولودية وهران) ولاعب وسط الميدان الهجومي أمير سعيود (اتحاد الجزائر) والمدافع مزيان زروا (اتحاد بلعباس) والمهاجمين هينوكيوسومانا بوبكر ومحمد اتية (من النيجر)، من الالتحاق بالفريق العاصمي.

وبالمقابل، صنع فريق بارادو الاستثناء من خلال عدم استغلاله هذه الفترة، واكتفائه بالتنقيب في خزانه من أجل تدعيم الصفوف أو حتى إعارة بعض الأسماء لفرق أخرى، مثل ما هو الأمر بالنسبة لعبد الله المؤذن الذي أعير لمولودية وهران.

وبعد انتهاء عملية الاستقدامات التي قامت بها الأندية الجزائرية في "الميركاتو" الشتوي، فإن البعض يواجه خطر عدم تأهيل عناصرها الجديدة، بسبب ديونها التي تتجاوز مبلغ 10 ملايين دينار.