أكد أخصائيون في الصحة، على هامش توقيع عقد شراكة في تصنيع أدوية الضغط والسكري في الجزائر، أن معدل انتشار ضغط الدم في الجزائر مرتفع، حيث تتراوح بين 35.3 و44 ٪، مع وجود برامج الوقاية الأولية التي تؤكد على أهمية تبني أنماط حياة صحية، كوسيلة فعالة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والتحكم فيه.

أشار المختصون في علاج السكري، إلى أن هذا الداء تحول إلى قضية صحية عامة في الجزائر مع زيادة انتشاره، مؤكدين  أن الإحصائيات أشارت إلى أن معدل انتشار السكري في الجزائر ارتفع من 6.8٪ عام 1990، إلى 12.3٪ سنة 2005، مشيرين إلى تفاوت هذه النسبة التي تكون أعلى بين مجموعات ومناطق معينة في البلاد، حيث يحتل المرتبة الرابعة من بين أكثر الأمراض غير المعدية انتشارا. 

أوضح المختصون أن مرضى السكري من النوع الثاني معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل أكبر، فعندما يعاني المريض من ارتفاع ضغط الدم والسكري معا، وهو مزيج شائع، يتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالنظر إلى أهمية العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، أظهرت نتائج التجارب الفئات الجديدة لعلاج السكري من النوع الثاني، انخفاضا ملحوظا في نسب الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض، وتفضل هذه الفئات الآن العلاج من مرض السكري من النوع الثاني، أكثر من الفئات القديمة للمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية. من هنا، أكد ممثلو شركة تصنيع الأدوية، أن الشراكة الجديدة بين بوهرنجر إنجلهايم وعبدي ابراهيم ريميدي فارما تركز على تحقيق إنجازات إيجابية، عبر تقديم مساهمات كبيرة للصناعة و المجتمع الطبي ومجتمعها الطبي، والأهم من ذلك للمرضى، وسيتم إدراج المزيد من المنتجات المبتكرة التي تغطي مختلف المجالات العلاجية مع مرور الوقت وتطور هذه الشراكة.

الجدير بالذكر، أن الجزائر سجلت ارتفاعا في نسب انتشار الأمراض غير المعدية، حيث تبلغ نسبة الإصابة بالسكري بين البالغين 11٪. تشير التقديرات إلى أن الأمراض غير المعدية تتسبب في حوالي 76٪ من إجمالي حالات الوفاة. كما يبلغ معدل الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية حوالي 36٪، بينما وصلت نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي المزمنة إلى 3٪، وعن مرض السكري 4٪، حسبما أشار إليه المختصون في الصحة.