الجوق النسويّ وسهام كنوش ضيفا "بسايح"

تناسيم من الأندلس وأحجيات من التراث

تناسيم من الأندلس وأحجيات من التراث
  • القراءات: 972
❊ مريم. ن ❊ مريم. ن

تنظم دار أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" مساء الجمعة ابتداء من السابعة مساء، حفلا فنيا بعنوان "ألف ليلة وليلة في قصر سلطان الهوى" من إحياء الجوق النسوي لدار الأوبرا تحت قيادة نجيب كاتب، وبمشاركة الحكواتية سهام كنوش.

يقدم الجوق النسوي بعضا من ذاكرة التراث ومن جلسات "نساء زمان"، اللواتي حافظن على الموسيقى الجزائرية عبر عقود، علما أنّ الجوق الفتيّ حقق النجاح والانتشار خاصة عند جمهور العائلات، كما استطاع ضم المدارس الموسيقية الثلاث بكل طلاقة.

ويتكوّن الجوق من عازفات ومطربات أغلبهن من جمعيات أندلسية منتشرة عبر الوطن، يبلغ عددهن 25 عازفة، ينشطن خاصة في موسيقى الصنعة العاصمية. كما سمحت العروض لهذه الفرقة الراقية بعودة التخوت النسائية المحترفة.

ويعكس هذا التميز ثراء وتنوع التراث الموسيقي بالجزائر، إضافة إلى استحضار روائع الذاكرة الموسيقية النسوية اللامعة التي قدمتها سيدات هذا الفن، على غرار مريم فكاي وفضيلة الدزيرية وتيطمة وغيرهن.

ويقوم الجوق بتحديد برنامج وقائمة الوصلات المراد تجسيدها، باعتبار كل العازفات محترفات، وينتمين إلى جمعيات موسيقية معروفة، ليتصدرن واجهة الركح بشكل متناسق يرتدين الزي التقليدي. ويتكفل بتدريبهن وتوجيههن وترتيب كل الأمور بأدق التفاصيل قبل ظهورهن أمام الجمهور، رئيس الجوق نجيب كاتب.

ويمتع الجوق الوطني النسوي جمهوره في كل لقاء بوصلات فنية عاصمية الصنعة، مجسدا ذلك في تقديم طبق موسيقي متنوع، يشمل نوبة في قالب عروبي، وشالية عاصمية قديمة، و«انقلاب" من التراث العتيق، ورصيدا من موسيقى الصنعة، ووصلة في المديح تضم لعلاوية المستغانمية، وأشعارا لأشهر باش قصادين بالمدية والعاصمة، وعلى رأسهم الشاعر المشهور سيدي بن يوسف.

الجوق الذي تم تأسيسه في 2015 سيقدم برنامجا متنوعا مستمدا من السجل الأندلسي الثري؛ من خلال الطبع الغرناطي والمالوف والصنعة وفروعها، وسيمتع الجوق الجمهور بأغان مشهورة من التراث الأندلسي العريق بعزف مميز، ودقة في الأداء، ويخصّص الجزء الأوّل من السهرة لطابع الصنعة، تليه الطبوع الأخرى والمديح. ومما سيتم اقتراحه قصائد مثل "يا عاشق" و«كم من جاهل أتى" و«أشرف النور" وغيرها.

للإشارة، ينتمي الجوق الوطني النسوي للموسيقى الأندلسية، إلى الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية، الذي يجمع الفرق الجهوية الثلاث للموسيقى الأندلسية؛ من الجزائر وتلمسان وقسنطينة.

الجانب الآخر من السهرة سيكون مع الحكواتية سهام كنوش المعروفة ببعض الحكايات، منها "يا قمر يا عالي"، علما أنها مهتمة بقصص التراث الشعبي، حيث جعلت المسرح فضاء يعج بالخيال، وأعطت انطباعا بالبهجة عند الصغار والكبار.