دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، إلى إنشاء مندوبيات على مستوى المقاطعات الإدارية الجديدة بالعاصمة، بهدف التقرب من المواطنين والتكفل انشغالاتهم، حاثا المسؤولين المحليين بولاية الجزائر بمناسبة إشرافه على إحياء اليوم الوطني للبلدية، على إعادة فتح المرافق العامة المغلقة بالعاصمة واسترجاع أملاك الجماعات المحلية غير المستغلة واستغلالها لفائدة الشباب.

وقال السيد بدوي خلال زيارة تفقدية قادته إلى عدة مرافق عمومية بولاية الجزائر بمناسبة إحياء اليوم الوطني للبلدية، أن ولاية الجزائر ”أصبحت شاسعة بعد إعادة تنظيمها وتشييد أحياء سكنية جديدة بها، مما يفرض إنشاء مندوبيات على مستوى المقاطعات الإدارية والأحياء السكنية الجديدة للتقرب من المواطنين والتكفل بانشغالاتهم”.

وأكد المناسبة على ضرورة ”تقريب الإدارة من المواطن من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة وتجسيد اللامركزية في تسيير الإدارة، إلى جانب استباق الانشغالات اليومية للمواطن، مشددا لدى تفقده أشغال حماية الواجهة البحرية وتهيئة خليج الجزائر، على إنشاء فضاءات جديدة للترفيه على مستوى العاصمة، ”لاسيما وأن خليج الجزائر يضم قرابة 2,5 مليون نسمة”.

كما طالب السيد بدوي من المسؤولين المحليين بالتطبيق الصارم لسياسة القضاء على الأحياء القصديرية، بهدف توفير فضاءات جديدة واستغلالها في إنشاء هياكل ترفيهية، مؤكدا على أهمية الشراكة بين المستثمرين العموميين والخواص والتنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى، لتوسيع مشروع  تهيئة خليج الجزائر، الذي رصد له مبلغا ماليا يقدر بـ100 مليار دينار.

وأشرف وزير الداخلية خلال هذه الزيارة على افتتاح حديقة ”براغ” بعد استكمال أشغال تهيئتها وكذا معهد الموسيقى لولاية الجزائر ”عمر الزاهي” بعد إعادة ترميمه.

واستهل السيد بدوي زيارته بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الواجب الوطني ولذكرى استشهاد المرحوم مصطفى بونطة،رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية واد قريش الذي اغتاله الإرهاب سنة 1994، قبل أن يعاين رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ المشاريع التابعة لقطاع الداخلية  والجماعات المحلية على مستوى عاصمة البلاد.