أكد رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أمس في تصريح لـ«المساء”، أن البيان الذي صدر عن مديرية الصحة والسكان لولاية الجلفة والمتضمن لتحذيرات موجهة للمستهلكين بخصوص وجود مواد مسرطنة، في بعض المواد المستوردة، وهي مجموعة من العصائر، رقائق البطاطا ”شيبس” الحليب، والبسكويت، مصنفها في خانة ”تحذيرات غير مؤسسة”، معللا طرحه بكون”هذه المواد التي تم التحذير منها تعتبر مضافات غذائية و حمض الليمون، التي تدخل في تركيب المواد الغذائية المحلية  والعالمية”.

وأبدى السيد زبدي تحفظا كبيرا، في رده على استفسارات ”المساء”  بشأن مضمون البيان، الذي صدر عن مصلحة الرقابة لمديرية الصحة والسكان لولاية الجلفة الذي أشار إلى أن ”بعض المواد التي يعتزم إدخالها إلى بلدان شمال افريقيا ومنها الجزائر وتونس، هي مسرطنة وتقوم بإتلاف خلايا الدماغ عند الانسان وتتلف الذاكرة وتصيب الأطفال والنساء بتشنجات، وهذا استنادا إلى شهادة احد الأطباء التونسيين، المتخصصين في أمراض المخ والأعضاء والعمود الفقري، والذي مستشارا لدى المنظمة العالمية للصحة”.

وذكر البيان بأن المواد المعنية تتضمن ”عصير المانجو اماز” و«عصير المانجو دلتا”، اللذان يحتويان على مادة ”أف 211”، وكذا عصير منعش يحتوي على المادة ”أو 330” وعصير ”فريشي مسحوق” الذي يحتوي على مادة ”أو 102، و« أو 171” و«عصير سوبر سكواتش”، الذي يحتوي على مادة ”أو 211” و« أو 330”، وشراب برتقال مركز ”صان أي” الذي يحتوي على مادة ”أو 330، وهو أمريكي الصنع، فضلا عن منتوج رقائق البطاطا ”شيبس” تحت اسم ”البطل”، الذي يحتوي على مادة ”أو 223” وبسكويت كحشي ”كاستر كريم” الذي يحتوي على المادة ” أو 307” و« أو 339” و«أو 223”، وحليب سائل من نوع ”لونا” الذي يحتوي هو الأخر على المادة ”أو 325”.

وبرأي السيد زبدي، فإن ن المواد المشار إليها في البيان، هي مجموعة” المضافات الغذائية وحمض الليمون، التي تدخل في تركيب العديد المنتجات المحلية والعالمية، موضحا في سياق متصل بأن جميع العصائر يدخل في تركيبها حمض الليمون، قبل أن يخلص إلى أنه ”لو أخذنا بهذه التحذيرات فإننا سنفرغ جميع رفوف المحلات الجزائرية من المواد كالبسكويت والعصائر و«شيبس”.

وطالب  رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك من مديرية الصحة بالجلفة تقديم توضيحات إضافية بشأن المواد التي حذرت من استهلاكها،  حيث أشار إلى أن المضافات الغذائية التي أشارات إليها لا تحمل في حد ذاتها أي مخاطر على صحة المستهلك، ”باستثناء إذا كانت لديها معطيات أخرى أكثر دقة دفعتها للتحفظ على هذه المواد ولم ترد في البيان الذي نشر”.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة لولاية الجلفة طلبت في ختام بيانها بالقيام بحملة تحسيسية لمنع  استهلاك المواد الواردة في نص البيان .