خنشلة

تلقيح 10 آلاف رأس ماشية

تلقيح 10 آلاف رأس ماشية
  • القراءات: 1003
❊ ع.ز ❊ ع.ز

كشف مدير المصالح الفلاحية بخنشلة، رشيد رحامنية، عن أن الولاية استلمت إلى غاية أول أمس الأحد، 30 ألف جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية، قامت بتوجيهها إلى مفتشية البيطرة، مؤكدا أن اللقاحات تصل إلى المصالح البيطرية بطريقة منتظمة وتدريجية، إذ يتم توزيع الكميات المتوفرة حسب الوضعية الصحية لكل منطقة. استهلت المفتشية البيطرية عملية تلقيح واسعة للمناطق المحيطة بالبؤر التي سجلت فيها حالة الإصابة بمرض الحمى القلاعية، في إطار البرنامج المسطر من الوزارة الوصية، وتم تلقيح 10932 رأس ماشية.

سجلت في ولاية خنشلة، العديد من حالات الإصابة بوباء الحمى القلاعية لدى الغنم، ظهرت أولى حالاتها في أماكن مختلفة ببلديات المنطقة الجنوبية في أواخر ديسمبر المنصرم، حسبما أكدته المصالح البيطرية بعد انتشار المرض في 47 بؤرة، وتوقعت أن يسجل المرض أيضا تراجعا في الأيام القليلة القادمة، بعد تسجيل تلقيح 10932 رأس ماشية.

تم في هذا الإطار، إحصاء نفوق 415 رأسا من الغنم و95 من صغار الماعز، مع تضرر 9 بلديات، منها الرميلة، أنسيغة، أولاد أرشاش وبابار وششار (جنوب) التي كانت الأكثر تضررا.

أشار مدير المصالح الفلاحية رشيد رحامنية، إلى أن السلطات الولائية أعلنت حالة طوارئ، وشكلت خلية أزمة لمتابعة كل تطورات هذا الداء، وشرعت في توزيع جرعات اللقاح على الأطباء البيطريين، للتحكم في توسع رقعة الإصابة بهذا المرض، مع التركيز على التحسيس بأهمية عزل الماشية المصابة عن السليمة، كأهم علاج ووقاية من هذا الداء، موضحا أن إجراءات أخرى احترازية تم اتخاذها، على غرار غلق أسواق الماشية ومنع حركة رؤوس الماشية داخل وخارج الولاية.

كما أكد المتحدث أن المديرية استلمت كميات هامة من المطهرات من الوزارة الوصية، وشرعت بالتنسيق مع الأطباء البياطرة في تنظيف محيط مختلف البؤر، فضلا عن استلام 20 قنطارا من مادة الجير من مصالح الولاية، شرعت هي الأخرى في توزيعها لتنظيف أماكن تربية الماشية.

بخصوص مرض طاعون المجترات الصغيرة، كشفت الطبيبة البيطرية إيمان برق، عن أن الولاية أحصت بؤرة واحدة للإصابة بهذا المرض على مستوى منطقة قارت، ببلدية أولاد أرشاش، شمال شرق خنشلة، حيث أحصت نفوق عدد معتبر من صغار الغنم، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق هذه البؤرة، بعزل الماشية السليمة وتنظيف كامل محيط هذه البؤرة، إضافة إلى حرق ودفن الصغار النافقة كإجراء وقائي أساسي.

لترميم وصيانة الابتدائيات ….  رصد 65 مليار سنتيم

رصدت سلطات ولاية خنشلة، مبلغا ماليا هاما فاق 65 مليار سنتيم، وجه خصيصا لعملية إعادة الاعتبار وصيانة المدارس الابتدائية ببلديات الولاية الـ21، خاصة تلك المتواجدة في حالة مزرية، بعد تدهور وضعيتها من جميع الجوانب، مما انعكس سلبا على ظروف تمدرس التلاميذ، وهو ما كان محل استياء الطاقم التربوي وجمعيات أولياء التلاميذ على حد سواء.

ذكر والي خنشلة، كمال نويصر، في هذا الشأن مؤخرا، تخصيص هذا الغلاف المالي للتكفّل بصيانة وترميم جل المدارس الابتدائية، ضمانا لتمدرس جيد للتلاميذ، من خلال التدخل في سبيل إعادة الاعتبار للكتامة والقضاء على مشكل تسرب المياه إلى الحجرات خلال تساقط الأمطار، التي عادة ما تحول الأقسام إلى برك مائية بسبب تصدع الجدران، وهو الانشغال الذي أضحى يؤرق البلديات ومسيري المدارس على حد سواء.

ستمس عملية الصيانة التي ستوكل لمجموعة من مؤسسات الإنجاز المؤهلة، تهيئة الحجرات وإصلاح زجاج النوافذ وتهيئة الساحات، وتوفير المياه وتزويد المدارس التي تشكو من انعدام التدفئة بأجهزة التسخين، لتعميم التدفئة المدرسية، فضلا عن إعادة الاعتبار لحالة المطاعم المدرسية وتزويدها بالتجهيزات المطلوبة من أجل تمكينها من القيام بمهامهما في توفير الوجبات الساخنة للمتمدرسين، زيادة على إصلاح الشبكات المختلفة للمياه والصرف الصحي، ودورات المياه، وإنجاز الجدران الخارجية للمدارس التي تفتقر للسياج، حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ والتربويين.

فيما أحصيت المدارس المعنية بعملية الصيانة، بعد أن وقفت السلطات المحلية خلال زيارتها الميدانية في بداية الموسم الدراسي الحالي، على حالتها الكارثية، حيث كانت محل معاينة وتقييم من قبل لجان مختصة، قامت بتشخيص حالتها والنقائص المسجّلة وإعداد بطاقات تقنية لها بهدف ترميمها، إلى جانب التقارير المرفوعة من قبل البلديات بخصوص الوضعية التي آلت إليها الكثير من المدارس، التي باتت بحاجة إلى عمليات الترميم المستعجلة لمعالجة النقائص وإعطائها وجها لائقا.

أوضح الوالي أن عملية صيانة المدارس، تأتي في إطار المبلغ المالي الضخم الذي رصدته وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا للولاية، في إطار برنامج تكميلي فاقت كلفته المالية 600 مليار سنتيم.