دعاهم لإرسال انشغالاتهم إلى المركزية النقابية

سيدي السعيد يتوسط بين المستثمرين والسلطات المحلية

سيدي السعيد يتوسط بين المستثمرين والسلطات المحلية
  • القراءات: 437
نوال/ ح نوال/ ح

قرر الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، سيدي السعيد، لعب دور الوسيط ما بين المستثمرين الخواص والسلطات المحلية، من أجل حل انشغالاتهم المتعلقة بالعقار التجاري والصناعي، مع اشتراطه العمل على خلق مناصب شغل وتوفير التكوين للشباب البطال، والإنخراط الايجابي في مسار تطوير الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية المحلية.

وأكد الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين في تصريح  لـ»المساء»، على هامش معرض المنتجات الفلاحية الأصلية المنظم  بالمزرعة النموذجية بزرالدة، أن الاتحاد سيرافق كل المستثمرين الحاملين لمشاريع منتجة، خاصة من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر الذين قرروا العودة إلى أرض الوطن وبجعبتهم خبرات من شأنها تطوير الاقتصاد المحلي، ملتزما بالعمل على حل مشاكلهم الميدانية المتعلقة بالعقار الصناعي والتجاري، بما يسمح لهم بإنتاج وتسويق منتجات مصنعة محليا.

وحسب مسؤول المركزية النقابية، فإنه بإمكان المستثمرين الذين يعانون من مشاكل إدارية إرسال ملفات كاملة عن مشاريعهم عبر البريد الإلكتروني الخاص بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، على أن يتم إلحاقها بدراسة جدوى لنوعية النشاط وعدد مناصب الشغل المقترحة، مع ضمان فتح مجال تكوين الشباب، ليتم على إثر ذلك إرسال طلبات المستثمرين إلى السلطات المحلية المختصة لتحديد العقار الخاص بالمشروع في أقرب الآجال.

في سياق متصل، ذكر السيد سيدي السعيد بأنه، سيتم الاتصال بالوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن»عدل» وكذا المؤسسة الوطنية للترقية العقارية لتخصيص المحلات التي تقع أسفل العمارات الجديدة لهؤلاء المستثمرين، مؤكدا بأن رهان الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين هذه السنة هو تشجيع  ومرافقة كل ما له علاقة بالإنتاج محلي، مع استغلال المبادرات المحلية لتنويع الاقتصاد الوطني والرفع من قيمة المداخل خارج المحرقات.

كما أوضح المتحدث بأنه، كممثل للعمال يسهر خلال كل لقاءاته على إعلان دعمه للنشاط الصناعي المحلي، مع المساهمة في الترويج للمنتوج الوطني عبر اقتناء حاجياته الخاصة من مختلف المعارض المنظمة للتعريف بالقدرات المحلية، وهو ما وقفت عليه « المساء» خلال الجولة التي قام بها مسؤول المركزية النقابية عبر مختلف أجنحة المعرض، حيث قام بالمناسبة باقتناء عدة منتجات كالعسل الطبيعي، الزيوت الطبيعية، الشكولاطة المصنعة بطريقة تقليدية، بالإضافة إلى الحلي التقليدية.

على صعيد آخر، دعا سيدي السعيد أحد المستثمرين المشاركين في المعرض، من المتخصصين في إنتاج الخبز والحلويات، إلى العمل على تغيير ثقافة استهلاك الفرد الجزائري بخصوص الخبز، وذلك من خلال تقليص إنتاج الخبز المصنوع من مادة الفرينة واستخلافه بالخبز المنتج من مادة السميد، مشيرا في سياق متصل إلى أن تغيير ثقافة استهلاك الفرد الجزائر وتوجيهه لكل ما هو منتج محليا هي المهمة الجديدة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث تم، حسبه، إرسال توصيات لكل اللجان المحلية بهدف تشجيع الاستهلاك المحلي، على غرار منتوج السميد «الذي يجب أن يعود إلى مكانته في السوق الوطنية ليخلف مادة الفرينة التي تجلب من الخارج بالعملة الصعبة».

وذكر محدثنا في هذا الإطار بأن الحملة التي يقودها الإتحاد سيتم خلالها التركيز على المنافع الصحية لاستهلاك السميد عوض الفرينة، مع تشجيع عودة العادات الاستهلاكية القديمة لموائد الجزائريين، على أن تكون المرحلة الثانية حسبه، مخصصة لكل ما له علاقة بالحياة اليومية للمواطنين «والتي يجب أن تكون هي الأخرى، مرتبطة بكل ما هو منتوج جزائري».