علاج طبيعي ضد الأنفلونزا ونزلات البرد

إقبال واسع على منقوع الأعشاب مع كل فصل شتاء

إقبال واسع على منقوع الأعشاب مع كل فصل شتاء
منقوع الأعشاب
  • القراءات: 1684
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

ڑمع دخول فصل الشتاء، تنتشر الأمراض التي يتسبب فيها الانخفاض المفاجئ لدرجات الحرارة، وعليه يبدأ الإقبال على الصيدليات من أجل اقتناء الأدوية ومكافحة الفيروسات، في حين يفضل البعض الآخر اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمجابهة تلك الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا وشتى الالتهابات، ويبقى منقوع الأعشاب الحل المثالي، ولمعرفة مدى إقبال الناس على تلك الأعشاب في فصل الشتاء، كان لـ«المساء"، جولة استطلاعية بين عدد من المواطنين.

يعد منقوع الأعشاب "التيزانة" إحدى الأسرار العلاجية التي نقلها لنا الأجداد، حيث كان يركز الأسلاف في علاج الأمراض حتى الأكثر استعصاء، على مختلف المواد الطبيعية، وكانت لهم حكمة في ذلك، ويعرفون فوائد كل عشبة رغم علمهم القليل.

بعد أن تراجع الإقبال على المنتجات الطبيعية في العلاج في فترة ما، بسبب التطور التكنولوجي وبروز أدوية كيماوية لغالبية الأمراض، إلا أن في الآونة الأخيرة، تراجع من جديد الإقبال على تلك المواد الكيماوية، بعدما انتشر وعي صحي بالأعراض الجانبية على المدى البعيد لهذه الحبوب العلاجية، مما حوّل اهتمام الأغلبية نحو كل ما هو طبيعي، من أجل إعادة الاعتبار للمنافع "المعجزة" لكل ما خلقه الله في صيغتها الطبيعية.

عن هذا الموضوع، كان لـ«المساء" لقاء مع الشاب "ن.طارق"، صيدلاني سابق وصاحب محل لبيع الأعشاب والمواد الطبيعية ببلدية الدار البيضاء، أشار إلى وجود حوالي ما يزيد عن 150 عشبة مرخصة للتجارة، تشتهر بمنافعها العديدة على الصحة، منها التي لها خصائص المضادات الحيوية الطبيعية، وأخرى مضادة للأكسدة، فلكل عشبة مميزاتها، منها التي تعمل على إزالة السموم، وأخرى منعشة، ومنها ما تعمل على تهدئة الأعصاب.

أشار المتحدث إلى أن الإقبال على هذه الأعشاب خلال فصل الشتاء، يعرف الذروة، لاعتماد الكثيرين عليها في علاج الأنفلونزا المصاحبة لفصل البرد، حيث يتعرض العديد من الأشخاص للإصابة بالأنفلونزا، باعتبارها من الأمراض الأكثر شيوعا، نتيجة إصابة الجهاز التنفسي، كالأنف والرئتين والحنجرة بالعدوى الفيروسية، يرافق الأنفلونزا العديد من الأعراض التي تشبه أعراض نزلات البرد، مثل السعال الجاف، فقدان الشهية، سيلان  الأنف، صداع وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مضيفا أنه يمكن علاج الأنفلونزا باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، من خلال استشارة الطبيب الأخصائي، كما يمكن علاجها في المنزل باستخدام الأعشاب الطبيعية التي تساهم في علاج هذا المرض.

تستهلك تلك المنتجات، يقول محدثنا، على الطريقة التقليدية التي تعتمد على غلي الماء ووضع كمية من عشبة معينة مجففة فيه، تترك حتى تتحلل منافعها في الماء وترفق عادة بالليمون الذي يعتبر مضادا بكتيريا، وتحلى بالقليل من العسل الطبيعي الذي يعتبر مضادا حيويا طبيعيا. مشيرا إلى أن فردا من معدل اثنين، يتناول منقوع الأعشاب خلال فصل الشتاء لمجابهة الأنفلونزا طبيعيا، وغالبا ما تقبل النساء أكثر على تلك الطريقة.

أوضح المتحدث أن منقوع الأعشاب ليس فعالا مثل الأدوية الكيماوية، التي تعدل خصيصا لمحاربة الأنفلونزا مباشرة، إنما تساعد على تخفيف حدة المرض وتكافح بعض الأعراض المصاحبة للمرض، كما تقلص من فترة المرض وتساعد على الشفاء.

ذكر طارق أن أكثر منقوع الأعشاب شهرة واستعمالا في الجزائر؛ النعناع البري المعروف بـ"الفليو"، جذع الزنجبيل، الزعتر، عود القرفة، جذع الكركم، والقرنفل، في حين يفضّل البعض الآخر الوقاية من تلك الأمراض عن طريق تناول منقوع الأعشاب باستمرار.