المشروع يسلَّم بعد 15 شهرا

5 شركات أجنبية لعصرنة تليفيريك وهران

5 شركات أجنبية لعصرنة تليفيريك وهران
  • القراءات: 3234
❊رضوان قلوش ❊رضوان قلوش

شرعت الشركة السويسرية "قرفينتا" مطلع الأسبوع الجاري، في تنفيذ مشروع عصرنة تليفيريك وهران بالتعاون مع أربع شركات أجنبية أخرى، لإنهائه في ظرف 15 شهرا بعد توقف تقني للأشغال، استمر أكثر من 6 أشهر، بعد أن حازت نفس الشركة على صفقة عصرنة وترميم التليفيريك الذي توقف عن النشاط منذ 6 سنوات كاملة.

ذكر مصدر مسؤول بمديرية النقل لولاية وهران لـ "المساء"، أنّ مشروع عصرنة تليفيريك وهران عرف مشاكل تقنية قبل انطلاقه، بعد أن ظفرت المؤسسة السويسرية "قرفينتا" بالصفقة التي تجاوزت 18 مليار سنتيم. وتم خلال الفترة الماضية، توزيع الصفقة على عدة مؤسسات دولية متخصصة في المجال، قصد إنجاز المشروع وفق المعايير الدولية، وإنجاز ودعم 11 عمود توصيل للكوابل العملاقة، إلى جانب إعادة إنجاز كامل لمحطتي حيّي "بلانتير" و«النصر"، وفق دراسة تقنية تشمل إعادة الواجهات الخارجية وتزيين المحطتين، فيما تم الإبقاء على محطة الأفق الجميل بجبل المرجاجو المنجزة بنمط معماري خاص، على وضعيتها. كما سيتم إعادة تثبيت عربات هوائية عصرية تحمل نفس لون العربات السابقة "الأحمر"، الذي يرمز للفريق الكروي لوهران.

وحسب البطاقة التقنية لمشروع عصرنة التليفيريك التي تحوز "المساء" على نسخة منها، فإنّ المشروع سيسلَّم بعد 15شهرا، وأُسندت الأشغال لـ 5 مؤسسات أجنبية، تتقدمها شركة "قرافينتا" السويسرية، التي ستقوم بإنجاز كامل البنية التحتية للمشروع إلى جانب المصاعد الميكانيكية، فيما ستقوم شركة "فاتزر" السويسرية بإنجاز العربات الهوائية البالغ عددها 36 عربة. كما ستقوم شركة "سيساق" بإنجاز وتثبيت غرف التحكّم، في وقت ستقوم الشركة الإسبانية "بيجانت قرطبة" الإسبانية بالتكفل بالربط الكهربائي لكامل المحطات، وكلفت شركة "فيريتيال" بالمراقبة التقنية لكامل المشروع، وهي المؤسسات التي ستنسق الأشغال لإنجاز المشروع بالكامل، بعد أن كانت شركة "قارفينتا" السويسرية، الوحيدة المكلفة بالإنجاز، ما سيسرع الإنجاز، حسب مصالح مديرية النقل لولاية وهران.

وحسب نفس البطاقة التقنية، فإنّ مشروع العصرنة سينقل تليفيريك وهران إلى مرحلة جديدة؛ من خلال توفير 36 عربة ستقوم بنقل 1200 شخص في الساعة، لتصل إلى حدود 1500 شخص في الساعة؛ بدخول المحطات الثلاث مرحلة الذروة، وستسير بسرعة 6 أمتار في الثانية على طول مسار كوابل يقدّر بـ 1824 مترا انطلاقا من محطة حي النصر ببلدية وهران، وصولا إلى محطة "سانتا كروز" بالأفق الجميل.

للإشارة، تمّ تدشين تيليفيريك وهران سنوات الثمانيات، غير أنه توقّف عن العمل لسنوات بسبب الأوضاع الأمنية وقتها، ليعود للنشاط سنة 2007 من خلال تخصيص غلاف مالي هام بلغ 24 مليار سنتيم، شاركت فيه الولاية بمبلغ 14 مليار سنتيم، وبلدية وهران بـ 10 ملايير سنتيم، حيث تم إعادة تركيب الكوابل واستيراد عربات هوائية وتهيئة المحطات الثلاث لتدخل الخدمة. ولقي المشروع إقبالا كبيرا من المواطنين، غير أنه بعد أشهر من دخوله الخدمة تعرّض لأعمال تخريب جراء احتجاجات سكان حي البلانتير على عملية الترحيل، ما خلّف خسائر كبيرة بمنشأة محطة حي الصنوبر؛ حيث توقف التليفيريك عن النشاط مرة أخرى لأشهر، ليتم تخصيص غلاف مالي هام لإعادته للنشاط، وهو ما تم فعلا، لتُنقل عملية تسييره من بلدية وهران لصالح المؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيطو"، التي تكفلت بالتسيير مع تسجيل توقف متكرر للعربات الهوائية؛ بسبب مشاكل تقنية إلى غاية توقف نشاطه نهائيا سنة 2012.