طمأن بتوفر كل الإمكانيات للتحكم في الوباء

بوعزغي: سنعوض المتضررين وقرار غلق الأسواق مؤقت

بوعزغي: سنعوض المتضررين وقرار غلق الأسواق مؤقت
  • القراءات: 878
من الجلفة: نوال. ح من الجلفة: نوال. ح

دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أول أمس، الموالين بولاية الجلفة، إلى عدم التهويل وتوسيع قضية انتشار فيروس طاعون المجترات الصغيرة، لأن الوزارة لها كل الإمكانيات المادية والبشرية للتحكم في انتشاره، مؤكدا أن الدولة ستقوم بتعويض الموالين المتضررين بعد الانتهاء من جرد الخسائر وتحرير تقارير المصالح البيطرية. كما أعلن الوزير، عن إطلاق حملة وطنية لتلقيح الأغنام بلقاحات الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن اللقاح أعطى نتائج ايجابية وسمح بحصر انتشار الوباء في الفترة الأخيرة، على أن يشرع عما قريب في تسلم أول طلبية من اللقاحات التي يتم حاليا إنتاجها بمخبر أجنبي متخصص في هذا المجال. 

لقاء وزير الفلاحة بالموالين في أكبر ولاية رعوية سمح بالاستماع إلى انشغالات المربين والرد على تخوفاتهم بخصوص انتشار فيروس طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية الذي مس في الفترة الأخيرة قرابة ألفي رأس عبر 12 ولاية.

وبالمستثمرة الفلاحية سية مغربي ببلدية دلدول أكد بوعزغي، أن المساحة الشاسعة للجزائر و حدودها مع دول إفريقية جعلها معرضة للعديد من الفيروسات و أمراض الحيوانات، لذلك تم مؤخرا مراسلة كل ولاة الجنوب لتشديد الرقابة على الحيوانات التي تدخل أو تخرج من التراب الوطني، كما تمت مطالبة مديري المصالح الفلاحية بتحسيس المواطنين و الفلاحين لإعلامهم بكل عمليات بيع أو شراء الحيوانات عبر الحدود لضمان الحد من انتشار الفيروس.

كما أشار الوزير، إلى رصد الحكومة لغلاف مالي معتبر لتحليل عينات من دم الحيوانات المصابة للتأكد من نوع الفيروس واقتناء اللقاحات المناسبة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مع البياطرة وممثلي الفدرالية الوطنية للموالين ورؤساء الغرف الفلاحية للاطلاع اليومي على الأوضاع، واتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية  للحد من انتشار الفيروس، على غرار منع تنقل الحيوانات ما بين الولايات وغلق أسواق المواشي عبر عدد من الولايات لضمان عدم اختلاط الحيوانات السليمة مع المريضة.

وبعد أن أثنى بوعزغي، على العمل الذي يقوم به البياطرة منذ أكثر من 10 أيام، دعا الموالين إلى ضرورة الإعلام عن كل الحالات المشبوهة، والسهر على تنفيذ الإجراءات الوقائية المتعلقة بالتنظيف اليومي لأماكن تربية الحيوانات، مع وضع مواد التطهير عند مداخل الإسطبلات لضمان عدم انتقال العدوى للمواقع تربية الحيوانات المجاورة، والامتثال لحملة التلقيح التي تم إطلاقها مؤخرا من خلال استعمال مخزون لقاح الحمى القلاعية الذي أعطى ـ يقول الوزير ـ نتائج ايجابية إلى غاية اليوم ، وهو ما سمح بحصر انتشار الوباء في بؤره الأولى.

وكشف بوعزغي، عن إطلاق حملة وطنية واسعة لتلقيح الأغنام ضد طاعون المجترات قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد وصول طلبيات اللقاح، مشيرا إلى أن العملية ستتم عبر مرحلتين الأولى تخص معالجة الوباء عبر تلقيح كل قطعان الغنم، والثانية تخص تشديد العمل الوقائي لضمان عدم عودة الوباء من جديد، وهي المهمة الجديدة التي تم إسنادها لمديري الفلاحة والمصالح البيطرية عبر كل الولايات.

وردا على انشغالات الموالين المتعلقة بغلق أسواق الماشية ومنع تنقل الحيوانات، وهو ما قد يهدد نشاطهم ويضاعف من نسبة الخسارة أكد الوزير، أن غلق الأسواق قرار مؤقت يهدف إلى حصر انتشار الوباء وضمان عدم انتقال العدوى من القطعان المريضة إلى القطعان السليمة، أما فيما يخص منع تنقل الحيوانات فأعلن الوزير، أن كل عمليات نقل الحيوانات مسموحة في حالة وجود شهادة صحية تؤكد سلامة القطيع تسلّم من طرف المصالح البيطرية.

على صعيد آخر أكد الوزير، أنه سيتم عما قريب فتح مخبر جهوي للصحة البيطرية بولاية الجلفة، للرد على طلبات الموالين وضمان  تحليل عينات من دم المواشي بالولاية عوض التنقل إلى الولايات المجاورة، على أن يتم بحر الأسبوع الجاري، الاجتماع بمدير الديوان الوطني للحبوب لفتح نقاط جديد لبيع الأعلاف بالمنطقة، خاصة وأن الولاية التي تحصي اليوم أكثر من 320 موالا سجلت استفادة 100 موال فقط من دعم الدولة المخصص للأعلاف السنة الفارطة.

وبخصوص تعويض المربين المتضررين أشار الوزير، إلى أن  الحكومة خصصت غلافا ماليا لتعويض كل أصناف الحيوانات التي نفقت بسبب فيروسات أو أمراض معدية، ويختلف التعويض من صنف إلى آخر على غرار الخروف، العلوش، الكبش و النعجة، بالإضافة إلى الأبقار و باقي أنواع الدواجن، وسيتم تحديد قيمة التعويض في وقت لاحق بعد انتهاء البياطرة من عملية جرد رؤوس الماشية المصابة ونسبة الخسائر لدى كل موال.