أغلب المشاريع بالعاصمة لم تنطلق بعد

550 هكتارا إضافية من الأوعية العقارية المسترجَعة

550 هكتارا إضافية من الأوعية العقارية المسترجَعة
  • القراءات: 573
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

استرجعت ولاية الجزائر عقب الانتهاء من المرحلة الرابعة من عملية الترحيل 24، حوالي 550 هكتارا من الأوعية العقارية بالعديد من البلديات. وأوصى والي العاصمة عبد القادر زوخ بوجوب استغلال هذه العقارات لإنجاز مرافق خدماتية عمومية بالدرجة الأولى، ويعود حق التصرّف فيها لنفس المصالح.

أعطى السيد زوخ تعليمات صارمة لإطلاق العديد من المشاريع، على غرار إنجاز المشاريع السكنية والمرافق العمومية؛ من مؤسّسات تربوية ومراكز أمنية ومساحات خضراء وعيادات طبية إلى غير ذلك من المرافق بالأحياء الجديدة. وتم في هذا الشأن، استرجاع 550 هكتارا من الأوعية العقارية، خُصّصت حصة الأسد منها لإنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ.وشدّد الوالي على المقاولين والمؤسّسات المشرفة على عملية البناء، الإسراع في وتيرة العمل لتسلّم المشاريع المبرمجة في الآجال المحددة، لاسيما منها السكنية، داعيا إلى تجنّب التجاوزات أو الاختلاسات، أو محاولة إنجاز سكنات فوضوية من جديد، للحفاظ على وجه العاصمة. وكان والي العاصمة واضحا منذ البداية في تجريد الأميار من حقّ التصرّف في تلك الأوعية العقارية أو استغلالها بدون موافقة الولاية، أو بالأحرى منح التصرّف المطلق للمصالح الولائية، التي اكتفت، حسب مصادر محلية، بسلب رؤساء البلديات حرية التصرف في العقار الموجود على مستوى بلدياتهم، بدون الشروع في تجسيد المشاريع أو البرنامج المسطر.

ولاحظت المساء أنّ بعض العقارات المسترجعة بقيت على حالها، ولم تنطلق أشغال المشاريع المبرمجة بها، على غرار بلدية باش جراح، التي استُرجع بها وعاء عقاري كبير يسمح بتجسيد عدة مشاريع.

وقدّمت مصالح بلدية باش جراح، حسبما أكّد لـ المساء مصدر منها، اقتراحات عن المرافق التي يمكن إقامتها بالمنطقة، على غرار الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء، غير أنّ، حسب نفس المصدر، لا جديد يُذكر إلى حدّ الساعة في انتظار رد السلطات الولائية للشروع في العملية التي من شأنها أن تمنح وجها حضريا للبلدية؛ بتوفير أماكن للراحة والترفيه التي تعرف حاليا نقصا في المنطقة. وأكدت مصالح الولاية، من جهة أخرى، عزمها ردع كلّ من يحاول الاستيلاء على الأوعية العقارية المسترجعة، وإعادة تشييد الأكواخ أو البيوت القصديرية عليها؛ في رسالة واضحة منها للقضاء بشكل نهائي، على البيوت القصديرية التي تُعتبر نقطة سوداء تشوّه المنظر العام بهذه البلديات بوجه خاص، وتشوّه صورة العاصمة بوجه عام.