قايد صالح في اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية الرابعة:

قيادة الجيش تولي أهمية للتكامل بين القوات المسلحة

قيادة الجيش تولي أهمية للتكامل بين القوات المسلحة
قايد صالح في اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية الرابعة
  • القراءات: 585
مليكة.خ مليكة.خ

أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تولي أهمية قصوى للحفاظ على المستوى الرفيع من التكامل بين مختلف مكونات القوات المسلحة، ”بما يكفل الحفاظ على الدرجة العالية التي بلغتها الجاهزية القتالية لوحداتنا”، مبرزا في هذا الإطار تظافر كافة الجوانب التعليمية والتكوينية والتحضيرية والتحسيسية والمعنوية.

وقال الفريق قايد صالح في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، إن ”البلد الآمن والمطمئن على حاضر أبنائه ومستقبلهم هو ذلك البلد الذي يمتلك جيشا قويا بكل ما تعنيه هذه العبارة من معاني ودلالات”، وفق ما ورد في بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأشار إلى ”أن قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يستمدها أساسا من قوة تركيبته البشرية التي بقدر ما تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخولة، فإنها تتفانى أيضا وتعمل جاهدة على أن تكون قدوة حسنة ومثالا طيبا يقتدى به في حب الوطن والتضحية في سبيله”، مضيفا أنها  سلوكيات وخصال تساهم المؤسسات التكوينية في غرس بذورها في عقول الأفراد وقلوبهم.

واستطرد نائب وزير الدفاع الوطني بالقول إن هذه المؤسسات ”لا تكتفي بغرس البذور وإنما تواصل مهمتها النبيلة عبر تنمية هذه الخصال وترقيتها وجعلها مرجعا ثابتا ومعيارا حاسما من المعايير الواجب الاعتماد عليها عند التقييم الدراسي وحتى المهني”، قبل أن يضيف، ”وتلكم مهمة، بل مسؤولية شديدة الحساسية يتعين على المدرسة العليا للقوات الخاصة، ومن خلالها كافة مؤسسات المنظومة التكوينية الحرص على أدائها وإتمامها على النحو الأنجع والأصوب”.

وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة، تابع الفريق قايد صالح الذي كان مرفوقا باللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، تمرينا بيانيا نفذته مفرزة من متربصي المدرسة، حول موضوع ”مفرزة من القوات الخاصة في مهمة تحرير رهائن محتجزين داخل حافلة والقضاء على مختطفيهم”، وذلك باستعمال كل الوسائل والتجهيزات الخاصة التي تتطلبها مثل هذه العمليات الدقيقة والحساسة بما في ذلك إنزال أفراد من المفرزة جوا.

وتم تنفيذ التمرين باحترافية عالية، حيث يؤكد مرة أخرى حسب بيان وزارة الدفاع الوطني، ”على جدية وفعالية التكوين الراقي الذي ما فتئ يتلقاه أفراد المدرسة العليا للقوات الخاصة. والذي يسمح لهم بأداء مهامهم الموكلة لهم بكل عزم وإصرار وفي شتى الظروف مهما كانت خطورتها”.

بعدها ترأس الفريق قايد صالح لقاء توجيهيا حضره إطارات وطلبة وأفراد المدرسة، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، حيث ألقى كلمة ذكر فيها بالجهود التي بذلت من أجل ترقية قدرات الجيش الوطني الشعبي، من خلال تصور واقعي يتماشى والقدرة على تحويله إلى إنجازات ميدانية ملموسة. وهو ما تؤكده ـ حسبه ـ النتائج المتحصل عليها التي تشهد على نفسها ويشهد عليها التطور النوعي الذي بلغته مختلف مكونات قواتنا المسلحة التي باتت عينا ساهرة على حدود الوطن وحافظة لموجبات أمنه واستقراره.

واستطرد الفريق قايد صالح في هذا الصدد ”إنني أحرص دوما خلال كل زيارة أقوم بها إلى الناحية العسكرية الرابعة، على أن أزور المدرسة العليا للقوات الخاصة وأتفقد ظروفها التعليمية وأطلع على أحوال إطاراتها وطلبتها ومتربصيها”، مضيفا أن ”هذه المدرسة العريقة هي منبت حقيقي للرجال ومنبع لا ينضب يدر على جيشنا بنخب عالية الجاهزية ورفيعة المستوى وتحمل في نفوسها وقلوبها حسا وطنيا قويما على غرار كافة مؤسسات منظومتنا التكوينية التي نعتبرها معقلا لتخريج العنصر البشري الكفء والماهر والمدرك لطبيعة وحيوية المهام المسندة”.

وخلص نائب وزير الدفاع الوطني إلى القول بأن ”الاهتمام بنوعية الفرد العسكري المتخرج، هو اهتمام بالتأكيد بدور هذا الفرد وبمساهمته الفاعلة في تقوية جدار وحصن قواتنا المسلحة، التي ما فتئت تحظى بدعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.