يحتضنه قصر الثقافة بتلمسان

ملتقى دولي حول الفيلسوف جاك دريدا

ملتقى دولي حول الفيلسوف جاك دريدا
  • القراءات: 900
م.د م.د
يحاول الملتقى الدولي حول الفيلسوف جاك دريدا، استعراض التحالفات الضمنية والحوارات الحية التي جمعته ومعاصريه، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله (باريس، 9 أكتوبر 2004)، حيث سيتم تكريمه في هذا اللقاء بحضور المتخصّصين وأصدقاء دريدا لاستحضار ذاكرته وفتح النقاش حول علاقته بالفكر المعاصر.

يحتضن قصر الثقافة ”عبد الكريم دالي” بتلمسان، اليوم وغدا، ملتقى دوليا حول ”دريدا ومعاصروه، تراث، ترجمة وتفكيك”، وهي تظاهرة تدعمها كل من مخبر ”الفينومينولوجيا وتطبيقاتها”، جامعة تلمسان، مديرية الثقافة لولاية تلمسان، المعهد الفرنسي لمدينة تلمسان، دار كنوز للنشر والتوزيع (تلمسان)، الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية (الجزائر العاصمة).
مهّدت ديباجة الملتقى لمحاور اللقاء، بطرح مجموعة من الإشكاليات تتعلّق بموقع دريدا في خارطة المعرفة، وما هي سياسته في الحوار التي قام باستعمالها لإثراء السجال وترك بصمة ثابتة في سيرورة الأفكار المعاصرة؟، وهل أفلح في قلب عاداتنا في التفكير، تصوّرنا للعالم وممارستنا للسياسة؟ 
ويشمل الملتقى ثمانية محاور، أوّلها ”دريدا وجذوره، الحنين إلى الجزائر”، وفيه حديث عن دريدا والجزائر، وسنوات التعلّم، ثم سنة الرحيل والنزول في باريس، والمحور الثاني يتناول ”دريدا والفينومينولوجيا”، وعنوان المحور الثالث ”دريدا والبنيوية”، ويعرّج المحور الرابع على موضوع ”دريدا والتفكيك”، والمحور الخامس يتعلّق بـ"التأويلية”، أمّا المحور السادس فيتطرّق إلى ”دريدا والعرفان المونو-ثيو-ألسني”، ويذهب المحور السابع لموضوع ”دريدا مقتحماً العالم الحديث”، أمّا المحور الثامن والأخير فعنوانه ”دريدا، تاريخية التلقي”.
وجاك دريدا، اسم وشهرة، وُلد في الأبيار (الجزائر) سنة 1930، ويُعتبر من الفلاسفة المعاصرين الأكثر تأثيرا، إنه الهوية بالجمع، في الوقت نفسه، فرنسي، جزائري، أوروبي، إفريقي، يهودي، لكن يتجاوز هذه الانتماءات نحو عالمية من نمط رواقي، ومنح لكتابته قواعد منظومة، حيث التبعثر الظاهري تبدّده صرامة ووجهة كان دريدا الوحيد في معرفة وصفتها الخاصة، وهو أيضا حوار مع التيارات الفلسفية والأدبية للقرن العشرين، على غرار الفينومينولوجيا والبنيوية والهيرمينوطيقا والتفكيكية، إذا اكتفينا بالأهم منها.