الملتقى الدولي للطب البيطري بقسنطينة

المشاركون يدعون للحفاظ على سلالات المواشي

المشاركون يدعون للحفاظ على سلالات المواشي
  • القراءات: 1173
زبير.ز زبير.ز

أجمع المتدخلون في فعاليات الملتقى الدولي التاسع حول الطب البيطري، المنعقد أمس، بمعهد العلوم البيطرية بالخروب بقسنطينة، على ضرورة تنسيق الجهود من أجل الحفاظ على السلالات الحيوانية والمواشي المهددة بالانقراض على مستوى بلدان المغرب العربي، في انتظار تجسيد وتفعيل التعاون والإرادة السياسة ضمن ما يسمى باتحاد المغرب العربي.

واعتبر الأستاذ لحسن برارحي، مدير معهد العلوم البيطرية بالخروب، خلال افتتاحه لأشغال الملتقى، أن الهدف من وراء تنظيم مثل هذه التظاهرات العلمية، هو تشخيص واقع تربية المواشي بالجزائر والوصول إلى عمل جماعي بين دول الجوار في خطوة لتحسين السلالة المحلية والحفاظ على بعض السلالات التي باتت مهددة بالانقراض، على غرار سلالة أولاد جلال، مضيفا أن الحل الأمثل هو تسجيل هذه العلامة على المستوى العالمي لتثمين إنتاج الموالين خاصة وأن صوف هذه السلالة أضحت من بين المواد الأولية التي تستعملها أهم الماركات العالمية لصناعة النسيج والألبسة.

واعتبر مدير معهد العلوم البيطرية بالخروب، أن السلالة المشهورة أستراليا التي تعد رقم واحد عالميا في تصدير اللحوم، مصدرها الأول تزاوج بين سلالة فرنسية والسلالة الجزائرية من نوع البربرية، مضيفا أن الجزائر بإمكانها تحقيق نتائج باهرة في تربية المواشي وبذلك المساهمة في تقليص الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة، وقال إن 62 % من المواشي والمقدرة بحوالي 26 مليون رأس، أنثى ويمكنها إنتاج الحليب بالقدر الكافي الذي يمكنه تدعيم السوق وتخفيض تكلفة الاستيراد.

من جهته، أكد الدكتور نسيم مولة (الجزائري) من جامعة لياج ببلجيكا، في مداخلته حول وضعية تربية المواشي بالجزائر وطرق هذه التربية، أن هناك مشكل يهدد السلالات الجزائرية من خلال التزاوج غير المدروس والتزاوج بين المواشي القريبة في النسل، وقال إن الجزائر قادرة على تقديم إنتاج أفضل من الحالي بالاعتماد على تحسيس الفلاحين والتقريب بين المختصين، أصحاب المهنة والسياسيين لتنمية الإنتاج، خاصة ما تعلق بسلالة أولاد جلال.

أما الدكتورة بشرى لعاميري، أستاذة بالبحث الزراعي، من المملكة المغربية، فقد ركزت خلال مداخلتها، على ضرورة وضع بنك للجينات، عبر دول المغرب العربي من أجل الحفاظ على السلالات المشهورة، وقالت إن هذا البنك موجود بالمغرب التي تضم حوالي 20 مليون رأس غنم من بينها 6 ملايين رأس معز ودعت إلى تنسيق أكبر بين الدول المغاربية، مضيفة أنها تعمل على وضع مؤشرات للسلالات الحسنة على غرار سلالة السردي المشهورة بالمغرب. وتطرقت إلى تأقلم الأغنام مع الظروف والتغيرات المناخية واستعمال التقنيات الحديثة في التلقيح.

وتطرقت الدكتورة سامية خنيسي، من المعهد الوطني للبحث الفلاحي التونسي، إلى الأمراض المنتشرة في المغرب العربي والتي تمس الأغنام، كما تحدثت عن طرق تحسين الانتاجية ونوعية المنتوجات المشتقة من المواشي على غرار اللحوم والحليب وكذا طرق حماية المواشي من التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب العربي على غرار ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار والتي تؤثر على الجودة والكم، مضيفة أن مثل هذه الملتقيات تعمل على تدعيم التعاون العلمي ما بين الباحثين في المغرب العربي.