المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة

تكريم حمدي بناني ومختار شومان

تكريم حمدي بناني ومختار شومان
  • القراءات: 953
دليلة مالك دليلة مالك

ينطلق بعد غد الثلاثاء المهرجان الدولي الثالث عشر للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، بمشاركة 14 دولة بما فيها الجزائر بعدد من الفرق الأندلسية. وحملت هذه الدورة شعار ”الموسيقى والسلام”. وتستمر التظاهرة إلى يوم 25 ديسمبر الجاري، بدار الأوبرا بوعلام بسايح، حسبما كشف عنه عيسى رحماوي محافظ المهرجان أمس، في ندوة صحفية نشطها بالمعهد العالي للموسيقى محمد فوزي في الجزائر العاصمة.

كشف رحماوي عن مشاركة أولى لثلاث دول، ويتعلق الأمر بكل من السنيغال عبر أبلاي سيسوكو عازف آلة الكورا الإفريقية التقليدية، ومن المجر من خلال فرقة تابيلاتورا، وكذلك السويد بمشاركة ثنائي ميرلين. كما كشف المتحدث عن برنامج التظاهرة المنوع بفضل مشاركة دول من مختلف القارات، كما ستكون لبعض الفرق جولات وطنية بكل من قسنطينة وتلمسان.

وأكد رحماوي أن الدورة الـ13 ستكرم شخصيتين جزائريتين في عالم الفن والموسيقى، إذ ستكون وقفة عرفان لأحد أعمدة أغنية المالوف والمعروف بصاحب الكمان الذهبي، إنه حمدي بناني، كما سيتم تكريم عازف الناي مختار شومان، الذي يعد من بين أفضل عازفي الناي في الجزائر، غير أن حضوره محتشم إعلاميا.

وفي برنامج التظاهرة، أربع ندوات هامة، الأولى يقدمها الروائي الجزائري واسيني الأعرج حول ”التخييل في إعادة تشكيل الهوية الأندلسية” عبر روايته ”البيت الأندلسي”، ويقدم الدكتور حسن طبر من إيران ندوة حول ”الريبرتوار التقليدي للموسيقى الكلاسيكية الإيرانية، وللدكتور يحيى غول من الجزائر مداخلة حول الموسيقى الكلاسيكية التقليدية عنوانها ”تشريح النوبة الأندلسية”، وسيقدم عبد الله حمادي ندوة حول ”الموسيقى الأندلسية بالجزائر العاصمة بين الأصالة والتقليد”. 

وتحدث رحماوي بالمناسبة عن دعم المهرجان المالي الذي كان جيدا. وقال إنه في السابق كان مساهمة الدولة من خلال وزارة الثقافة، والآن لا يرقى لمهرجان دولي، مشيرا إلى أن انتظار دعم الدولة قد مضى وحري بالمنظمين والمهرجانيين البحث عن سبل تمويل أخرى من لدن المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية. وأفاد من جهة ثانية أن هذه المؤسسات لا تملك قناعة المساهمة في نشاط الثقافي. وتابع يقول إنه رغم الأزمة المالية التي طالت البلاد وشملت القطاع الثقافي إلا أن مهرجان الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة يحاول البقاء للحفاظ على هذا الموروث الوطني والعالمي.