لمرافقة أطفال التوحد والمتزوجين حديثا و الحوامل

فتح عيادة نفسية أرطفونية بعنابة

فتح عيادة نفسية أرطفونية بعنابة
  • القراءات: 4679
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

تعزز قطاع الصحة في عنابة بعيادة نفسية أرطوفونية مختصة في عملية التكفل بالأطفال مرضى التوحد، وهي  الأولى من نوعها على مستوى عنابة، أشرف على افتتاحها مدير الصحة، بحضور شركاء القطاع الصحي من أطباء وخواص ومديري  المستشفيات وبعض ممثلي الأسلاك الأخرى، وستكون هذه العيادة قبلة لمرضى التوحد تخص الأطفال ما قبل التمدرس إلى غاية الـ12 سنة.

يتابع هؤلاء الأطفال فريق طبي متخصص ذو خبرة في التعامل مع أفراد هذه الفئة، وإعادة إدماجهم في المجتمع وتوصيلهم إلى المدارس دون أي خلل نفسي، مع البحث عن الطرق الصحيحة للتوجيه والمرافقة.

يشرف على نشاط وعمل هذه العيادة المختصة في العلاج النفسي والاجتماعي والأرطفوني، الطبيبة راضية عليمات، التي خاضت تجربة ناجحة في مسارها المهني، من خلال ممارسة عملها اليومي في المستشفيات، منها مستشفى عين الباردة، ومن خلال احتكاكها مع الأطفال من مختلف الأعمار وفتح حوار مع الأمهات والآباء الذين وضعوا ثقتهم فيها، بتحويل أبنائهم للمستشفى وطرح مشاكلهم اليومية عليها، إذ بادرت إلى ذهنها فكرة بعث مشروع عيادة نفسية أرطوفونية بوسط مدينة عنابة تكون قريبة من المؤسسات التربوية والمواطن بالدرجة الأولى،  لمعالجة ومرافقة الأطفال مرضى التوحد، بتخصيص جناح لهم، مع استقدام فريق طبي مقتدر ومتمكن لمساعدة كل مريض نفسي  للخروج من ضغط الحياة.

في سياق متصل، تم إلحاق أجنحة أخرى بهذه العيادة، جناح منها يخص المتزوجين حديثا لمساعدتهم على البحث عن أساليب صناعة السعادة الزوجية،  مع تدارك كل المشاكل ومقاومة الضغوطات الداخلية والمشاكل الأسرية لاستمرار العلاقات، والتقليص من نسبة الطلاق الذي يحدث بسبب عدم التفاهم وغياب الحوار والراحة النفسية بين الزوجين.

في نفس العيادة، فُتح جناح يخص مرافقة المرأة الحامل نفسيا من بداية حملها إلى غاية وضع مولودها، ونظرا للظروف الصعبة والحياة المعيشية التي تمر بها بعض الأمهات،حيث تعد هذه العيادة  ملجأها لتفريغ مشاكلها، وتوجيهها بخصوص كيفية المحافظة على الهدوء حتى لا ينعكس ذلك على جنينها ولا يضر بها من الناحية الصحية، كارتفاع الضغط، مع الإصغاء لكل انشغالاتها، وستقوم الطبيبة راضية عليمات بمتابعة هذا الجناح، نظرا لخبرتها في الميدان بعد اشتغالها في مصلحة التوليد. وبفتح هذه المنشأة النفسية والأرطفونية في عنابة، سيجد الأزواج والأطفال والأمهات راحتهم في التقليل من توتر الحياة الاجتماعية والأسرية على حد سواء.