محمد عيسى يؤكد:

سحب صناديق الزكاة من المساجد للحفاظ على حياة الأئمة

سحب صناديق الزكاة من المساجد للحفاظ على حياة الأئمة
  • القراءات: 521
وأ وأ

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، أن دعوته إلى سحب صناديق جمع الزكاة من المساجد نابع من رغبته في ”الحفاظ على هيبة بيوت الله وأرواح الأئمة”.

وأوضح السيد محمد عيسى، خلال نزوله ضيفا على منتدى الاذاعة الوطنية أن دعوته إلى سحب صناديق الزكاة من مساجد الوطن يرجع إلى ”الحفاظ على أرواح الأئمة والمؤذنين والقيمين وكذا على هيبة بيوت الله”، مذكرا في ذات السياق بالأئمة والمؤذنين الذين دفعوا حياتهم بكل من عين الدفلى وتيزي وزو والاغواط  ثمن استماتتهم في حماية صناديق الزكاة بالمساجد.

وقال الوزير إنه لا يريد تعريض حياة الأئمة والقائمين على المساجد إلى الخطر، مشيرا إلى أنه بإمكان أي كان أن يضع أموال زكاته في الحساب الجاري المخصص لهذا الغرض.

وأضاف بان قرار سحب صناديق الزكاة ”يرجع في كل الأحوال إلى اللجنة الوطنية لجمع الزكاة مع استشارة اللجان الولائية التي لها رأي في الموضوع”.

وبخصوص مطالب الأئمة المتعلقة بمراجعة القانون الأساسي، ذكر الوزير أنه ”في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، لا الحكومة ولا الوزارة قادرتان على تلبية مطالبهم المادية”، لافتا بالمقابل إلى أنه ”مستعد لفتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي لدراسة جميع الانشغالات”.

من جهة أخرى، أوضح أن ”قانون التوجيه الديني سيصدر مع بداية سنة 2019 وسيحدد المعالم والأسس والمرجعية الدينية في الجزائر، وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية الداعية للرجوع إلى إسلام إسلافنا في بعده الروحي والتربوي ونشر أفكار التسامح التي بنيت عليها الشخصية الجزائرية والهوية الوطنية”.

كما تطرق الوزير إلى مسائل أخرى تتعلق بـ«حماية المؤسسة الدينية وترقية الزوايا وحماية الإمام ومراجعة قانون الجمعيات الدينية”، مضيفا بأن كل ذلك ”سيعيد الاعتبار للأمام كمدير للمؤسسة المسجدية والمسؤول عن مضمون رسالتها”. وفي إطار تقاسم تجربة الجزائر في محاربة التطرف والتشدد مع باقي دول العالم، كشف الوزير بأنه ”سيتم قريبا تكوين وتأهيل أئمة من دول الساحل الإفريقي في معاهدنا الدينية لتزويدهم بالمعارف الفكرية التي تسمح لهم بمواجهة الأفكار الدخيلة عن الإسلام”.