اختتام مهرجان المسرح الجامعي بقسنطينة

تطلّع إلى طبعة مغاربية

تطلّع إلى طبعة مغاربية
  • القراءات: 699
ز. زبير ز. زبير

أشرف المدير العام لديوان الخدمات الجامعية السيد فاروق بوكليخة، ليلة أوّل أمس، على اختتام الطبعة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي سيرتا شو الذي احتضنته ولاية قسنطينة، في حفل فني متنوّع، عرف تقديم عرض بالي من طرف مجموعة طالبات من مختلف الإقامات الجامعية بديوان الخدمات الجامعية عين الباي، وهي الطبعة التي جاءت تكريما لأحد الوجوه الفنية البارزة، التي صنعت الفرحة لدى العائلات الجزائرية سنوات الثمانينات والتسعينات، وأحد أبطال سلسلة أعصاب وأوتار، الفنان بشير بن محمد المعروف باسم عمي البشير.

اعتبر مدير ديوان الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة السيد محمد لعيور، أنّ أهداف التظاهرة تم تحقيقها كاملة، من خلال خلق جو أخوي بين طبلة مختلف المؤسّسات الجامعية المشاركة والمقدّر عددها بـ 41، مضيفا خلال حديث مع المساء، أنّ الهدف يكمن في خلق ديناميكية ثقافية وفنية داخل الوسط الجامعي، وإخراج الطالب من المحيط الضيق للإقامات نحو نشاطات فنية، تساعده على التحصيل العلمي وعلى اندماجه في المجتمع مستقبلا. وقال إنّ ديوان الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة، يشارك في 23 مهرجانا وطنيا، وفي العديد من البطولات الرياضية الوطنية.

وركّزت التوصيات التي انبثقت عن المهرجان وقرأها الفنان جمال دكار، على الرقيّ به إلى طبعة مغاربية، إلى جانب الزيادة في وقت العرض من 10 دقائق إلى 15 دقيقة؛ من أجل السماح للطلبة بتقديم أعمالهم في مدة كافية. 

وتمّ توزيع الجوائز في حضور كوكبة من الفنانين البارزين بقسنطينة، وعلى رأسهم الممثل الفكاهي حكيم دكار. وعاد المركز الأول لأول مرة مند انطلاق المهرجان، للطالبة جنات بن ناصر من المدرسة العليا للأساتذة، التي قدّمت عرضا لم يخرج عن موضوع المهرجان، وهو المواطنة، وتناول قضية ارتباط محتوى البرامج الدراسية بالواقع المعيش، على غرار الكيمياء والرياضيات والفيزياء، لتعرج على مدى تطبيق مادة التربية المدنية داخل المجتمع وبين الأفراد، خاصة منهم الأطفال، وقدمت شكرها الخاص للأستاذ توفيق مزعاش الذي أطر الورشات، في حين عاد المركز الثاني للطالب بهلول الضاوي من ولاية تبسة في تخصص فنون تشكيلية بعرض بعنوان قف؛ حيث حصد المركز الثالث في مسابقة السنة الفارطة، ليتقدم بمرتبة خلال مسابقة هذه السنة. وأكد أنه يأمل في الحصول على المركز الأول خلال الطبعة المقبلة، وقدّم عرضا يصور المعاناة اليومية للشرطي الجزائري مع مختلف الظواهر السلبية التي يقف عليها يوميا، والتي تذهب معه حتى بيته، وذلك في طابع هزلي.

أما المركز الثالث فعاد للآنسة كرفة آمال وهيبة من ولاية باتنة التي تدرس تخصص لغة وثقافة أمازيغية، وقدمت عرضا بعنوان تحويسة، يحكي قصة معاناة المرأة العانس ورحلة بحثها عن زوج عبر ربوع الوطن، في حين عادت المرتبة الرابعة مناصفة بين الطالبتين العايب شادية تخصص طب من ولاية جيجل والطالبة لعداسي أنسية من سكيكدة في تخصص علوم بيطرية، اللتين قدمتا عرضا بعنوان المواطنة لكن من زاوية أخرى تتعلق بالمريض العقلي ومعاناته، وهي تجربة مستمدة من تجربة شخصية مع المرضى بمستشفى جبل الوحش للأمراض العقلية بقسنطينة.