ولي العهد السعودي في زيارة رسمية للجزائر

تجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار

تجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار
  • القراءات: 727
م.خ / وأج م.خ / وأج

شرع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع أمس، على رأس وفد رفيع المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة، في زيارة رسمية  إلى الجزائر تدوم يومين. وتندرج في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية.

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، فإن هذه الزيارة التي تأتي ”لتوطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”، ستسمح بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

كما ستعطي هذه الزيارة ”زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن اجتماع الدورة الثالثة عشر للجنة المشتركة الجزائرية -السعودية، المنعقدة بالرياض في أفريل الفارط، والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في مجالات الاستثمار والمطابقة والتقييس وكذا في مجال العلاقات الدولية.

وخلص بيان رئاسة الجمهورية إلى أن ”زيارة سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية ستكون فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط”.

وقد شهدت أسعار النفط خلال الأيام الماضية انخفاضا ملحوظا في سوق غير واضحة التوجهات وتنتظر قرارات اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها المقرر نهاية هذا الأسبوع بفيينا، لتقرير مستويات الإنتاج المستقبلية والتي يتوقع الخبراء التوصل إلى خفضها لدعم الأسعار.

وتسعى كل من الجزائر والعربية السعودية إلى إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري. وذلك بتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المكثفة لكبار المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية.

وترغب العربية السعودية في إقامة شراكات استثمارية إستراتيجية مع الجزائر بهدف دفع العلاقات الاقتصادية وترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، فيما تبدي الجزائر استعدادها للتعاون مع الرياض في جميع المجالات، لاسيما الصناعية منها والتي سجلت خلال السنوات تقدما معتبرا.

كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة. وهي كلها قطاعات تدعم الجزائر الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة.

وتعتبر السعودية من أهم الدول الممونة للجزائر، حيث بلغت وارداتها خلال الأشهر الـ10 الأولى من السنة الجارية 571 مليون دولار، بارتفاع قدر بـ77ر29 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2017.    

يذكر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تعد الثانية من نوعها لمسؤول سامي سعودي، حيث قام وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، بزيارة رسمية إلى الجزائر شهر مارس الماضي دامت أربعة أيام، أكد خلالها على ”أهمية تقوية العلاقات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية والارتقاء بها إلى المستوى المأمول الذي تسعى للوصول إليه قيادتي البلدين”، مذكرا بأهمية الدور الذي تلعبه الجزائر على الصعيدين الجهوي والإقليمي.

وتعتبر الجزائر المحطة الخامسة في الجولة العربية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي شملت حتى الآن الإمارات العربية المتحدة، البحرين، مصر وتونس.