نظمته جمعية الشفاء للأمراض المزمنة

مرض السكري وآثاره على الكبار والصغار محور يوم تحسيسي بقايس

مرض السكري وآثاره على الكبار والصغار محور يوم تحسيسي بقايس
  • القراءات: 569
 ع.ز ع.ز

دعا المشاركون في أشغال اليوم العلمي التحسيسي الذي نظمته جمعية الشفاء للأمراض المزمنة قايس بقاعة الاجتماعات التابعة للمؤسسة العمومية الإستشفائية حيحي عبد المجيد ببلدية قايس مؤخرا، إلى ضرورة إتباع برنامج وقائي منظم للوقاية من مضاعفات مرض السكري للمصابين به مع إلزامية إتباع نظام غذائي متوازن للمرضى والأصحاء على حد سواء للتعايش مع المرض وتجنب الإصابة به، كما ركز المشاركون على ضرورة تكاثف جهود جميع الفاعلين للوقاية من توسع دائرة المصابين به،ملحين  بالمناسبة على الدور الذي يلعبه العمل التحسيسي الجواري الذي يجب أن يمس كل شرائح المجتمع لتفادي الإصابة به وتجنب مضاعفاته على المرضى.

و ركز الأطباء المختصون وأخصائيو التغذية في مداخلاتهم على ضرورة «المراقبة الفعالة والصارمة» للنظام الغذائي في ظل إمكانية إصابة أيّ شخص به، معتبرين أنّ الوقاية خير من العلاج والعادات الغذائية واليومية لأيّ فرد، هي التي تحدّد مدى إمكانية إصابته من عدمها، يضاف لها العامل الوراثي بنسبة معينة ونصحوا بالابتعاد قدر المستطاع عن السكريات، خاصة منها الصناعية على غرار المشروبات الغازية، كما نصحوا بالابتعاد عن الأكل السريع مثل الشوارما والبيتزا والمرطبات، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من النشويات والزيوت.

بالمقابل يرى المختصون أنّ الأكل الطبيعي أفيد من الناحية الصحية خاصة الخضر والفواكه، رغم غلاء أسعارها، مع تأكيدهم أنّ ممارسة النشاط البدني وكثرة المشي بشكل دائم، يساعد كثيرا في حرق السكريات الزائدة عن الجسم وبذلك يساهم في صنع التوازن داخل جسم الإنسان ويحد حتى من إمكانية تنقل المرض عن طريق الوراثة، مشيرين إلى أنّ  من مظاهر التمدن قلة المشي واستعمال السيارات ووسائل المواصلات الحديثة،  إضافة إلى الجلوس مطولا أمام التلفاز أو أمام أجهزة الكومبيوتر وألعاب الفيديو التي تؤثّر سلبا على صحة الإنسان وتساهم في ظهور المرض حتى عند الأطفال.

وحسب المتدخلين في هذا اليوم التحسيسي، فإنّ مرض السكري ينتشر عادة عند الرجال أكثر وبنسبة قليلة لدى النساء، مع انتشاره بشكل أسرع خاصة بعد سن الأربعين والخمسين، وتزداد الإصابة أكثر في ظل عدم احترام النظام الغذائي  ونصح المختصين بضرورة التشخيص المبكر وإجراء التحاليل ولو مرة واحدة في العام مع ضرورة متابعة المرض لأنّ هناك العديد من المرضى الذين يرفضون العلاج ويتعرّضون لمضاعفات كثيرة، كما أنّ هناك من المرضى من يمتنع عن شرب الدواء رغم كون المتابعة الدورية تجنّب أكثر من 50 % من المضاعفات.