مقتل 22 شرطيا أفغانيا في كمين لحركة طالبان

احتمالات متزايدة لتأجيل موعد الرئاسيات

احتمالات متزايدة لتأجيل موعد الرئاسيات
  • القراءات: 579
ق. د ق. د

قتل 22 شرطيا أفغانيا أمس، وأصيب اثنان في كمين مسلح نصبه لهم متمردون من حركة طالبان بولاية فرح المتوترة في غرب أفغانستان على الحدود الإيرانية، تم نقلهم إلى مستشفى المدينة. 

وسارعت الحركة المتمردة على السلطات المركزية في كابول إلى تبني مسؤوليتها على تنفيذ هذه العملية، حيث أكدت مقتل 25 شرطيا وتدمير العربات الأربع التي كانوا على متنها والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة الحربية.

وكشف محب الله محب، الناطق باسم الشرطة الأفغانية في مقاطعة فرح أن عملية مماثلة أودت بحياة خمسة من عناصر الشرطة وإصابة سبعة آخرين في هجوم استهدف قافلة للأمن الأفغاني في منطقة جواين كان من بينهم نائب قائد شرطة هذه المدينة. وتتواصل هذه العمليات في سياق تصعيد أمني تعرفه أفغانستان منذ عدة أشهر، مما زاد في الشكوك التي حامت حول احتمال تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 20 أفريل القادم، بسبب هذا التصعيد وأيضا لتزامن هذا الموعد مع هجمات الربيع التي عادة ما تشنها حركة طالبان ضد القوات النظامية الأفغانية في مختلف محافظات البلاد. ولم تستبعد مصادر أفغانية وحتى اللجنة المستقلة لتنظيم هذه الانتخابات تأجيل هذا الموعد إلى غاية منتصف شهر جويلية من العام القادم.  ولكن ذلك لم يمنع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، السفير الأمريكي الأسبق في كابول من التعبير عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية قبل حلول شهر أفريل.

وكشف الرئيس الأفغاني أشرف غاني في سياق الوضع العسكري العام في البلاد، عن مقتل 30 ألف عسكري وشرطي أفغاني منذ بداية سنة 2015، تاريخ انسحاب القوات الأطلسية بقيادة الولايات المتحدة من ساحة المعركة في أفغانستان وتولي الجيش النظامي مهمة ملاحقة عناصر حركة طالبان التي تمكنت في السنوات الأخيرة من استعادة المبادرة الميدانية وفرضت سيطرتها على عديد المحافظات مما زاد في قناعة الولايات المتحدة على حتمية التفاوض معها رغم أنها تدرجها في قائمة التنظيمات الإرهابية بعد أن حملتها مسؤولية تفجيرات نيويورك في الحادي عشر سبتمبر 2011.