أخفت طفلتها سنتين في صندوق سيارة

أخفت طفلتها سنتين في صندوق سيارة
  • القراءات: 785

تجري في فرنسا محاكمة غير عادية لامرأة أخفت عن الناس، بمن فيهم زوجها وأطفالها، وجود طفلة خبأتها لسنتين تقريباً في صندوق سيارتها، ووصف الرجل الذي اكتشف وجود الطفل في أكتوبر2013، وهو مسؤول مرآب في مدينة تيراسون (جنوب غربي)، ما رآه بأنه «مشهد مروع» لطفلة لم تبلغ عامها الثاني، محاطة بالبراز ولا تستطيع أن تجلّس رأسها كما أنها كانت «بيضاء مثل الجص مع عينين مقلوبتين»، واكتشفها داخل سرير محمول في صندوق سيارة إحدى الزبائن.

وذكر عناصر الإطفاء أن بعد 15 إلى 30 دقيقة، كانت الطفلة لتواجه «خطراً كبيراً» بسبب نقص الأوكسجين، ولم تبد الوالدة قلقة لهذا الوضع، حتى أنها بدت «مرتاحة»، كما لو كان اكتشاف الطفلة «خلاصاً» لها وفق مسؤول المرآب.

ووضع الوالدة وزوجها الذي يعمل معمارياً، قيد التوقيف الاحتياطي قبل إخضاعهما للاستجواب، ولكن أخلي سبيل الزوج بعد عدم ثبوت ضلوعه في القضية، وهو لطالما أكد أنه لم يعلم البتة بحال الحمل ولا بوجود طفلة في السيارة، ولا في مرآب المنزل، ولم يتوافر أي عنصر يثبت علمه بالموضوع، وفق خلاصات التحقيق.

وقال المدعي العام في منطقة بريف حينها إن قضية «سيرينا»، وهو الاسم الذي أعطته الوالدة للطفلة، «تتخطى حدود الخيال»، وكان للزوجين 3 أطفال تراوح أعمارهم بين 6 أعوام و12 عاماً، وكانوا جميعاً مسجلين في المدارس ويعيشون حياة اجتماعية طبيعية.

وتمثل الوالدة البالغة من العمر 50 عاماً والخاضعة للمراقبة القضائية، بتهمة ممارسة العنف يعقبها إلحاق تشوه أو أذى دائم في حق قاصر دون سن الـ15 والحرمان من الأدوية والأطعمة، بما يهدّد صحة طفل وإخفاء طفل، بما يهدد وضعه الاجتماعي. وتواجه هذه المرأة التي لم تتعرض يوماً للتوقيف الاحتياطي، احتمال السجن 20 عاماً.

وتعيش الطفلة سيرينا التي تبلغ عامها السابع نهاية الشهر الحالي، لدى عائلة مضيفة، وأعيد أشقاؤها الثلاثة الذين تراوح أعمارهم حالياً بين 11 و17 عاماً، إلى الزوجين بعدما سحبوا منهما لفترة.