أكد وزير التجارة السعيد جلاب، أن الجزائر خطت خطوة كبيرة في تحسين منتوجاتها، ما يؤهلها دخول السوق العالمية من بابه الواسع، مستدلا بولاية سطيف التي سجلت ارتفاعا في عدد الصادرات قدرت بـ 34 مليار أورو، أي بمعدل 45.000 مليار سنتيم من طرف 1535 مستثمر بارتفاع 25 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حسب إحصائيات سجل المفتشية الجهوية للجمارك بسطيف.

وأرجع السعيد جلاب خلال إشرافه على تدشين أكبر سوق للجملة للخضر والفواكه بمنطقة عين السفيهة بولاية سطيف هذه القفزة النوعية إلى التسهيلات الإدارية والسياسية الاستراتيجية التي تهدف إلى خلق مداخيل للوطن بالدرجة الأولى، مؤكدا على سهر الدولة على وضع جميع الإمكانيات اللازمة في خدمة تجار الجملة، لاسيما في مجال التعاملات المالية من خلال فتح منشآت مصرفية جديدة عبر كبريات الأسواق ضمانا لسرعة التحويل الإلكتروني للأموال.

كما استمع وزير التجارة خلال مراسيم تدشين السوق إلى انشغالات التجار التي صبّت معظمها حول ارتفاع أسعار كراء المحلات وعدم السماح للفلاحين بعرض سلعهم الذين يفوق عددهم الألفين، وفي هذا السياق أكد السعيد جلاب التكفل بجميع الانشغالات، خصوصا وأن وزارته بصدد إنجاز 14 سوقا بهذه المعايير، الهدف منها تنظيم السوق المحلية وجعلها قاعدة للتصدير.

ويعد سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية سطيف، الأول إفريقيا من حيث مساحته التي تبلغ 30 هكتارا، أنجز بمعايير تتماشى والمقاييس العالمية، يضم 287 محلا تجاريا ويتوفر على جميع المرافق الضرورية التي من شأنها توفير راحة وأمن المتسوق منها مركز بريد الجزائر وشركة التأمين الجزائرية ووكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية التي تعد الممون الرئيسي لمشروع السوق.

وببلدية مزرلوق جنوب سطيف، عاين وزير التجارة ملبنة «التل» التي تنتج يوميا أزيد من 280 ألف لتر من الحليب، يتم توزيعها على ست ولايات من طرف 149 موزعا معتمدا، وهي المناسبة التي أكد فيها وزير التجارة سعي مصالحه لاحترام أسعار مشتقات الحليب، ومعاقبة كل من سولت له نفسه الرفع في الأسعار، موضحا وجود 4 قضايا ضد محولي الحليب تمت إحالتها إلى الجهات القضائية بسبب الغش.

المناسبة كانت فرصة لوزير التجارة لتدشين مقر جديد للمديرية  الجهوية للتجارة تم إنجازه بمعايير تتناسب والغرض ليختتم جولته بزيارة أجنحة المعرض الوطني للاستيراد والتصدير بالمعبودة.