مزيان مريان لـ”المساء”:

لجنة إصلاح البكالوريا عاكفة على مراجعة المعاملات

لجنة إصلاح البكالوريا عاكفة على مراجعة المعاملات
  • القراءات: 699
حسينة. ب حسينة. ب

كشف مزيان مريان، المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست) أن لجنة إصلاح امتحان البكالوريا تعكف حاليا على دراسة وإعادة النظر في معاملات المواد الممتحن فيها، لاسيما المواد الأساسية بالنسبة لكل شعبة وذلك ضمن جملة من الاقتراحات المتعلقة بإصلاح نظام امتحان البكالوريا المطروحة على طاولة اللجنة منذ سنة.

وأكد زيان مريان لـ»المساء» أن قرار تقليص فترة امتحان البكالوريا من خمسة إلى ثلاثة أيام في دورة 2021، كما ورد في التصريح الأخير لوزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط على هامش زيارتها إلى ولاية أدرار، يمكن تحقيقه بشرط أن يتم تقليص عدد المواد في الامتحان الكتابي للبكالوريا. وذكر على سبيل المثال امتحان شعبة العلوم الذي يجتاز فيه المترشحون عشر مواد، متسائلا عن إمكانية تقسيم هذا العدد من المواد على ثلاثة أيام.

كما أوضح مريان، العضو في لجنة إصلاح نظام امتحان البكالوريا، أن المواد التي تحذف من الامتحان الكتابي لا بد أن تدرج ضمن ما يعرف بالبطاقة التقييمية أي نتائج السنة الدراسية الثالثة من الثانوي وحتى السنة الثانية. وعليه سيشرع ـ حسب السيد مريان ـ بداية من سنة 2020 في احتساب نقاط السنة الثانية ثانوي ضمن البطاقة التقييمية لمترشحي البكالوريا خلال القسم النهائي ثانوي.

من جهته،يرى بوعلام عمورة الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف) أن إصلاح نظام البكالوريا، وعلى الخصوص تقليص مدة الامتحانات يمكن تجسيدها في الحين كما تطالب به نقابة «ساتاف» وليس انتظار سنة 2021 كما أعلنت عنه وزيرة التربية، وذلك ـ يضيف عمورة ـ إذا كانت هناك رغبة سياسية في ذلك مؤكدا لـ»المساء» أن ما أعلنت عنه وزيرة التربية حول تقليص المدة من خمسة إلى ثلاثة أيام ليس رسميا.

ويعد ملف إعادة النظر في امتحان البكالوريا من أهم الملفات المطروحة على طاولة وزيرة التربية ومن خلالها الحكومة، لما له من انعكاسات على التلاميذ المعنيين بهذا الامتحان من جهة والدولة من جهة أخرى نظرا للتكلفة الكبيرة التي تتحملها في كل سنة لتنظيم هذا الامتحان. كما يعد إصلاح هذا الامتحان المصيري مطلبا ملحا للتلاميذ وأوليائهم، لاسيما بالنسبة للشطر المتعلق بتقليص مدة الامتحان، إضافة إلى الشطر المتعلق بمعامل المواد الممتحن فيها الذي أصبحت مراجعتها أمرا ملحا.

وفي هذا السياق، تنتقد النقابات والأخصائيون انعكاسات اعتماد معامل بعض المواد بحيث تمكن في العديد من الحالات التلميذ من الحصول على البكالوريا في تخصص ما بمعدل مقبول وفي بعض الحالات جيد بفضل المواد غير الأساسية يمكنهم من التوجه إلى تخصص جامعي غير متمكن منه وبنقاط متواضعة بل حتى ضعيفة.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن إطلاق حملة إعلامية ابتداء من الفصل الأول للموسم الدراسي القادم 2019 /2020 لتوضيح مشروع إعادة تنظيم البكالوريا للرأي العام والمجتمع، وهذا حسبما تم الاتفاق عليه خلال سلسلة اللقاءات مع الشريك الاجتماعي. وسيتم تقليص أيام الامتحان من خمسة إلى ثلاثة أيام مع إدراج التقييم المستمر في السنة الثانية والثالثة ثانوي وذلك دون المساس بمواد الهوية أي مادتي التربية الإسلامية والتاريخ اللتان تبقيان معنيتان بالامتحانات الكتابية للبكالوريا.

وأوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصوص المواد الأخرى أن بعضها ستدرج في التقييم المستمر ابتداء من السنة الثانية ثانوي مع الموازنة الضرورية بين المواد، وبذلك، سيشمل معدل البكالوريا نقطة التقييم المستمر لكل مادة، ونقطة الامتحانات الكتابية لهذه الشهادة مؤكدة أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة لن يطرأ عليها أي تغيير.