منتدى البلدان المصدّرة للغاز

قيطوني يبرز دور الغاز التكميلي للطاقات المتجددة

قيطوني يبرز دور الغاز التكميلي للطاقات المتجددة
  • القراءات: 362
ق. و ق. و

أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، ببورت دي اسبان (ترينيداد وتوباغو)، على دور الغاز في تطوير اقتصاد عالمي ”متنام ومسؤول”، فضلا عن دوره التكميلي للطاقات المتجددة، داعيا إلى بذل جهود مشتركة من أجل ”مواجهة السياسات الطاقوية التي لديها أثر سلبي على طلب الغاز الطبيعي، لاسيما في أوروبا وأحيانا لصالح موارد طاقوية أكثر تلويثا مثل الفحم”.

وفي مداخلته خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى البلدان المصدرة للغاز المنعقد يوم الأربعاء بعاصمة هذه الدولة من جزر الكاريبي، لاحظ الوزير ”بروز فاعلين جدد يمنحون الأولوية للمدى القصير بدلا من التصور على المدى الطويل الذي يميز صناعة الغاز الطبيعي”.

وأبرز المسؤول الأول عن القطاع الطاقوي في الجزائر، التحديات و الرهانات التي تواجهها صناعة الغاز الطبيعي التي تستدعي ”مضاعفة الجهود من أجل تشجيع هذه   الصناعات وتثمين أهم لإمكانيات بلداننا في هذا المجال”.

ودعا الوزير، الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي يحيي ذكراه العاشرة ”بالعمل على تغليب الحوار بين منتجي الغاز والدول المستهلكة بما ”يضمن استقرار وشفافية أسواق الغاز، وسعر منصف لكافة المتدخلين الذين يساهمون  في استحداث الثروات ضمن هذه الأسواق”.

وفي مداخلته ركز السيد قيطوني، أيضا على تحدي آخر أكثر حسما والمتمثل في”إحراز تقدم تكنولوجي سريع عبر كامل سلسلة الغاز الطبيعي”، مذكّرا بالأهمية القصوى التي ينبغي للبلدان الأعضاء في المنتدى إيلاءها لمعهد البحث حول الغاز الذي يجري إعداد خارطة الطريق الرامية لإنشاء مقر له بالجزائر. 

وفي هذا الشأن بحث الاجتماع الوزاري لهذا المنتدى، وصادق على توصية المجلس التنفيذي الخاصة بإطلاق النشاطات الضرورية المرتبطة بعمل المعهد. وعلى صعيد آخر هنّأ الوزير البلدان المصدرة للغاز على انضمام أنغولا للمنتدى بصفة عضو ملاحظ. وخلال هذا الاجتماع الـ20 ناقشت الدول الأعضاء أساسا دور الغاز في الاقتصاد العالمي،

والتوجهات الحالية و المستقبلية لأسواق الطاقة استنادا لتوقعات غلوبال غاز آوتلوك 2040 (GGO)، والنشرة الإحصائية لمنتدى الدول المصدرة للغاز المرتقب صدورها في ديسمبر 2018.

كما تطرق الوزراء إلى المشاريع الطاقوية على المدى الطويل، والتي ترتكز  على فرضيات ذات صلة بظروف الاقتصاد الكلي و أسعار الطاقة والسياسات الطاقوية المعمول بها. وعلى هامش انعقاد هذا اللقاء أجرى السيد قيطوني، محادثات مع وزير  المناجم والمحروقات لغينيا الاستوائية غابريال مباغا أوبيانغ ليما، ووزير المحروقات لبوليفيا لويس ألبيرتو سانشيز فيرنانديز.

وقد تناول السيد قيطوني، مع وزير غينيا الاستوائية فرص الاستثمارات والشراكة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الطاقة، كما تطرق الطرفان إلى إمكانية تطوير شراكات قصد التمركز معا بالسوق الإفريقية.

في هذا السياق أعرب السيد قيطوني، عن إرادة القطاع في الانتشار أكثر  بالسوق الإفريقية، مبرزا الخبرة والخدمات التي يمكن لقطاع الطاقة تقديمها  اعتمادا على المستوى العالي للاندماج الوطني الذي تم تحقيقه.

من جهة أخرى تناول الجانبان التحضيرات الجارية لتنظيم القمة الوزارية المقبلة للمنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للبترول  والقمة المقبلة لقمة رؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز بغينيا الاستوائية، كما تطرق السيد قيطوني، مع نظيره البوليفي إلى الأفاق الواعدة في مجال  المحروقات بين البلدين.

من جهة أخرى ناقش الطرفان المشاريع الملموسة للشراكة التي تعود بالفائدة على الجانبين، لاسيما التنقيب وإنتاج المحروقات و البتروكمياء ونقل وتسويق الغاز الطبيعي المميع والتكوين.

في هذا الخصوص أشاد الطرفان بإنشاء مجموعة خبراء للشركتين الوطنيتين للمحروقات الجزائرية والبوليفية اللتين تعملان معا بهدف إعداد خطة عمل في مجال التنقيب واستغلال المحروقات، مع إمكانية إنشاء جمعيات لهذا الغرض وذلك عقب توقيع سوناطراك و«يا بي أف بي” على مذكّرة تفاهم في أوت الماضي، بسانتا كروز (بوليفيا).

ويذكر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز هي منظمة حكومية مشتركة أسست خلال الدورة الـ8 للمنتدى غير الرسمي لنفس البلدان المنعقد في موسكو في ديسمبر 2008. 

ويضم هذا المنتدى 12 بلدا (الجزائر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا و نيجيريا وقطر وروسيا وترينيتي وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا)، في حين تعتبر كل من أذربيجان والعراق وكازاخستان والنرويج و عمان والبيرو وأنغولا أعضاء ملاحظين.