حسبلاوي يؤكد الشروع في إعداد خطة عمل وطنية استراتيجية:

الجزائر ملتزمة بمخطط مكافحة المقاومة للمضادات الميكروبية

الجزائر ملتزمة بمخطط مكافحة المقاومة للمضادات الميكروبية
  • القراءات: 535
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أمس، أن الجزائر تسير وفق التوجه العالمي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك من خلال التزامها بإعداد مخطط عمل وطني يتماشى مع خطة عمل المنظمة العالمية للصحة، وتشارك فيه وزارتي الصحة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والمعنيين من وزارات الفلاحة والبيئة، لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، مشيرا الى أن هذا المشكل يمثل اليوم أحد أخطر التهديدات على الصحة العالمية والأمن الغذائي وكذا التطور الإنساني.

وجاءت كلمة الوزير خلال إشرافه أمس على انطلاق فعاليات إحياء اليوم الوطني التحسيسي والإعلامي حول مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بفندق «الجزائر»، بالجزائر العاصمة، حيث أوضح بأن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد فعالية الوقاية من مجموعة من حالات العدوى التي تتزايد باستمرار وتتسبب فيها الجراثيم والطفيليات والفيروسات والفطريات، مشيرا الى أن تلك المضادات لها تأثيرات عديدة على الصحة عند استهلاكها المباشرة، فضلا على انعكاساتها على الإنسان عند احتكاكه بالحيوانات المستهلكة لها.

وأكد وزير الصحة التزام الوزارة بالتنسيق مع شركائها بمسار شامل يهدف الى إعداد مخطط استراتيجي وطني يوجه خصيصا لمكافحة مقاومة المضادات الميكروبية تماشيا مع الاستراتيجية العالمية، مشيرا إلى أن هذا المخطط يهدف إلى التعريف وفهم مشكل مقاومة المضادات الميكروبية وتدعيم المعارف والقواعد الفعلية من خلال الرقابة والبحث وتقليص تأثير العدوى وتفعيل استعمال عناصر المضادات الميكروبية و ضمان الاستثمارات المستدامة لمكافحة مقاومة هذه المضادات.

وأكد السيد حسبلاوي أن مخطط العمل سيعزز الإجراء الذي وضعته وزارة الصحة من خلال الشبكة الجزائرية لمراقبة مقاومة الباكتيريا للمضادات بالاعتماد على معهد باستور بالعاصمة كمرجعية، موضحا بأن الأمر بمشكل صحة عمومية « كبير» لم يستثن الجزائر، وكان من الضروري، حسبه، بالنسبة للقطاع الخاص «إدراجه كفاعل محوري في المحيط الطبي والصحي».

وذكر في سياق متصل بوجود اطار قانوني يتعلق بإنشاء لجنة متعددة القطاعات في مجال مكافحة مقاومة المضادات البكتيرية، مضيفا أن هذا  الإطار سيكون بمثابة نقطة انطلاق بالنسبة لتجنيد كل المسؤولين عن  الإجراءات التي تستهدف هذه المكافحة.

ودعا الوزير بالمناسبة إلى إجراءات حاسمة وجماعية مع القطاعات الأخرى، للتقليل من مقاومة المضادات الميكروبية، مشيرا إلى أن المقاومة تعود بشكل عام الى الاستعمال «غير المناسب» لهذه المضادات و»الاستعمال السيئ» في الفلاحة، ولذلك يتعين، حسبه، «العمل سويا من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل».