ثلاث اتفاقيات إطار للتعاون بين مصالح السكن والبريد والمواصلات

استغلال محلات أسفل العمارات لبريد واتصالات الجزائر

استغلال محلات أسفل العمارات لبريد واتصالات الجزائر
  • القراءات: 876
نوال/ ح نوال/ ح

أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون، أمس، على ضرورة توفير محلات بمساحات كبيرة لصالح مؤسسات بريد الجزائر و اتصالات الجزائر عبر الأحياء السكنية الجديدة لضمان توفير خدمة عمومية في مجال الاتصالات، بالمقابل حثت الوزيرة، على توسيع ساعات العمل إلى غاية السابعة مساءا، مع تسريع أشغال ربط السكنات الجديدة بخدمة الهاتف الثابت والأنترنت .

بمناسبة تدشين عدد من المكاتب البريدية و الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بحضور كل من وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، ووزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون، ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، ألحت فرعون، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مستقبلا تخصيص مساحات و محلات لمؤسسات قطاع الاتصالات عبر كل الأحياء الجديدة، على غرار بريد الجزائر واتصالات الجزائر، لضمان تقديم خدمة عمومية تتماشى وطلبات السكان، مؤكدة أن الوزارة تطمح على أن  تكون أشغال ربط العمارات والسكنات بشبكة الهاتف الثابت و الأنترنت خلال أشغال الإنجاز، مع إيلاء نفس الأهمية لشبكة الاتصالات مثلها مثل شبكات الربط  بمياه الشرب والكهرباء و الغاز.

كما حثّت الوزيرة مسؤولي اتصالات الجزائر على  ضرورة الشروع بطريقة استعجالية في ربط سكان المدينة الجديدة سيدي عبد الله بشبكة الهاتف الثابت والأنترنت، معربة عن استيائها من إحصاء ربط 1300 مسكن من أصل 100 ألف وحدة سكنية جديدة، منهم 688 مشتركا في خدمة الأنترنت «أي دي أس أل ايدوم» و400 مشترك في خدمة الأنترنت للجيل الرابع للهاتف الثابت، مشيرة إلى أن مصالح الخدمة التجارية لمكتب اتصالات الجزائر لا تقوم بمهامها على أحسن، وجه بدليل انخفاض عدد المشتركين رغم مرور أكثر من سنة كاملة عن تسليم السكنات بالمدينة الجديدة. 

أما فيما يخص الخدمات البريدية فقد أوصت فرعون، المسؤولين على ضمان مداومة الخدمة خلال الساعات المسائية إلى غاية السابعة مساءا، لتقديم الخدمات لكل السكان بعد ساعات العمل، مشيرة إلى أن الاقتراح سيحل إشكالية ضيق المقرات المخصصة لبريد الجزائر، الأمر الذي يجعلها اليوم غير قادرة على توفير خدمات ذات نوعية. 

من جهته طالب وزير السكن والعمران و المدينة عبد الوحيد طمار، القائمين على وكالة تحسين السكن وتطويره  «عدل» والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية «أل بي بي» بضرورة الأخذ بعين الاعتبار دفاتر شروط مؤسسة بريد الجزائر لضمان توفير مقرات خاصة بها تتماشى و المعايير المطلوبة، وذلك   عبر كل مشاريع إنجاز السكنات الجديدة مستقبلا، مع تنسيق العمل مع مؤسسة اتصالات الجزائر لإتمام أشغال ربط الأحياء بشبكات الألياف البصرية خلال إنجاز السكنات لتفادى إطلاق أشغال الحفر والربط بعد الانتهاء من التهيئة الخارجية، مع ضمان السرعة في الرد على طلبات زبائن المؤسسة.

وعلى هامش الزيارة أشرفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون، رفقة وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، على حفل  التوقيع على ثلاث  اتفاقيات إطار ما بين كل من بريد الجزائر واتصالات الجزائر و  ديوان الترقية والتسيير العقاري والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، تخص   وضع تحت تصرف مؤسسة بريد الجزائر  محلات أسفل العمارات بهدف إعادة تهيئتها على شكل مكاتب بريد توفر  خدمات بريدية ومالية للسكان الجدد بمجرد استقرارهم بمنازلهم.

وفيما يتعلق بمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية حددت مؤسسة اتصالات  الجزائر، شروط وكيفيات التكفّل بعمليات التهيئة  المناسبة عبر الأحياء السكنية الجديدة بخصوص المباني التي ستضم العتاد التقني لشبكات الربط بالألياف البصرية، بالإضافة إلى تخصيص مواقع لنشر شبكات الألياف داخل الأحياء ووسط العمارات، لتسريع آجال عملية ربط المنازل بخدمات الهاتف الثابت والأنترنت، وذلك لضمان ترشيد النفقات العمومية وتجنب إلحاق الضرر بالمباني بعد استكمال الأشغال لتوصيل المساكن بالشبكة. 

للتذكير سمحت الزيارة التفقدية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بتدشين مكتبين بريدين بحي «عدل» وحي السكن الترقوي العمومي، بالإضافة إلى تدشين مكتب ثالث بحي الشعايبية بوادي الشبل، التابعة لبئرتوتة، وتدشين وكالة تجارية للاتصالات على مستوى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله.