مسؤولو الكوان كي دو يؤكدون:

الجزائر في الطريق الصحيح لتنظيم البطولة العالمية

الجزائر في الطريق الصحيح لتنظيم البطولة العالمية
رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية جمال تعزيبت
  • القراءات: 591
❊فروجة.ن/واج ❊فروجة.ن/واج

 

أجمع رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية جمال تعزيبت ورئيس اللجنة الوطنية للكوان كي دو فريد موسلي، على أن الجزائر قادرة على احتضان البطولة العالمية لهذه الرياضة خلال السنتين المقبلتين، عقب تنظيم منافستين يومي الجمعة والسبت، ويتعلق الأمر بالبطولة الإفريقية للأمم والدورة الدولية للأندية.

 

حسب المتتبعين فإن هذين الحدثين الكبيرين وفي وقت متزامن، يعدّ تحديا حقيقيا لإثبات قدرات الهيئتين الوطنيتين؛ اتحادية الفنون القتالية ولجنة الكوان كي دو، على تسيير مثل هذه المواعيد ذات الصيت الواسع، وتوفير الوسائل اللازمة لذلك، على غرار مرافق الرياضة والاستقبال.

البداية كانت مع رئيس الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية جمال تعزيبت، الذي قال في هذا الشأن: "فخورون بما قدّمته رياضة الكوان كي دو خلال هذين الحدثين.. ونهدف الآن إلى الارتقاء بمستوى الجزائر التنظيمي على الصعيد الدولي.. لدينا مقترح من الاتحاد الدولي للكوان كي دو لتنظيم البطولة العالمية سنة 2020 بالجزائر، والهدف تأطير أكبر عدد من الشباب على المستوى الوطني في هذه الرياضة".

وتعتزم اتحادية الفنون القتالية مراسلة الوزارة الوصية من أجل قبول ملف تنظيم الجزائر الحدث العالمي، حسبما أورد مسؤول الفيدرالية، الذي علّق بالقول: "رحّبنا بمقترح الهيئة العالمية، قبل ذلك يجب مراسلة وزارة الشباب والرياضة وانتظار الرد.. فيما يخص قدراتنا في التنظيم لدينا إمكانيات احتضان هذا الحدث".

ومن جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للكوان كي دو فريد موسلي، أن تنظيم الجزائر بطولتين على التوالي، نجاح في حد ذاته؛ من شأنه أن يدعم فكرة احتضان الجزائر بطولة عالمية.

وأوضح موسلي: "الدورة الدولية للأندية ستدعّم ملف الجزائر من أجل تنظيم البطولة العالمية.. لم نترك أي شيء يمر هكذا؛ حضّرنا أنفسنا جيدا من كل الجوانب، وهو الأمر الذي جعل جل المشاركين يتفاءلون بفكرة احتضان الجزائر المنافسة العالمية". وأضاف: "سمح الموعد العالمي للأندية الأوروبية بالاقتراب أكثر من الجزائر والتعرف على الإمكانيات التي تزخر بها من كل النواحي؛ كالنقل، الإيواء، الإطعام والمرافق الرياضية، وهذه كلها مكاسب تدعم ملف احتضان البطولة العالمية في 2020".

وعرفت الطبعة السابعة للدورة الدولية الخاصة بالأندية مشاركة 20 فريقا إفريقيّا وأربعة أندية أوروبية من ألمانيا، بلجيكا، فرنسا وإيطاليا، إلى جانب تسعة بلدان في الموعد القاري، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، الغابون، السنغال، مالي، المغرب، مصر، بوركينا فاسو، كوت ديفوار والكونغو؛ حيث عرفت تتويج الجزائر بافتكاك رياضيّيها 20 ميدالية، منها ثماني ذهبيات. 

الكوان كي دو تشق طريقها لتصبح اتحادية

بمثل هذا التنظيم والنتائج المحققة، يبدو أن اللجنة الوطنية للكوان كي دو باتت تشق طريق "الألف ميل" بجدارة؛ كي تنمو وتتحوّل إلى اتحادية في غضون السنوات القليلة المقبلة، غير أن المسؤولين يفضّلون التريث وعدم التسرع.

وعلى هذا الأساس، قال رئيس فيدرالية الفنون القتالية: "في 2015 وضعنا دفتر شروط يسمح لمن يستجيب له، بالانتقال من لجنة فدرالية إلى وطنية، ثم اتحادية قائمة بذاتها مستقلة عن الفنون القتالية.. وإذا تأكدنا من هيكلة أي رياضة فسنرقّيها". وأفاد: "لا نعطي الموافقة إلا إذا تأكدنا من الوثائق المقدمة من قبل اللجنة بأنها مهيكلة كما يملي عليه الدفتر. وفيما يخص رياضة الكوان كي دو فهي تستجيب لحوالي 70 بالمائة من الشروط".

أما بالنسبة لمسؤول لجنة الكوان كي دو موسلي، فقد فضّل التريث هو الآخر؛ إذ يرى أن الأمر لن يتم بين عشية وضحاها، وأن الإجراءات تتطلب وقتا وملفا كاملا كي ترتقي لجنته إلى اتحادية مستقلة.

ويحدد دفتر الشروط معايير تأهيل رياضة ما من لجنة فيدرالية إلى وطنية، ثم اتحادية، أبرزها أن تضم اللجنة الوطنية 12 رابطة ولائية، وكل رابطة تتفرع عنها على الأقل 6 أندية منخرطة، ونشاطها غير منقطع لضمان الاستمرارية.

كما يشترط الدفتر ضمّ كل رابطة مدربين ذوي درجة أولى لتأطير الأندية، إضافة إلى مربين رياضيين حائزين على الدرجة الأولى، علاوة على تحصيل نتائج لاسيما على الصعيد الدولي.

وعلى غرار لجنة الكوان كي دو، تضمن اتحادية الفنون القتالية أربع لجان وطنية أخرى، ويتعلق الأمر بالكامبو، يو سوكان بي دو، تاي جي تسو والملاكمة الصينية. كما توجد لجنة وطنية أخرى تضم اللجان الفدرالية المتعلقة بالرياضات القتالية المختلطة والمتشابهة، والتي يُشترط أن تكون مهيكلة على المستوى العالمي أو على الأقل معترف بها من قبل بلد المنشأ.

ومعلوم أن اللجنة الفيدرالية لا تمتلك فريقا وطنيا، بل تشارك في التظاهرات الدولية بالأندية فقط؛ كونها حديثة النشأة بالجزائر. كما أن التظاهرات العالمية لهذه الرياضات لا تتوفر على تمويل من الهيئات لكي تحفّزهم على العمل والتألق أكثر، حسب جمال تعزيبت.

بالمقابل، فإن اللجنة الوطنية لها فريق وطني، ومهيكلة ولها نشاط مستمر على المستوى العالمي. كما أن تمويل المشاركة في الدورات الدولية والبطولات العالمية والوطنية، يكون من الاتحادية.