المرحلة الثالثة من العملية الـ 24 بالعاصمة

ترحيل 580 عائلة الأسبوع المقبل

ترحيل 580 عائلة الأسبوع المقبل
  • القراءات: 1257
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

كشف والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ عن الشروع الأسبوع المقبل في المرحلة الثالثة من العملية الـ24، التي ستستفيد منها 580 عائلة، ليتم الشروع بعدها في العملية الـ 25 التي ينتظر أن تأخذ في الاعتبار العائلات العاصمية من أصحاب السكنات الضيقة لأجل التخفيف من الضغط العائلي في المسكن الواحد.

 

أوضح زوخ لدى إشرافه أمس، على افتتاح أشغال ندوة نظمتها ولاية الجزائر بالتعاون بين اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري  تحت عنوان «سواعد في خدمة الإنسانية بولاية الجزائر»، أنّ ولاية الجزائر تعمل في إطار استراتيجتها للقضاء على الأكواخ والبناءات القصديرية والبناءات الفوضوية. ويجري بمصالح ولاية الجزائر التحضير للمرحلة الثالثة من العملية الـ 24، التي ينتظر أن تستفيد منها 580 عائلة.

وأشار زوخ إلى أنّ عمليات الترحيل التي انطلقت منذ جوان 2014، أسفرت في مجال السكن الاجتماعي التساهمي عن إسكان 12 ألف عائلة، وتمّ إلى غاية اليوم تمكين 580 100 عائلة من سكنات لائقة، مشيرا في السياق إلى أنّ الولاية تمكّنت من استرجاع عدد من الهكتارات التي تم تحويلها إلى مساحات خضراء وفضاءات للعب الأطفال وأخرى لمشاريع سكنية.

وأوضح الوالي أنّ الجهود والمساعي الرامية إلى تنظيف الولاية  من خلال عمليات الترميم وإعادة الإسكان، تشوبها بعض السلوكات السلبية للمواطنين التي يجب محاربتها، داعيا إلى ضرورة القضاء على ظاهرة نشر الملابس فى الشرفات التي تسيء للجانب العمراني وكذا ظاهرة الهوائيات الفردية التي يجري محاربتها من خلال إقرار هوائي جماعي لسكان العمارات، مشددا على ضرورة توحيد الجهود وتقديم الاقتراحات لمحاربة ظاهرة تبذير الخبز والرمي العشوائي لهذه المادة الاستهلاكية التي تكلّف خزينة الدولة أموالا باهظة بالعملة الصعبة.

ولدى تدخّل مدير مشروع المخطط الرئيسي للمرونة الحضارية  الذي يحارب 14 خطرا بيئيا، محمد سماعيل، أشار إلى أنّ المشروع يعود فيه الفضل للوالي زوخ الذي حاز على موافقة الحكومة سنة2017، ويجري الشروع فيه من خلال دراسة المخطط الخاص بالمشروع، الذي يهدف إلى حماية المواطنين والمحيط من مختلف الكوارث الطبيعية، موضّحا في السياق أنّ المشروع استنفذ عمليات التنظيم ويخضع اليوم للدراسة من قبل خبراء ومختصين للوصول إلى مواجهة الكوارث، موضّحا في الإطار أنّ عمليات الترحيل وإعادة الإسكان والترميم كلّها عمليات تدخل في إطار تجسيد المشروع الذي وجد في الأساس لمواجهة مختلف الكوارث الطبيعية، وتعتبر الجزائر واحدة من الدول القلائل التي تبنّت المشروع لمواجهة ما يعرفه العالم اليوم من تغيّر مناخي.

للإشارة، عرفت أشغال الندوة التي نظمت في إطار الذكرى 17 لفيضانات باب الوادي، تدخل رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، محفوظ بلحوت، الذي أشاد بدور المتطوعين من أعضاء الهلال الأحمر في مجال العمل الإنساني الذي يجسّد البعد التضامني، حيث عرج بالمناسبة على أهم النشاطات التي يقوم بها المتطوعون والمتمثّلة في التدخّل لإسعاف ضحايا الفيضانات ومختلف الكوارث الطبيعية. وفي الإطار، يوضح «يجري العمل على تكوين مسعفين هدفهم تقديم دروس في الإسعافات الأولية على مستوى البلديات للتدخّل في حال وقوع الكوارث وتقديم يد المساعدة بطريقة احترافية».

من جهته، عرض مدير الحماية المدنية العقيد محمد تغرستين، بعض الأرقام التي تعكس الجهود التي تبذلها الحماية المدنية في مجال إسعاف ضحايا مختلف الكوارث الطبيعية، وذلك بالتنسيق مع مصالح الهلال الأحمر، حيث تشير آخر الإحصائيات المستقاة لسنة 2018 إلى غاية شهر أكتوبر في مجال التكفل بالأشخاص بدون مأوى، جمع 14499 شخصا منهم 17 طفلا، موضّحا أنّه في إطار تقديم الإسعافات الأولية، تشرف الحماية المدنية على  تقديم تكوينات في مجال الإسعاف لعامة الناس، حيث تمكّنت من  تكوين 3262 مواطنا وتتطلع إلى بلوغ هدف واحد وهو إقرار مسعف لكلّ عائلة.