جدّد سكان 7 قرى تقع غير بعيد عن واد بوخلخال الممتد على مسافة 5 كلمترات ببلدية الهاشمية (جنوب البويرة)، نداءهم إلى المصالح المعنية، للتدخل لحمايتهم من خطر المواد السامة التي تحملها مياه الواد المتدفقة من مصنع الكارتون، خاصة بعد نفوق عدد كبير من مواشيهم وعشرات الطيور بالمنطقة التي تشكو تهديدا بيئيا.

أثار تلوث واد بوخلخال ببلدية الهاشمية، خوف سكان عدة قرى ومداشر تقع على حافة الوادي الذي تصب فيه مخلفات المصانع، التي أكدت مصادر محلية أنها سامة حسب نتائج التحاليل التي أجريت عليها، مما باتت تشكّل تهديدا لحياة مواشيهم، بعد تسجيل نفوق عدد منها، وهو ما خلق خوفا من تسجيل حالات وبائية أخرى قد تنتقل إلى سكان هذه القرى المحاذية للوادي؛ كقريتي الدغافلة ومتيجى، وصولا إلى قرية أولاد محية ببلدية عين الحجر المجاورة، وهي القرى التي دعت السلطات الولائية إلى التدخّل لإرغام صاحب مصنع إعادة رسكلة الكارتون، على تزويد مصنعه بمصفاة تضمن عدم تسرب مخلفاته إلى الوادي على غرار قنوات الصرف الصحي. كما يعبر واد بوخلخال بالهاشمية عدة مناطق أخرى نحو جنوب الولاية، مما يشكّل خطرا على عدة مناطق أخرى،ويحتاج إلى تدخّل جاد، يضع حدا لهذه المواد السامة التي تصب فيه، وهو ما تعرفه العديد من الوديان التي باتت مصبات إجبارية لقنوات الصرف الصحي، حسب تقارير سابقة، أكدت ذلك، كما هي حال واد الخميس، الذي يعبر وسط مدينة عين الحجر، واد قارص، الذي يعبر مدخل قرية سعيد عبيد، الوادي المار بعين بسام وبئر غبالو وكذا الواد الواقع بحدود بلدية الخبوزية، وأخرى عديدة يستغلها الفلاحون في سقي محاصيلهم الزراعية بمختلف جهات الولاية. ودعا العديد من السكان إلى حماية هذه الوديان وحماية حياتهم بصفة عامة، كما هي الحال بالنسبة لسكان بشلول ومعاناتهم ومخلفات مصنع البلاستيك.

من جهتها، أكدت رئيسة دائرة الهاشمية وقوفها على المشكل بشكل دوري بالتنسيق مع عدة شركاء لحماية السكان المقيمين بمحاذاة واد بوخلخال، كاشفة عن التزام صاحب مصنع إعادة رسكلة الكارتون بإنجاز محطة لتصفية مياه المصنع المستعملة لإعادة استغلالها، وهو المشروع الذي فاقت نسبة أشغاله 90 بالمائة في انتظار تنصيب التجهيزات اللازمة التي تم استقدامها من خارج الوطن. كما طمأنت السكان المتضررين بوضع حدّ نهائي لتسربات هذا المصنع قبل نهاية الشهر الجاري.