جلاب يلتقي نظيره القطري على هامش معرض الضيافة بالدوحة

إبراز فرص دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين

إبراز فرص دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • القراءات: 472
ق.و ق.و

التقى وزير التجارة السعيد جلاب أمس بالعاصمة القطرية الدوحة، وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري؛ حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما تطرق الطرفان خلال اللقاء الذي تم على هامش معرض المنتجات الغذائية والضيافة المنظم في العاصمة القطرية ما بين 6 و8 نوفمبر الجاري حيث تشارك الجزائر بصفتها ضيف شرف، تطرقا لمختلف الجوانب المتعلقة بتعزيز التعاون الاقتصادي وترقيته إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين.

وأكد وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري في هذا الإطار، أنه «من الضروري رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية لترقى إلى مستوى وحجم العلاقات السياسية القوية والمتينة التي تجمع بين البلدين»، مبرزا أهمية إعادة تفعيل مجلس الأعمال الجزائري - القطري ليقوم بدوره في توطيد روابط التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

وكشف الوزير القطري عن عزمه القيام قريبا بزيارة عمل إلى الجزائر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي.

من جانبه، دعا السيد جلاب الجانب القطري إلى رفع حجم الاستثمارات القطرية بالجزائر في ميادين متعددة، على غرار الفلاحة والصناعات الغذائية.

وأوضح الوزير أن الجزائر تتيح فرص شراكة واعدة للمستثمرين الأجانب، داعيا إلى تحيين الاتفاقيات الاقتصادية التفاضلية بين البلدين، بما يسمح بتصدير أكبر للمنتجات الجزائرية نحو قطر.

وأكد الوزير لنظيره القطري أن الجزائر تتوفر على فرص هامة، تجعل من الجزائر قاعدة وبوابة استراتيجية، تسمح للمستثمرين القطريين بولوج الأسواق الإفريقية عن طريق الشراكة باستثمارات جزائرية - قطرية.

كما كشف الوزير خلال اللقاء، عن التحضير لتنظيم أكبر تظاهرة اقتصادية بقطر، تتمثل في معرض للمنتجات الجزائرية بالدوحة في سنة 2019، سيكون الثاني بعد المعرض الذي نُظم سنة 1998.

ويترأس السيد جلاب وفدا مكونا من 33 متعاملا اقتصاديا للمشاركة في معرض الضيافة والمنتجات الغذائية بالدوحة، مما يسمح للمتعاملين بربط علاقات مباشرة مع المسؤولين وأهم الفاعلين الاقتصاديين في قطر.

فرص هامة لتصدير المنتوج الجزائري نحو قطر

أكد وزير التجارة سعيد جلاب وجود فرص هامة للتعاون بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والقطريين، مبرزا إمكانيات التصدير الكبيرة المتاحة لولوج السوق القطري، ومنه إلى باقي الأسواق الخليجية الأخرى.

وأوضح الوزير لدى زيارته أمس جناح أحد فروع مجموعة «اللولو» العالمية للتوزيع والتجارة على هامش «معرض الضيافة والمنتجات الغذائية» المنظم بالدوحة، أن المتعاملين الجزائريين في مجال التجارة الخارجية، يعكفون حاليا على دراسة وبحث طبيعة السوق القطرية لتحديد المنتجات الجزائرية التي يمكن تصديرها إلى قطر.  وأكد الوزير بالمناسبة على توفر الجودة والنوعية في المنتجات الجزائرية التي تتوافق والمعايير المعتمدة في دولة قطر، معتبرا التظاهرة «فرصة لتنسيق العمل مع السفارة الجزائرية في قطر،  وربط الاتصال مع شركات التوزيع الكبرى».

وتمكن المتعاملون الجزائريون من التواصل بشكل مباشر، مع مسؤولي هذه المجموعة، حيث تم تبادل المعلومات وتقديم شروحات عن نشاطاتهم المختلفة.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمجموعة «اللولو» العالمية السيد شان نواز، على وجود فرص هامة للتعاون بين أكبر متعامل للتوزيع في دولة قطر وبين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، مشيرا إلى أن المجموعة أبدت اهتمامها بالمنتجات الفلاحية الجزائرية، على غرار منتجات التمور والزيتون والخضر والفواكه ومختلف العصائر والمصبرات وغيرها.

من جانبه، ثمّن رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة محمد العيد بن أعمر هذه المبادرة، التي ستسمح بتبادل أكثر للمعلومات، وربط علاقات وطيدة بين متعاملي البلدين بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة القطرية، كاشفا، بالمناسبة، أن اجتماعا يُعقد اليوم بين مسؤولي غرفة التجارة والصناعة الجزائرية وغرفة التجارة والصناعة القطرية، لبحث «الآفاق الواعدة للتعاون». للإشارة، تضم مجموعة «اللولو» العالمية 164 فرعا على المستوى الدولي، منها 7 فروع في دولة قطر، وتصل قيمة مبيعاتها سنويا إلى أكثر من 6,2 ملايير دولار أمريكي.