دائرة السانيا

إحصاء 2642 عائلة بمساكن فوضوية

إحصاء 2642 عائلة بمساكن فوضوية
  • القراءات: 2871
❊رضوان.ق ❊رضوان.ق

أنهت مصالح دائرة السانيا مؤخرا بالتنسيق مع مصالح البلدية، المرحلة الأولى لعملية الإحصاء الخاصة بالسكن الفوضوي، وهي العملية التي تدخل في إطار التحضير للكشف عن قوائم المستفيدين من برنامج السكن العمومي الإيجاري ببلدية السانيا، التي تتوفر على 700 مسكن جاهز للتوزيع، فيما كشفت نفس المصالح عن إحصاء أزيد من 2642 عائلة تقطن بثلاثة تجمعات سكنية فوضوية.

تدخل هذه العملية، حسب مصالح الدائرة، ضمن توصيات والي وهران مولود شريفي لتوزيع السكنات الاجتماعية المجمدة بعدة بلديات، وحُدّد تاريخ توزيعها خلال الشهر الجاري. ومست عملية إحصاء السكن الفوضوي، 3 تجمعات كبرى للبنايات الفوضوية ببلدية السانيا، لازالت تشوّه المناطق العمرانية بالبلدية، خاصة موقع الإقامة الجامعية السابقة "كيمو"، الذي تحوّل إلى نقطة سوداء ببلدية السانيا، إذ أن موقعها يتواجد بالقرب من حظيرة الترامواي، فضلا عن وجوده بالطريق الولائي وبجوار جامعة السانيا والمعهد الوطني للبترول، وهو ما حوّل أمر القضاء على هذا الحي ضمن أولويات الولاية.

وأحصت اللجنة التقنية للدائرة قرابة 1500 عائلة ضمن الموقع. وأكدت مصالح الدائرة أن تأخر عملية الترحيل الخاصة بسكان حي "كيمو" لسنوات، فتح المجال لاتساع رقعة البنايات الفوضوية، وعقّد الوضع، وصعّب من عملية الإحصاء، التي سيكون لها انعكاسات على عملية الترحيل المرتقبة.

كما شملت عملية الإحصاء الموقع الفوضوي "قارة"، الذي يضم 1022 عائلة منتشرة فوق عقار ملك للدولة، وهو الموقع المجاور للسكة الحديدية ويجاور جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة"، كما أُنجز فوق ممر واد، ما يجعل السلطات ملزَمة بالقضاء عليه، خاصة أن الحي سبق له أن سجل عدة حوادث مرورية على سكة الحديد. كما مست العملية موقع حي "فيرمة جيدر" الذي يضم 120 عائلة، احتلت منذ سنوات عقارا ملك للمصالح الفلاحية، وسيتم ترحيل سكانها واستعادة العقار وتوجيهه ضمن مشاريع المنفعة العامة. وأضافت المصادر أن عملية تحديد القوائم والتحقيقات الإدارية، انطلقت منذ شهرين، وتزامنت وإعادة إحصاء سكان الأحياء المعنية بالترحيل، للوقوف على حقيقة الوضع وهوية العائلات الموجودة فعليا بالمواقع الثلاثة، في انتظار الكشف عن الأسماء، حسب الجدول الزمني الذي حددته مصالح ولاية وهران.

وكان رئيس دائرة السانيا السابق السيد العمري بوحيط الذي عُيّن أمينا عاما لولاية مستغانم، كشف في تصريح سابق لـ "المساء"، أن مصالحه أحصت ما لا يقل عن 13 ألف بناء فوضوي أُنجزت فوق تراب الدائرة التي تضم 3 بلديات؛ هي السانيا، سيدي الشحمي والكرمة. وتسعى السلطات المحلية للقضاء عليها بعد أن تحوّلت إلى مشكل حقيقي، خاصة أن عددا كبيرا منها يوجد فوق أراض فلاحية، وأخرى ملك للدولة.

وحسب رئيس دائرة السانيا السابق، فإنها تضم أكبر التجمعات السكنية والمناطق الحضرية والمساحات الفلاحية والمناطق الصناعية، ما يؤهّلها لتكون قطبا متكاملا، غير أن انتشار البناءات الفوضوية أصبح يميز الدائرة التي تضم 13 ألف بناء فوضوي. وأطلقت الدائرة بخصوصها حملة هدم وترحيل طالت أكثر من 2000 عائلة، حُوّلت من مناطق شكلاوة والفيراج وسيدي الشحمي والحياة ريجنسي، إلى شقق جديدة، فضلا عن عمليات الهدم المتواصلة ضد البنايات التي تنجَز بعدة مناطق، والتي تتم متابعتها دوريا.