الفائز بجائزة ”الجزائر تقرأ”، أحمد عبد الكريم لـ«المساء”:

أشعر بمسؤولية مضاعفة وثقة في تقديم الأفضل

أشعر بمسؤولية مضاعفة وثقة في تقديم الأفضل
الفائز بجائزة ”الجزائر تقرأ”، أحمد عبد الكريم ت: لطيفة داريب
  • القراءات: 714
❊ حاورته: لطيفة داريب ❊ حاورته: لطيفة داريب

فاز الكاتب أحمد عبد الكريم بجائزة الجزائر تقرأ للإبداع الروائي في دورتها الأولى برواية كولاج، التي ستترجم إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتقتبس للمسرح بوهران، بعد أن تميزت عن باقي الأعمال التي حملتها القائمة القصيرة، وهي لمحمد ساري، أسماء رحاحلية، مبروك دريدي واسماعيل مهنانة.. في هذا السياق، التقت المساء بأحمد عبد الكريم وأجرت معه هذا الحوار.

ظفرت بجائزة الجزائر تقرأ للإبداع الروائي في طبعتها الأولى، هل كنت تنتظر هذا الفوز؟

أنا مصدوم، لكن بالمعنى الإيجابي وليس السلبي، لأن الظفر بجائزة من هذا النوع، تُحمّل الكاتب مسؤولية مضاعفة، فالكاتب قبل الحصول عليها يكتب بأريحية وتمعّن وسلاسة، بيد أنه بعد نيله لها، تتغير الأمور.

كما أعتبر أن هذه الجائزة مهمة، بدليل الأسماء الأدبية الراقية التي ضمتها القائمة القصيرة، التي أشادت بها لجنة التحكيم التي تضم أسماء مرموقة، ولا يمكن لأي شخص أن يطعن في مصداقيتها، وهي الدكتور سعيد بوطاجين، رئيسا، وكل من الأساتذة والدكاترة  محمد لمين بحري وجميلة زقاي، ومن العراق برهان شاوي، ومن المغرب أنيس الرافعي، لهذا أكرر بأنني مصدوم صدمة إيجابية لأن هذه الجائزة ستحمّلني في المستقبل مسؤولية مضاعفة، وفي نفس الوقت، تعطيني نوعا من الثقة بما أكتب، وربما تحفزني على تقديم الأفضل مستقبلا.

كولاج ثاني رواية لك بعد عتبات المتاهة، حدثنا عنها؟

رواية كولاج هي الثانية بعد رواية عتبات المتاهة التي كتبتها عام 2008، شاركت بها في جائزة مالك حداد، وأشادت بها لجنة التحكيم آنذاك وأوصت بنشرها، وهو ما تم من خلال رابطة كتاب الاختلاف. أما عن موضوعها، فتتناول التصوف والتاريخ والذاكرة والفن، كما تحتفي بالفن التشكيلي من خلال حكاية فنان جزائري يجد نفسه بقوة الأشياء، متورطا في ضياع عمل فني من أحد متاحف اسطنبول، بعد ذلك تتفرع الرواية إلى مجموعة من الحكايات، تحرّكها مجموعة من الشخصيات، مثل شخصية علي الجنوي بطل الرواية، وعابد الجيلالي، مصور جزائري يعيش في باريس، ومجموعة من الشخصيات المتواجدة في الجزائر العميقة. كما أتمنى أن تكون هذه الرواية في مستوى تطلعات القراء ومستوى الجائزة.

هل أنت من مناصري المزج والتزاوج بين الأدب والفن في الرواية؟

أكيد، والدليل عملي هذا الذي تناولت فيه الفن التشكيلي. في الحقيقة، انطلق هذا العمل  من فكرة بسيطة تتمثل في لوحة رسمها فنان جزائري شاب، تمثّل تأبينية أبي علي ابن مقلى  الذي يعد مؤسس الخط العربي، الذي تعرض لمحنة كبيرة في العصر العباسي، فكان خطاطا، ثم وزيرا، لكنه مات في السجن بعد أن قطعت يده التي طالما صنع بها روائع عديدة، وقد وضعت محنة الخطاط في روايتي هذه، بل وتشكل إحدى المحطات المهمة في عملي السردي الثاني، لهذا أستطيع أن أقول بأن الرواية لها علاقة بالفن التشكيلي والتاريخ ورموزه القديمة والحديثة، ومن بينها فنانون جزائريون شباب ورواد.

هل ستشارك في الحملة الوطنية لنشر ثقافة القراءة التي أعلنتها دار الجزائر تقرأ؟

بطبيعة الحال، من التقاليد التي التزمت بها في هذه الجائزة، أن نقوم بتسويق هذه الرواية من خلال التواصل مع القراء وتقديمها في مختلف الولايات، لنصل بها إلى جميع القراء، كما ستترجم إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وستنشر في دار المتوسط، مما سيسمح بوصول الأدب الجزائري إلى العالم العربي على الأقل.