للتكفل بالحجاج الجزائريّين بمكة والمدينة

الوكالات تتنافس على تقديم أحسن الخدمات

الوكالات تتنافس على تقديم أحسن الخدمات
  • القراءات: 997
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكد السيد مدير وكالة الزعاطشة للسياحة مراد مواقي بناني، أن الملتقى الدولي العشرين للسياحة العربية والعمرة الذي احتضنته كلية الضيافة بعين البنيان مؤخرا وأشرفت عليه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يهدف إلى تقريب الشركات السياحية السعودية من الجزائرية للتفاوض على العديد من الأمور، وتقديم خدمات جيدة للحجاج، وتعريف الشركات العربية بمزايا السياحة الجزائرية. كما أشار أصحاب الوكالات والطباخون المشرفون على خدمة الحجاج والمعتمرين الجزائريين بالبقاع المقدسة، إلى حرصهم على تقديم لائحة طعام جزائرية خلال رمضان الكريم وسائر الأيام الأخرى، ليتفرّغ الحاج للعبادة.

أشار السيد مواقي إلى أن هذا الملتقى الذي يتطرق للسياحة الدينية في العالم الإسلامي، نُظم في الكثير من الدول العربية خلال السنوات السابقة، على غرار مصر، دبي، العراق، تونس، المغرب، باكستان وأندونيسيا. وتم خلاله معالجة كل القضايا التي تخص احتياجات ومتطلبات الحجاج في الحج والعمرة، مضيفا أن المعرض شهد عددا كبيرا من العارضين الباحثين عن السوق الجزائري، حيث سجل مشاركة شركات متخصصة في الإطعام والفنادق والنقل والعمرة؛ يقول: الغاية من المعرض هو تقديم الخدمات الجيدة لحجاجنا الميامين، والترويج للجزائر أيضا، ليتعرف عليها أصحاب الوكالات والشركات، فنحن نبحث عن الحلول اللازمة لإحضار السياح الأجانب للتعرف على جمال بلادنا. ولضمان الخدمات وتعريف الآخرين بما لدينا قمنا بتحضير أرضية الفنادق، ليتسنى للزوار الحجز إلكترونيا كما هو معمول به في الدول المتقدمة”. 

أطباق بأياد ومكونات جزائرية

من جهته، أكد رئيس مطبخ بشركة خير المشاعر للإعاشة كمال حسن، أنه حمل على عاتقه مسؤولية تقديم أطباق جزائرية للحجاج، خاصة أن الكثيرين يفضلون تناول ما شبوا عليه حتى بالبقاع المقدسة، فيحضّر الأطعمة وفق برامج البيوت الجزائرية التي يُعتبر فيها الكسكسى الطبق المفضّل كل جمعة، إلى جانب وجود الطاجين الحلو على مائدة إفطار رمضان؛ يقول: طيلة شهر رمضان المبارك تكون شوربة الفريك على مائدة المعتمر إلى جانب طبق من الأطباق الجزائرية المحبوبة؛ منها طاجين الزيتون والدجاج شطيطحة مصحوبا بالفواكه والعصائر. كما لا يغيب الطاجين الحلو عن مائدته طيلة الشهر إلى جانب السحور، المكوَّن من المسفوف ولبن المراعي والقهوة بالحليب الجزائرية التي اعتدنا عليها”. وأضاف السيد حسن قائلا: نحرص على ضمان الخدمة والأريحية للحاج، فحين أرسل الفريق المكلف بتوزيع الأطعمة على الفنادق التي تعاقدنا معها، أؤكد على ضرورة انتظار الحاج أو المعتمر حتى يعود من أداء المشاعر ويتناول إفطاره الرمضاني بكل راحة كما لو أنه بالبيت”. وأكد السيد حسن كمال أنه استطاع تأمين 5 آلاف وجبة يوميا للحجاج الجزائريين في عرفات، قائلا: لقد قمنا بتوزيع وجبة غنية بالأرز واللحم على حجاجنا في عرفات. كما لدينا مطعم في منى، عمدنا من خلاله إلى تقديم الوجبات الجزائرية هناك، حيث شربوا القهوة الجزائرية”.

وفيما يخص إمكانية فتح فرع بالمدينة المنورة التي تنقصها هذه الخدمة قال محدثنا: لقد تحدثت إلى رئيس شركة خير المشاعر السيد محمد الشيهري، عن إمكانية فتح مطعم للطبخ الجزائري بالمدينة المنورة، وقد أبدى موافقته”. 

ومن جهته، أشار رئيس شركة التغذية الراقية للإعاشة السيد هشام أبو يوسف في حديث إلـى المساء، إلى أن الشركة تتعامل، منذ سنوات، مع الديوان الوطني للحج والعمرة، وهو راض عن الخدمات المقدمة من قبلها، حيث استطاعت خلال  حج 2018، تقديم 9500 وجبة يوميا بمنى وعرفات. ويقول: لدينا في الشركة طهاة من سطيف وقسنطينة يحرصون على الخدمات في الإعاشة؛ أي الإطعام بمكة المكرمة بأسعار تنافسية ومكونات جزائرية؛ فنحن نعمل مع شركات كبيرة، وأبرمنا اتفاقات كثيرة مؤخرا، ونفكر الآن في فتح فروع لنا بالمدينة المنورة يشرف عليها جزائريون”.

وأشار، من جهته، مدير شركة الإسلام ومجموعة الديوانية السيد حاتم بن سليمان، إلى أنه يسعى من خلال مشاركته في المعرض، لتوسعة عدد المعتمرين مع توفير بنية تحتية لتقديم أجود الخدمات لزوار بيت الله؛ قال: المعتمر والحاج الجزائري ملتزم ويحافظ على فروضه، ونحن نسعى لأن نقدّم له الخدمات التي تساعده على أداء واجباته الدينية؛ من خلال تقريبه من الحرم المكي. كما نؤمّن له خدمة الإسعاف السريع وتبديل العملة. ونقدّم للمعتمرين هدايا للسيدات والرجال لتوفير سبل الراحة للمعتمر”.

وأكد، من جهته، ممثل مجموعة فنادق زهرة السعد، أن المجموعة التي يعمل بها لديها مرشدون دينيون ذوو خبرة، وبرنامجهم الغذائي صحي ويتماشى مع متطلبات الزبائن انطلاقا من الأسعار الاقتصادية، وصولا إلى الرفاهية.