أشرف على إحياء ذكرى بسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون

كعوان: الدولة ستواصل توفير كل الظروف لتنمية قدرات المؤسستين

كعوان: الدولة ستواصل توفير كل الظروف لتنمية قدرات المؤسستين
  • القراءات: 563
م. خ / ق. و م. خ / ق. و

أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، أمس، أن الدولة ستواصل دعمها الكامل لمؤسستي الإذاعة والتلفزيون مع العمل على «توفير كل الظروف لتنمية قدراتهما التقنية والبشرية»، باعتبارهما «ملتقى رائدا في مجال الخدمة العمومية»، في حين أشار إلى أن «جيل اليوم قادر على رفع التحدي مثلما فعل من سبقوه والاستجابة إلى متطلبات الوقت الراهن».

وقال الوزير لدى إشرافه على مراسم إحياء الذكرى الـ56 لبسط السيادة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون (28 أكتوبر 1962)، أن «الدعم الذي تقدمه الدولة لهذين المرفقين العموميين هدفه تلبية حاجيات المواطن في مجال الإعلام التي تتزايد تماشيا مع مقتضيات العصر».

وأوضح في هذا السياق أن «الظرف الذي نعيشه اليوم يفرض علينا تحديات كبيرة»في مجالات الاتصال الإذاعي والتلفزي، بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للمستمعين والمشاهدين من جهة وكذا إلى «الرهانات التي يفرضها التطور التكنولوجي وشراسة المنافسة»، مثمنا الجهود التي يبذلها عمال الإذاعة الوطنية خاصة في مجال تعميم الرقمنة.

من جانبه، أشاد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بالمجهودات التي يبذلها عمال مؤسستي الإذاعة والتلفزيون وبالتزامهم بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها يوميا.

وحضر إحياء هذه الذكرى المدير العام لمؤسسة التلفزيون، توفيق خلادي والمدير العام للإذاعة شعبان لوناكل ومدير المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي. وتم بالمناسبة تكريم العديد من الصحفيين وعمال المؤسستين نظير جهودهم أثناء الخدمة.

من جهة أخرى، أعلن المدير العام المساعد لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، المكلف بالشؤون التقنية، سعيد بوجمادي، عن الشروع في بث كل قنوات التلفزيون الجزائري بتقنيات عالية الدقة بعد الاتفاق مع الوكالة الفضائية الجزائرية لاستغلال القمر الصناعي  «الكوم سات 1» لبث القنوات الخمس التابعة لمؤسسة التلفزيون الجزائري، وهو ما اعتبره المتحدث سابقة أولى من نوعها في الجزائر.

وأشار بوجمادي، خلال مشاركته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أن 10 محطات إذاعية أجنبية تم توقيف تداخل موجاتها مع قنواتنا الإذاعية الوطنية خلال السنتين الأخيرتين وذلك بعد تقديم 120 شكوى بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العالمية، من منطلق أن هذا التداخل كان يضر بنوعية البث الإذاعي.

أما فيما يخص فتح مجال السمعي البصري أمام الخواص، فأشار المتحدث إلى التحضير لتخصيص فضاء جديدة في موجات الذبذبات للقنوات التلفزيونية الخاصة، بشرط أن تتحصل على التراخيص في إطار ما يخوله القانون، فيما سيتم البحث عن ترددات جديدة عبر شبكة»أف أم» للقنوات الإذاعية الجديدة،من منطلق أن كل الترددات مستغلة من طرف الإذاعة الوطنية. وهو المشكل الذي سيجد طريقه للحل باستخدام مجال البث التماثلي للتلفزيون الجزائري الذي سيعوض بالبث الرقمي نهاية 2020 .

وأوضح بوجمادي في هذا الصدد أن العمل متواصل بالتنسيق مع الهيئات الجزائرية والاسبانية للقضاء على هذا المشكل تدريجيا، في ظل وجود إمكانيات لقياس وتحديد المحطة المشوشة بدقة من خلال استعمال أجهزة متنقلة ومتطورة.

وتسعى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي إلى تقديم خدمة عمومية ذات جودة عالية حسب مساعد المدير العام للمؤسسة المكلف بالشؤون التقنية، الذي أوضح أن المؤسسة تبث وطنيا ودوليا 5 قنوات تلفزيونية عمومية و55 قناة إذاعية بما فيها القنوات المحلية مشيرا إلى أنه ومنذ عام 1962 قطعت المؤسسة أشواطا كبيرة في مجال البث.

ومن منطلق سعيها لتعميم الرقمنة ومواكبة التكنولوجيات الحديثة أفاد بوجمادي بتشكيل أفواج عمل في المؤسسة وتخطيط ورقة طريق للتموقع أكثر في شبكة التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت.

للإشارة، استحضرت الجزائر أمس ذكرى بسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون في عيدها السادس والخمسين. وهو حدث برهن من خلاله الرعيل الأول من الإعلاميين والتقنيين على قدرة الجزائر المستقلة على رفع التحدي من خلال ضمان البث الإذاعي والتلفزيوني، حتى يبقى صوت الجزائر الحرة المستقلة حاضرا ومسموعا.

وإذا كان التحدي غداة الاستقلال هو استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون والتأسيس لإعلام وطني، فإن التحدي يكمن اليوم في مواكبة التطورات السريعة للإعلام السمعي البصري.

ورغم السيطرة القوية لوسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة إلا أن الإعلام الكلاسيكي، خاصة السمعي البصري لا يزال له التأثير الكبير على المجتمع، من خلال مواكبة التطور التكنولوجي.