أكدت مصادر من مبنى مديرية التجهيزات العمومية بولاية أدرار، أن مجلس القضاء الجديد الذي شرع في إنجازه سنة 2012 بمدخل المدينة (طريق المطار)،  سيستلم بشكل رسمي في السداسي الأول من السنة المقبلة 2019، حيث بلغت نسبة أشغال إنجازه 85 بالمائة، بتكلفة مالية إجمالية تفوق 145 مليار سنتيم.

يتشكل هذا المشروع من ثلاثة طوابق بطابع معماري جد رائع، نال إعجاب وزير العمل حافظ الأختام الطيب لوح في آخر زيارة له للولاية، كما يحتوي على خمس  قاعات جلسات باستيعاب إجمالي يصل إلى 1000 شخص، ومرافق الاستقبال وفضاء لاستراحة الموظفين، إضافة إلى حظيرة أرضية للسيارات بطاقة استيعاب 100 سيارة، ومدخل خاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تجهيزه بأجهزة الفيديو والمراقبة، حيث أشرفت خمس مقاولات على إنجازه بمعايير ومقاييس عالية.

كما يعد مجلس القضاء الجديد الذي استفادت منه ولاية أدرار، مكسبا هاما لقطاع العدالة، مما يريح الأسرة القضائية ويحفّزها على العمل في ظروف جد حسنة، خلافا للمجلس القديم الذي يشهد ضيقا كبيرا.

عرف قطاع القضاء بالولاية توسعة وترميم عدة محاكم، مع دراسة إنجاز محكمة إدارية لاحقا، حيث لم يبق ـحسب المشرفين على هذا المشروع- إلا الروتوشات الخفيفة من تهيئة خارجية وربط بالشبكات الضرورية... وغيرها. أما عن تأخر إنجاز هذا الهيكل لمدة سبع سنوات كاملة، فإنه يعود -حسبما علم- إلى تماطل وتهاون مقاولات الإنجاز من قبل، مما أدى إلى فسخ العقود وتسليم المشروع لمقاولات أخرى.

تنركوك … مستعملو الطريق يعانون من زحف الرمال

أصبحت المعاناة واضحة لمستعملي الطريق الرابط بين مدينة تنركوك (أدرار) وولاية البيض، جراء تزايد ظاهرة زحف الرمال على الطريق، مما صعب من تنقل أصحاب المركبات أمام الكثبان الرملية التي تشكلت على مستوى المسلك، رغم تدخل مديرية الأشغال العمومية لإزالتها في كل مرة، لكن تعذر عليها الأمر، خاصة على مسافة 250 كلم تقريبا.

أضحى هذا الوضع يتسبب في حوادث مرور صعبة ومميتة، وبات من الضروري إنجاز حواجز على حافة هذا المسلك، كحل أولي للحد من ظاهرة زحف الرمال المتزايد بالمنطقة، خاصة في فترة العواصف الرملية. كما يعاني أيضا مستعملو هذا الطريق من غياب محطات الخدمات وغياب شبكة الهاتف النقال، وهو ما أثّر بشكل كبير وعمق معاناة مستعملي هذا الطريق، وأصبحوا يناشدون السلطات بضرورة الاهتمام به، لأنه يعتبر مكسبا هاما في فك العزلة وتقريب المسافات بين سكان المنطقة والولايات المجاورة.