التقارير الإعلامية لمنظمة الأمم المتحدة

الجزائر تصف التضليل الإعلامي بغير المقبول

الجزائر تصف التضليل الإعلامي بغير المقبول
  • القراءات: 726
ق. و ق. و

وصف نائب سفير الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، السيد محمد بصديق، تقارير اجتماعات منظمة الأمم المتحدة المتسمة دائما  بـ»التحيز والذاتية والتضليل الإعلامي» أمرا غير مقبول، مستنكرا في  هذا الصدد الانتهاك المتواصل لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وصرح السيد بصديق، خلال اجتماع بمنظمة الأمم المتحدة خصص لدراسة المسائل المتعلقة بالإعلام أنه «من غير المقبول أن تبقى تُسجل تناقضات في البيانات الصحفية لمختلف اجتماعات الأمم المتحدة على الرغم من النداءات المشتركة الموجهة مرارا وتكرارا لهذه الجمعية الموقرة من طرف الدول الأعضاء».

ويأتي النداء المتجدد للجزائر من أجل تقارير موضوعية وغير متحيزة  أياما فقط بعد الانزلاقات الواردة من قسم الإعلام للأمم المتحدة، خلال تغطية أشغال اللجنة الرابعة حول تصفية الاستعمار.

فقد سجلت تقاريرها حول النقاش بشأن الصحراء الغربية تحريفا  وتحيزا، فضلا عن تضمنها لمحتوى مغرض جدير بصحافة متحزبة، حيث عنون قسم الأخبار تقريره حول الجلسة السادسة للجنة والذي نشر يوم 12 أكتوبر الماضي «الصحراء الغربية ممثلة  من طرف جمهورية شبح» .

وليست هذه المرة الأولى التي يصدر فيها انزلاق كهذا من قبل قسم الإعلا  بحيث تورط السنة الماضية في «قضية تلاعب إعلامي خطيرة» بعد أن حرف تصريحات المتدخلين خلال أشغال الجلسة الرابعة.

وبعد أن أشار إلى أن «عناوين بيانات صحفية» لعدة لجان تابعة للأمم المتحدة «تتميز بالتحيز والذاتية والتضليل الإعلامي»، قال ممثل الجزائر «إننا نستنكر هذه الانتهاكات المتكررة للمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وفي غيرها من لوائح وقرارات أممية ذات الصلة». وطالب في هذا الصدد من الأمين العام المساعد السهر على الاحترام الصارم لهذه المبادئ تفاديا لتكرار وضعيات كهذه.

وقال السيد بصديق «نطلب كذلك بأن يمتنع محررو البيانات الصحفية عن إدراج تعليقاتهم الخاصة والاكتفاء بنقل النقاشات بوفاء»، في حين أبى إلا أن يوضح بأن الأمر لا يتعلق بمسألة أخطاء مثلما أشار إليه ممثل الأمانة، مضيفا بأن «الأخطاء يجب تصحيحها على الفور وليس تكرارها باستمرار».

وبعد أن أعرب عن ارتياحه لالتزام الأمين العام المساعد بتدارك الأمر، أكد  ممثل الجزائر بأن «هذا المشكل يخص عمل المنظومة الأممية ومصداقيتها».

وكانت الأمم المتحدة قد وعدت سنة 2017 بدراسة المسألة عن كثب بعد الانزلاقات التي مست بمصداقية هذه الهيئة الإعلامية التابعة لمؤسسة متعددة الأطراف.

وذهب قسم الأخبار والمحتوى لمنظمة الأمم المتحدة إلى حد إسناد تصريح كاذب للفقيد أحمد بخاري، آنذاك ممثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الأمم المتحدة، يكون قد «اتهم جبهة البوليساريو بممارسة الرشوة».

واضطرت منظمة الأمم المتحدة إلى سحب التقرير الأولي لقسم الأخبار والمحتوى  لمنظمة الأمم المتحدة والاعتذار لهذا الخطأ.