تُعرض شرفيا في مسرح بجاية

«ساكتة».. عنوان للطابوهات

«ساكتة».. عنوان للطابوهات
  • القراءات: 843
لطيفة داريب لطيفة داريب

عقد طاقم مسرحية «ساكتة» ندوة صحفية، أمس برياض الفتح، للحديث عن تفاصيل العمل المسرحي الجديد، عن نص حليم رحموني وإخراج تونس آيت علي، وتمثيل كل من عريج وسيلة وبلهلول حورية وصالحي تيليلي.

قالت المخرجة تونس آيت علي، إنّ موضوع مسرحية «ساكتة» الذي اقتبسه حليم رحموني عن رواية الفرنسي أوكتاف ميربو، يتناول عدة طابوهات تشغل المرأة العربية والأوربية على حد سواء، مضيفة أنها أرادت تقديمها بشكل أخلاقي حتى تتمكن العائلة الجزائرية من مشاهدة العرض.

وتحدثت آيت علي عن مشوار التحضير لهذا العمل الجديد، والبداية باتصالها بمنتجة، وفي نفس الوقت ممثلة مسرحية، خريجة المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري وسيلة عريج، التي قبلت أن تعود إلى الركح بعد انقطاع دام ست سنوات، لتكون المحطة الثانية بانضمام منتجة ثانية من تيزي وزو، هي تيليلي صالحي. أما الثالثة فكانت حورية بهلول ابنة باتنة وصاحبة خبرة عشرين سنة في الفن الرابع.

وأشارت المتحدّثة إلى كل المساعدات التقنية التي حصلت عليها من طرف مسرحي بجاية والعلمة، والوعود المالية من طرف وزارة الثقافة وجهات أخرى. وفي هذا سيتم العرض الشرفي للعمل، هذا الأحد بمسرح بجاية، يتبعه عرض ثان بمسرح العلمة في 30 أكتوبر الجاري، على أن يتم تقديم هذه المسرحية في تيزي وزو، لتنتقل هذه المسرحية التي ستقدم بثلاث لغات في ثلاثة عروض مستقلة، إلى هولندا، بلجيكا، تونس ومصر وغيرها.

من جهته، تحدّث كاتب النص حليم رحموني، عن إعجابه برواية «خادمة الغرف»، والدليل اقتباسه لها في عمله المسرحي، الذي سلّمه لأربعة مسارح جهوية بدون أيّ رد، لتقبل به تونس آيت علي، التي قالت إنّها انبهرت به فعلا. كما نوّه بشجاعة الممثلات اللواتي قبلن التمثيل في هذا العمل المليء بالطابوهات رغم أنّه جاء في قالب مضحك، مشيرا إلى أنّ هذه الطابوهات موجودة منذ زمن بعيد، لينتقل إلى شخصية كاتب الرواية الذي اقتبس عمله عن قصة حقيقية. وقال إنّه كان إنسانيا، ورفض السياسة الاستعمارية الفرنسية.

وتحدّثت الممثلات عن أدوارهن، وهي في الحقيقة دور واحد لخادمة عند الأثرياء، قام مقتبس العمل حليم رحموني، بتجزئته إلى ثلاثة أدوار، والبداية بدور لايلي الذي تقدمه تيليلي صالحي، التي قالت إنّها تمثّل دور خادمة شابة تتعرّض لمحاولة اغتصاب من امرأة عجوز في سن الثمانين، فتحاول الهروب، ثم تقوم بضرب العجوز بقطعة صابون، فتنزلق العجوز وتسقط على رأسها وتفارق الحياة، وهنا تؤخذ الشابة إلى مكتب التحقيق، فهل تتمكن من إقناع الشرطة بأن العجوز لم تكن معاقة ولا تعاني من روماتيزم، وأنها حاولت اغتصابها؟

الدور الثاني للممثلة حورية بهلول في دور (إيلي) عن خادمة شابة تعمل عند رجل مهووس بالأحذية، يتعرض للقتل، فتجد نفسها متهمة بقتله، لأنه توفي ممسكا بحذائها. أما الثالثة (إيلو) التي مثلت دورها وسيلة عريج، فتعمل عند رجل مرموق لكنه يغتصب الأطفال ويقتلهم، فكيف لها أن تقنع الشرطة بهذا الأمر؟ وتلتقي النسوة في مكتب التحقيق، وكل منها تحكي قصتها المليئة بالطابوهات، من تحرش جنسي واغتصاب وشذوذ جنسي وغيرها.

وفي هذا قالت تونس آيت علي إن مسرحية «ساكتة» تنقسم إلى ثلاث محطات؛ في الأولى تحكي كل واحدة حكايتها، والثانية عبارة عن وان مان شو لكل ممثلة، والثالثة عبارة عن تراجيديا.