تخليد ذكرى 17 أكتوبر 1961 عبر الوطن

تاريخ أسود لفرنسا الاستعمارية

تاريخ أسود لفرنسا الاستعمارية
  • القراءات: 1364
ع. بزاعي / ز. الزبير – (وأج) ع. بزاعي / ز. الزبير – (وأج)

أحيت مختلف ولايات الوطن أمس، الذكرى الـ57 المخلّدة لمجازر 17 أكتوبر 1961، حيث تم تنظيم ندوات تاريخية ووقفات ترحمية على أرواح شهداء الثورة المجيدة، كما تم تقديم شهادات حية حول الأحداث التاريخية التي اقترنت بهذا اليوم وبمختلف مراحل الثورة التحريرية عامة، مع تدشين عدد من المشاريع الحيوية التي استفادت منها بعض الولايات وإطلاق أسماء الشهداء عليها.

وقد أبرز المجاهدان عبد الرحمان شعلال ومحمد بلباهي، عضوا فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا إبان ثورة التحرير المجيدة أمس، بمدينة لرجام (تيسمسيلت)، أن المجازر المرتكبة من قبل الشرطة  الفرنسية في مظاهرات 17 أكتوبر  «تعد تاريخا أسود لفرنسا الاستعمارية».

وأوضح المجاهد عبد الرحمان شعلال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مراسم إحياء اليوم  الوطني للهجرة أن «الشرطة الفرنسية استعملت أبشع الوسائل القمعية في حق الجزائريين الذين تظاهروا سلميا من أجل الاستقلال، مما يبرز النية المبيتة للمستعمر ضد المهاجرين المتمسكين بمطلب استرجاع السيادة الوطنية».

من جهته أشار المجاهد محمد بلباهي، إلى أن فيدرالية جبهة التحرير الوطني قررت الخروج في مظاهرات سلمية للتنديد بهذا الحضر التعسفي الذي كان موجها فقط ضد الجزائريين، مشيرا إلى أنه ما «قامت به الشرطة الفرنسية ليلة 17 أكتوبر 1961 في حق الجزائريين العزّل من قتل واعتقال يعتبر تاريخا أسود بكل معنى الكلمة لفرنسا الاستعمارية».

دخول العديد من الهياكل حيز الخدمة بتيبازة

دخلت العديد من الهياكل بولاية تيبازة، أمس، حيز الخدمة بمناسبة الاحتفالات بذكرى يوم الشهيد 17 أكتوبر، أهمها حقل شنوة للرماية و تدشين دار الشباب التي استفادت من عملية إعادة تهيئة قصد توفير ظروف أحسن للشباب من أجل صقل مواهبهم.

وقد أشرف والي تيبازة محمد بوشمة، بعد مراسم رفع العلم الوطني بساحة الشهداء وسط مدينة تيبازة، على وضع باقة من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء من قبل السلطات، كما احتضن بهو دار الشباب بالمناسبة معرضا ضم عدة صور تاريخية وإبداعات الشباب في مجال الصناعات الحرفية، علاوة على جناح شمل ابتكارات شباب مبدع أهمها مؤسسة ناشئة مختصة في التكنولوجيات الحديثة، حيث نجحت في جلب اهتمام الزائرين من خلال عرضها لنموذج «البيت الذكي». ويتعلق الأمر بمؤسسة تعنى بشؤون تكنولوجيات الإعلام والاتصال، تمكنت من تطوير تطبيقات ذكية تستعمل داخل المنزل لإضفاء الراحة والرفاهية على الحياة وصديقة للبيئة ومقتصدة للطاقة.  كما أطلق بالمناسبة اسم الشهيد عبد العزيز عمران، على الحي التطوري وسط تيبازة، قبل تدشين مطعم مدرسي بالمجمع المدرسي هدي بلقاسم بالحي الغربي، وبحقل الرمي شنوة الذي احتضن شهر سبتمبر الماضي، فعاليات البطولة الإفريقية  للشباب أعطى الوالي، إشارة انطلاق الموسم الرياضي 2018-2019، بحضور أعضاء الروابط الولائية قبل إعادة فتح حقل الرماية الذي استفاد هو الآخر من عملية إعادة تأهيل وفقا للمعايير الدولية.

تكريم مجاهدين وأبناء الشهداء بقسنطينة

استفادت بلدية أولاد رحمون بقسنطينة، من مشروع لفرع بلدي دشنه والي الولاية أمس، على هامش الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ57 ليوم الهجرة، حيث وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء تم التنقل لافتتاح الفرع البلدي، حيث أكد الوالي على ضرورة ربط هذا الملحق البلدي بالشبكة من أجل تحسن الخدمة، كما طالب بضرورة معالجة ملفات رخص السياقة والبطاقات الرمادية، من أجل تفادي تنقل مواطنو هذه المنطقة إلى الخروب من أجل دفع ملفاتهم.

وعرفت الزيارة الميدانية للسلطات المحلية، تكريم عدد من المجاهدين وأبنائهم وأسر الشهداء ومتقاعدي الحرس البلدي، بالمركز الثقافي لأولاد رحمون، حيث استمع الوالي والوفد المرافق له للكلمة التي ألقيت من طرف ممثل المنظمة الولائية للمجاهدين بالمناسبة والتي ركزت على أهمية أحداث 17 أكتوبر، في مسار الثورة التحريرية والإجراءات القمعية التي قامت بها الشرطة الفرنسية بقلب باريس وخلّفت مئات القتلى امتلأ بهم نهر السين.

وكانت الاحتفالات المخلّدة للذكرى بمثابة الفرصة السانحة لتقيم المشوار الذي قطعته الجزائر في مجال التنمية والتي مست كل شبر من الوطن، وتم بالمناسبة تسمية الشارع الرئيسي لبلدية أولاد رحمون، باسم الشهيد «زروق محمد الصغير» وتسمية المتوسطة الجديدة باسم الشهيد قرابصي أحمد.

تدشين عدة إنجازات بباتنة

أشرف والي باتنة عبد الخالق صيودة، رفقة الأسرة الثورية أمس، على تدشين النصب التذكاري المخلّد لمعركة 21 جوان 1955 بمنطقة الخندق ببلدية القصبات، وإعطاء إشارة انطلاق مشاريع الطاقة والكهرباء وتزويد السكان بالمياه وذلك بمناسبة إحياء ذكر مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس.

وشملت المشاريع الجديدة مشروع تزويد 554 مسكنا بالغاز الطبيعي بكل من مشاتي الرشيقة، ديار ناجي، أولاد علواش وتانوت السفلى ببلدية رأس العيون، إلى جانب تزويد 125 مسكنا بالكهرباء الريفية بمشتة الرشيقة، كما أعطى الوالي إشارة انطلاق مشروع  تزويد 982 مسكنا بالغاز الطبيعي بكل من مشاتي وادي الحجاج، شعبة القصبات، ووادي لوعر ببلدية القصبات بتكلفة مالية تقدر بـ18 مليار سنتيم، مع إطلاق مشروع تزويد 250 مسكنا بالمياه الصالحة للشرب.

وتميزت الاحتفالات بالذكرى التاريخية بالترحم على شهداء الثورة التحريرية بروضة الشهداء بمشتة عين تاسة ببلدية راس العيون، حيث تمت تلاوة الفاتحة ورفع العلم الوطني.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، تطرق الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين عمر حذفاني إلى أهمية إحياء مثل هذه المناسبات، مذكرا بخصوصيات هذه المظاهرات التي تعد من أهم المناسبات التي تركت بصماتها في سجل تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة.

وبرمجت بالمناسبة أيضا زيارة إلى مجاهدين اثنين بالمنطقة يمثلون إطارات الثورة التحريرية بالولاية التاريخية الأولى، ويتعلق الأمر بكل من المجاهد أحمد شلوي وعمار بخوش ببلدية راس العيون التي تعززت بملعب جواري.