الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات

قبلة الشباب الباحث عن فرص الاستثمار في البيئة

قبلة الشباب الباحث عن فرص الاستثمار في البيئة
الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات رشيدة بلال
  • القراءات: 2255
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

استقطب الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات الصناعية، الذي أقيم مؤخرا بقصر المعارض، اهتمام عدد كبير من الشباب الجامعي والحاملين لشهادات في مجال التكوين المهني، من أجل الاطلاع على مختلف المعدات  والتقنيات المستخدمة في مجال استرجاع ومعالجة النفايات، والبحث في السياق عن فرص استثمار أو إنشاء مؤسسات صغيرة في مجال معالجة  وتدوير النفايات.

لدى تواجد المساء بالمعرض، احتكت بعدد من الشباب الذين وجهوا اهتماماتهم إلى كل ما يتعلق بالبيئة والنفايات التي تحولت إلى مصدر هام للثروة، من بينهم الشاب بلال تمازورت، طالب سنة نهائية بجامعة البليدة،  تخصص بيئة، الذي  كشف في معرض حديثه عن اهتمامه الكبير بكل ما يتعلق بالبيئة ورسكلة النفايات، وبحكم أنه على أبواب التخرج، بدأ يفكر في بعض المشاريع التي يمكن أن يجسدها، مشيرا إلى أن المعرض سمح له بالوقوف على مختلف المعدات المتوفرة والتقنيات المستخدمة في مجال الاسترجاع والمعالجة، الأمر الذي مكنه من أخذ فكرة عن  بعض المشاريع التي بدأت تتبلور في ذهنه.

بالحديث عن بعض المشاريع التي يرغب في تجسيدها، كشف محدثنا عن التفكير مباشرة في مشروع معالجة النفايات الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية، بالنظر إلى توفر معداتها، ولأنها واحدة من المشاكل التي تطرحها المؤسسات الاستشفائية التي تجد صعوبة في التخلص منها، ناهيك عن كونها مضرة بالبيئة، يقول: انطلاقا من هذا، اتصلت بالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب الحاضرة في الصالون، وحصلت على كل المعلومات التي في إمكانها مساعدتي، للشروع في تجسيد المشروع مباشرة بعد التخرج، حيث ينتظر أن أستفيد من دورة تكوينية في مجال تسيير المؤسسة، ومن ثمة أشرع في العمل”.

من جهته كشف  أيمن، (شاب جامعي تخرج من المعهد الوطني للتكوينات البيئية، ويحمل مشروعا يرغب في تجسيده على أرض الواقع)، في معرض حديثه عن أن الصالون سمح له بالتقرب من الوكالة المتخصصة في استرجاع الورق وإعادة تثمينه، ولأنه مهتم بالمجال، اطلع على تجربة المؤسسة الرائدة في المجال وحصل على المعلومات اللازمة التي تمكنه من التأسيس لمؤسسة صغيرة تعنى بإعادة تدوير النفايات الورقية، وأوضح قائلا استغلال النفايات وإعادة تدويرها يعتبر من المجالات غير المستغلة في الجزائر، ويمكن أن تتحول إلى مصدر هام للثروة”.

عن  مدى اهتمام الشباب بالمشاريع البيئية، أكد، عبد الرحمان  سي علي، مكون بالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، فرع الجزائر شرق  لـالمساء، أن الاهتمام كبير، وهو ما يعكسه التوافد الكبير للشباب على جناح الوكالة،  طلبا لبعض المعلومات حول كيفية إنشاء مؤسسات موجهة لخدمة البيئة ومعالجة النفايات، ويعلق: أكثر من هذا، قامت الوكالة بتصحيح بعض الأفكار الخاطئة عند الشباب، يقول: راج الاعتقاد بأن الوكالة لا تدعم المشاريع البيئية والصناعية، خاصة وأن الطلبات في السنوات الأخيرة على الوكالة، كانت في سبيل تدعيم المشاريع الخدماتية التي أخذت فيما مضى حصة الأسد، كالمشاريع الخاصة مثلا، بشراء وسائل النقل”. من جهة أخرى، أكد محدثنا بأن الوكالة استقبلت مؤخرا عددا معتبرا من المشاريع البيئية،  التي تتعلق باسترجاع ورسكلة النفايات الطبية والخطيرة، وكذا مشاريع حول جمع النفايات والتحويل، خاصة ما تعلق منها بإعادة تدوير البلاستيك والزجاج وكذا العجلات المطاطية، موضحا أن التوجه اليوم إلى دعم المشاريع ينتقل من المشاريع ذات الطابع الخدماتي، بالنظر إلى حالة التشبع، منها إلى الاستثمار في المشاريع التي تحتاجها البيئة، وبالمناسبة يقول: تمت الموافقة على عدد من المشاريع، حيث تم تزويد أصحابها بالمعدات والمواد الأولية المطلوبة للعمل في ظرف قياسي لا يتعدى الستة أشهر”.