تلقيح كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة إجباري

حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية تنطلق اليوم

حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية تنطلق اليوم
  • القراءات: 810
رشيدة بلال رشيدة بلال

أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات، البروفيسور جمال فورار عن الانطلاق الرسمي لحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية اليوم، الموافق لـ15 أكتوبر عبر كل الوحدات الصحية بكامل التراب الوطني، موضحا بأن وزارة الصحة  استوردت مليونين ونص مليون جرعة وزعت منها مليون و300 ألف جرعة على مستوى الوحدات العلاجية للتلقيح بالمجان، ومليون و200 ألف جرعة متوفرة بالصيدليات حيث تكون معوضة لمن يشتريها.

وأوضح مدير الوقاية «أمس» بمقر المعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار «العاصمة» على هامش ندوة عقدها للإعلان عن الانطلاق الرسمي لحملة التلقيحات السنوية «بأن الأنفلونزا الموسمية لا تعتبر من الأمراض الخطيرة وإنما تصيب الأشخاص العاديين ببعض المضاعفات الضعيفة، غير أن الخطورة تمس الفئات الهشة من كبار السن الذين يفوق سنهم 60 سنة، وكذا المصابين بجملة من الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري، الضغط الدموي، أمراض القلب والربو وأمراض الكلى، بما في ذلك النساء الحوامل، موضحا بأن هذه الفئة مدعوة للالتحاق بالمؤسسات الصحية لتلقي التلقيحات التي تنطلق شهر أكتوبر وتمتد إلى غاية نهاية مارس.

وفي السياق، أوضح البروفيسور فورار بأن الإحصائيات التي تم تسجيلها السنة المنصرمة 2017 /2018 كشفت عن إحصاء 251 حالة صعبة من جراء الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وتسجيل 26 حالة وفاة، منها 13 بالمائة من النساء الحوامل و42 بالمائة من ذوي الأمراض المزمنة، انطلاقا من هذا يوضح «من الضروري حث الفئات الهشة على إجبارية التلقيح ضد وباء الأنفلونزا الذي  يؤدي إلى وفاة ما بين 250 و500 ألف حالة عبر العالم وفقا لتقديرات المنظمة العالمية للصحة، كاشفا بالمناسبة عن شروع وزارة الصحة في الاستعداد على مستوى المستشفيات، بغية التكفل بالفئات التي تبلغ مرحلة متقدمة من المرض ويصبح علاجها صعبا، حيث يجري التكفل بها من طرف طاقم طبي متخصص.

ولدى تدخله، ألّح مسؤول المخبر المرجعي بمعهد باستور بالعاصمة، الدكتور فوزي درار على ضرورة التزام كل الشرائح المعنية بالتلقيح بهذا الواجب الصحي بالنظر إلى ما يمثله فيروس الأنفلونزا من خطورة على صحتهم، والتي تؤدي بهم إلى الوفاة، داعيا النساء الحوامل إلى عدم التهاون والإقبال على المصالح المعنية لتلقي التلقيحات.

من جهة أخرى، أكد البروفيسور درار، بأن الهدف من التأكيد سنويا على التلقيح هو سرعة تغير الفيروسات، انطلاقا من هذا التغير لا يمكن القول بأن من سبق له وأن تلقح معفى من الإصابة، مشيرا في السياق إلى أن الأمصال المستوردة هذه السنة تختلف عن سابقتها، وبالتالي يوضح «الكل معني بعملية التلقيح خاصة  الفئات الهشة، «داعيا في السياق العاملين في القطاع الصحي من ممرضين وأطباء إلى التلقيح خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة العاملين في القطاع الصحي إقبالهم ضعيف على التلقيح الأمر الذي يعرضهم لاحتمال الإصابة بالعدوى ونشرها.