توقيع اتفاقية بين المحافظة السامية للأمازيغية وديوان محو الأمية

انطلاق موسم تعليم الأمازيغية للكبار

انطلاق موسم تعليم الأمازيغية للكبار
  • القراءات: 685
رشيدة بلال رشيدة بلال

وقّعت المحافظة السامية للأمازيغية اتفاقية إطار مع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، لتجسيد آليات تسير  الفصول والبرامج المعتمدة في تدريس الأمازيغية لكبار السن ولتسطير ميكانيزمات أساتذة اللغة الأمازيغية و فضاءات التدريس.

ويأتي توقيع الاتفاقية ـ حسب الأمين  العام للمحافظة سي الهاشمي عصاد ـ أمس، بمقر الديوان الوطني لمحو الأمية  وتعليم الكبار، على هامش إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي للكبار في طبعته الرابعة، لمعالجة المشاكل التي يطرحها تعليم الكبار من حيث تأمين المعلمين في إطار عقود عمل دائمة، وكذا  استغلال الفضاءات التي يملكها الديوان الوطني لمحو أمية الكبار في اللغة الأمازيغية للوصول إلى تمكين الجميع من تعلّم اللغة الأمازيغية من خلال تأمينها بكل التراب الوطني.في السياق أشار الأمين العام، إلى أن الإعلان عن انطلاق الموسم الدراسي لتعليم الكبار فرصة سانحة للتطرق إلى كل الإجراءات العلمية التي اتخذتها المحافظة السامية لضمان السير الحسن  لفروع تعليم الأمازيغية على مستوى 25 ولاية، والتطلع لتعميمها تدريجيا على الولايات الأخرى، موضحا بأن المجهودات  تسير نحو تكريسها أيضا بالمؤسسات العقابية ومراكز التكوين المهني وهيئات الأمن.

من جهة أخرى أوضح سي الهاشمي، بأن الجديد الذي تحقق هذا الموسم الدراسي والذي يبرز مجهودات المحافظة في ربح رهان التوثيق، يتمثل في طرح مقرر جديد  مجزأ إلى ثلاثة أطوار، ويعد مساهمة  مميزة للنهوض بالثقافة واللغة الأمازيغية  وترقيتها في كل ربوع الوطن.

على صعيد آخر أكد الأمين العام بأن المحافظة السامية تستعد لرفع تقرير  شامل ومفصل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لقياس تداعيات  دسترة الأمازيغية في الفضاء المؤسساتي  وفي محيط  المواطنة بصفة عامة وللكشف عما تجسد كإجراء ملموس يعكس الجهود المبذولة لتطوير اللغة الأمازيغية، موضحا بأن التقرير سيتبع بنشر أول سجل ذهبي  خاص بمكاسب الأمازيغية منذ دسترتها في الجزائر، من خلال تدوين كل الخطوات  والمبادرات المؤسساتية بصور فوتوغرافية.

من جهته أوضح المدير العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمال  خربوش، بأن التوقيع على الاتفاقية من شأنه أن يعزز دور الديوان في نشر اللغة الأمازيغية، ويعكس حرص الديوان أيضا على تكريس جهود الدولة تجاه ملف الأمازيغية، وأضاف بأن الديوان أحصى السنة الماضية، تسجيل 1253 دارسا من كبار السن في فصول محو الأمية 980 إناثا و273 ذكورا عبر 19 ولاية، وينتظر أن يرتفع العدد هذه السنة، مشيرا إلى أن  انطلاق الموسم الدراسي الجديد لمحو أمية كبار السن في اللغة الأمازيغية حدث هام  في مسار محاربة الدولة الجزائرية للأمية الأمازيغية.

من جهة أخرى أشار مدير الديوان، إلى أن أهم ما يميز السنة الدراسية الجديدة لكبار السنة هي الانطلاق في مشروع عصرنة تعليم النساء الريفيات وذلك في إطار الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تكريسا لآلية التعليم عن بعد.

وفي كلمتها أوضحت رئيسة جمعية «اقرأ» لمحو الأمية السيدة عائشة باركي، بأن مساعي الجمعية قائمة من أجل المساهمة في محو الأمية باللغة الأمازيغية، وفي السياق أكدت بأن الجمعية سبق لها في سنة 2014 افتتاح قسمين لتعليم الأمازيغية بولاية بومرداس، مشيرة إلى أن الجمعية تحصي اليوم 16 قسما لمحو أمية الكبار في الأمازيغية وينتظر أن تمس عملية فتح الأقسام الولايات الأخرى، مضيفة بأن جهود الجمعية تتجه اليوم إلى  التنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية لترجمة كتاب حول قانون الأسرة إلى اللغة الأمازيغية.


لتعميم الأمازيغية ومحاربة التسرب المدرسي

اتفاقية شراكة بين فيدرالية أولياء التلاميذ و«إقرأ»

كشفت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، السيدة جميلة خيار، لـ»المساء» أمس، «على هامش الإعلان عن الانطلاق الرسمي لتعليم الأمازيغية لكبار السن بالمركز الوطني لمحو الأمية بالعاصمة، عن الشروع في الأيام القليلة القادمة التوقيع على اتفاقية شراكة وعمل مع الجمعية الوطنية لمحو الأمية إقرأ، من أجل توحيد الجهود لتحقيق جملة من الأهداف التي تصب في مجال ترقية المنظومة التربوية، موضحة بأن برنامج عمل الاتفاقية سيسلط الضوء على المرافقة والتكفل بالأطفال الذين يعانون من مشاكل، ومحاربة التسرب المدرسي من خلال البحث في أسبابه ومعالجتها واقتراح آليات لدعم التلاميذ كإقرار دروس الدعم بفصول محو الأمية.  من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الفيدرالية بأن الاتفاقية تهدف أيضا ـ في إطار برنامج عملها التحسيس بأهمية  تعلم اللغة الأمازيغية ـ على اعتبار أنها لغة رسمية، من خلال توعية الأولياء عن طريق فصول محو الأمية وبمرافقة التلاميذ للوصول إلى تعميمها كلغة رسمية.